"العربي" مدينة أسوان والدراما التلفزيونية

احتوى العدد الأخيرة من مجلة العربي موضوعات علمية وثقافية منوعة، فقد جاء استطلاع الشهر عن مدينة أسوان الشهيرة بمتاحفها وآثارها التاريخية، بقلم يحيى سويلم، وتصوير رضا سالم، وكتب رئيس التحرير د·سليمان العسكري مقاله الشهري تحت عنوان: "في ثقافة الديمقراطية، حتى لا نصعد الهرم المقلوب"، وكتب د·محسن خضر مقالا عن المفكر البرازيلي باولو فريري واصفا إياه بفيلسوف الحرية في العالم الثالث، وضمن باب وجها لوجه تحدث إلى المجلة الدكتور رشدي راشد الحائز على جائزة الملك فيصل العالمية في الدراسات الإسلامية·

وكتب د·عبدالله الجسمي موضوعا عن الاتجاهات الفكرية والفلسفية عند العرب في عصر النهضة، مسلطا الضوء على الخطاب الوجودي والتيارات الماركسية، وكتب وائل إبراهيم الدسوقي موضوعا تاريخيا تحت عنوان "أمريكيون في بلاط الباشا" يناقش الوجود الأمريكي في المنطقة العربية منذ بداية عصر التحديث في القرن التاسع عشر، وقد جاء ملف العدد تحت عنوان: "الدراما التلفزيونية·· فن أم ثرثرة" شارك فيه كل من: عواطف الزين، ليلاس حتاحت، وسعيدة سعادة·

وضمن باب سينما كتب نديم جرجورة مقالا تحت عنوان: "سيستمر على شاشة السينما"·

وكتب فريد أبوسعدة قراءة نقدية في بعض أعمال الكاتبة غادة الحلواني، وكتبت سلمى الصعيدي مقالا تربويا تحت عنوان: "التنمية الذهنية الغائبة"، وضمن باب "طب" كتب د·عارف سعيد الحماري مقالا تحت عنوان "سم العقارب علاج للسرطان"، وكتب أحمد الشربيني مقالا عن الإنسان والبيئة جاء تحت عنوان: البشر مسؤولون عن الاحترار الكوني، وضمن باب جمال العربية كتب فاروق شوشة في زاويته الشهرية مقالا تحت عنوان: "باريس في شعر شوقي، واحتوى العدد كذلك العديد من النصوص الإبداعية والأبواب الثابتة·

"الفنون" تحتفي بالقصبجي والطاهرومان وجان أنوي

احتفت جريدة "الفنون" الصادرة عن المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب في عددها الجديد الصادر في إبريل الجاري بنخبة مختارة من الفنانين العالميين والعرب، كما تابعت العديد من الأنشطة الفنية التي أقيمت مؤخرا·

في باب "التشكيل" عرضت "الفنون" لتجربة أربعة فنانين أولهما الجزائري طاهرومان أحد الفنانين العصاميين الذين أثروا الحركة التشكيلية في الجزائر على مدار ثلاثين عاما، حيث زينت لوحاته غلافها وصفحاتها الداخلية· ثانيهما السوري جمال الشيخ خضور الذين زين 56 غرفة في متحف "شاتوري قرقن" الفرنسي، وثالثهما النمساوي أوسكار كوكوشكا الذي استمر في الكتابة والرسم ما يقرب من 80 عاما، رابعهما الكويتية سامية السيد عمر صاحبة التجربة الإبداعية البارزة التي استلهمت فيها البيئة الخليجية· كما عرضت "الفنون" نماذج من الحركة التشكيلية السعودية التي قدمت تجاربها في مهرجان الجنادرية·

احتفى "باب الموسيقى" برائد تجديد الموسيقى العربية الموسيقار الكبير محمد القصبجي، بينما تناول باب "المسرح" رائد حركة المسرح المضاد في ألمانيا رانير فاسبندر، الذي كتب 18 مسرحية في تراث المسرح العالمي وواجه الحركة الصهيونية بأعماله، وبالمسرحي الفرنسي الكبير جان أنوي من خلال قراءته الدراماتورجية لمسرحية شكسبير الشهير "روميو وجولييت"·

باب "السينما" رصد مسيرة الفنان الكبير كمال الشناوي بعد رحلة فنية طويلة استمرت 60 عاما، كما عرض لبعض الجوانب الفنية والشخصية في حياة الأسطورة الراحلة "برجيت باردو"· وقدم إطلالة لأهم فعاليات مهرجان القاهرة الدولي السابع عشر لسينما الأطفال الذي شاركت فيه 42 دولة منها 5 دول عربية·

القصور الفلسفي في تناول الفن عند هيجل وشوبنهاور كان محور الكتاب الذي عرضته "الفنون" في باب الكتب بعنوان "علم الجمال الموسيقي"· كما عرضت لعدد من الأنشطة الفنية التي أقيمت في الكويت مؤخرا مثل مهرجان أجيال المستقبل الثالث والعشرون، ومهرجان هلا فبراير، ومهرجان الكويت للإبداع التشكيلي الذي شارك فيه 118 فنانا وفنانة من أعضاء الجمعية الكويتية للفنون التشكيلية·

الفنانة السعودية صفية بن رقر التي أحبت التاريخ والتراث والفن وأقامت في منزلها بمدينة جدة متحفا فنيا يؤرخ للتراث السعودي، كانت حاضرة من خلال باب "متاحف وآثار"· أما باب "العمارة" فعرض رؤية جمالية لبيوتنا القديمة وعماراتها التي لن تعوض، كما عرض لعمارة "الأغرم" وهي كلمة أمازيغية تعني الدار المحصنة، وهي روائع من العمارة المغربية الأصيلة التي تقام في المناطق الجبلية·

عرضت "الفنون" لمحات من الأهازيج الشعبية في واحة فجيج المغربية في باب "التراث" الذي عرضت فيه أيضا لتجربة فنان التشكيل الحروفي التونسي نجا المهداوي· وقدمت في باب "رسم وقصيدة" قصيدة للشاعرة اللبناينة آمال نوار مزينة بلوحة التشكيلي الأردني عصام طنطاوي·

أهم فعاليات مهرجان المسرح المحلي الذي تقام دورته التاسعة خلال الفترة من 10 إلى 18 الجاري والتي تأجلت العام الماضي بسبب رحيل الأمير الشيخ جابر الأحمد، كانت محور كلمة رئيس التحرير بدر الرفاعي· بينما عبرت كلمة مستشار التحرير طالب الرفاعي عن أسفه لعدم الربط بين مضامين الأفلام السينمائية المليئة بالعنف وبين نجوم السينما العالميين الذين يقدمون تلك الأفلام ثم يظهرون في أبهى صورهم أثناء توزيع جوائز الأوسكار، وقال "السينما بإمكانها أن تفتح أعيننا على معادلة جديدة للواقع، معادلة تقيم للحب وزنا وللعدل وزنا وللخير وزنا وللإنساني وزنا"·