رئيس التحرير: عبدالله محمد النيباري صدر العدد الاول في 22 يونيو 1962 الأربعاء 11 أبريل 2007
العدد 1769

حمد الحمد أعلن عن مشاريع لدعم الإبداع الكويتي
رابطة الأدباء كرمت أمينها السابق والحائزين على جوائز الدولة التشجيعية والتقديرية

 

 

كتب المحرر الثقافي:

أقامت رابطة الأدباء حفلا تكريميا شملت فيه مجموعة من المبدعين والمبدعات الحائزين على جوائز الدولة التشجيعية والتقديرية، وهم: الشاعران يعقوب الرشيد، وعلي السبتي الحائزان على جائزة الدولة التقديرية، والباحث د·عبدالله القتم الحائز على جائزة الدولة التشجيعية في مجال الدراسات الأدبية·

وكذلك الأديبة الشابة بثينة العيسى الحائزة على الجائزة في مجال الرواية، كما شمل التكريم أيضا أمين عام رابطة الأدباء السابق عبدالله الخلف·

حضر حفل التكريم الشيخة فادية سعد العبدالله، رئيسة مركز عبدالله السالم الثقافي، والشيخة باسمة مبارك العبدالله، راعية منتدى المبدعين الجدد، بالإضافة الى لفيف كبير من الأدباء والمهتمين بالشأن الثقافي·

أدار الاحتفالية وقدم لها رئيس لجنة العلاقات العامة والإعلام في الرابطة الكاتب فهد توفيق حامد كلمة جاء فيها:

"الفن وليد طبيعي للأدب، والفنان أعلى درجات الإبداع التي يصل إليها الأديب، فهو اللوحة التي تجسد نبض الأديب، بما يحمله من رسالة إنسانية لمجتمعه، وللعالم الذي ينتمي إليه، فيلون بريشته كل منعطفات هذا الضمير من الحياة"·

وأضاف الهندال "والكويت·· بزغ منها الأدب فجراً مبكراً، سبق في أصالته وهويته عصره المبكر، بما قدمه أبناء الكويت من الأدباء من تراث يخلد للكويت تاريخاً حافلاً برواد للثقافة والأدب، ومساؤنا يتجول في عالم الأدب، بما يرصده من روابط وثيقة بين الكلمة والموقف، وقد جمعتنا في قالب واحد، ألا وهو الفكرة، والفكرة تتجلى بطبيعتها عند الأديب، الذي مهما قدم من عطاء وبذل من تضحيات، فإننا لا يمكن أن نوفيه حقه في هذه الدنيا من تكريم، إذا لم نكن واعين ومؤمنين بما قدمه من فكر وإبداع وموقف، يجعلنا ندين له بالفضل كشهادة وفاء واعتزاز، تمنحه الخلود في ذاكرة المكان وتقاويم الزمان·· قد تكون الحياة قصيرة، إلا أن الفن طويل، ما دام هنا وهناك من يخلد الفن والأدب"·

ثم ألقى أمين عام رابطة الأدباء الروائي حمد الحمد كلمة رحب فيها بحضور الشيخة باسمة مبارك العبدالله الجابر الصباح، ورعايتها لمنتدى المبدعين الجدد الذي قدم دماء جديدة الى الرابطة، وكانت ثمراته لا تعد ولا تحصى، وكذلك بحضور رئيسة اللجنة التأسيسية لمركز الشيخ عبدالله السالم الثقافي، كما أشار الى احتفاء الرابطة بالجهود الطيبة التي قدمها أمين عام رابطة الأدباء السابق الكاتب عبدالله خلف، من خلال عطائه لفترة ثلاث دورات متتالية، وكذلك الاحتفاء بالزملاء الحاصلين على جوائز الدولة التقديرية والتشجيعية، وقال الحمد: "يجب أن نؤكد أن مجلس الإدارة الحالي سيكمل مسيرة مجلس الإدارة السابق، ويسعى لبذل المزيد من الجهد مع تنفيذ ما جاء في برنامج عملنا وهو دعم الإبداع الكويتي بكل فنونه مساهمة في تقدم المجتمع· لهذا يسرنا أن نزف إليكم خبر ثمرات أول جهودنا وهو تأسيس أول صندوق لدعم الإبداع أطلقنا عليه صندوق الكويت لدعم الإبداع مساهمة من أحد رجال الأعمال الذي آمن بأن دعم الإبداع الكويتي هو واجب وطني، فله الشكر والتقدير··· هذا الصندوق سيساهم في دعم إصدارات أعضاء الرابطة ودعم البحوث والدراسات الخاصة بالأدب الكويتي ودعم دراسات مجلة البيان· ولا أخفي عليكم أيضاً أن هناك مشاريع مقبلة ستعلن في الأسبوع المقبل مع أملنا بأن يكون المجتمع بجميع مكوناته سواء الرسمي أو القطاع الخاص أو الأفراد لهم دور كبير في دعم الثقافة والإبداع"·

وفي السياق نفسه، كرم الحمد في وجود الكاتبة منى الشافعي عبدالله خلف، والفائزين بجوائز الدولة التقديرية والتشجيعية·

كما قامت الشيخة فادية سعد العبدالله السالم الصباح بتقديم درع تذكارية من مركز عبدالله السالم الثقافي لكل من عبدالله خلف، ويعقوب الرشيد·

يذكر أن هذه الجهود المبذولة لخدمة الثقافة إنما هي خطوات جديدة، وطريقة عمل مبتكرة لخدمة الكتابة والإبداع في الكويت، ومن هنا تأتي الدعوة التي وجهها أمين عام الرابطة الأديب الروائي حمد الحمد لمجموعة من الجهات المدنية والأهلية الداعمة للإبداع، وقد بدأت هذه الثمرة تؤتي أكلها، وذلك حسب ما أعلنه أمين عام الرابطة والبدء في إنشاء مشاريع صناديق دعم الإبداع الكويتي، كما جاء في المؤتمر الصحافي الذي سبق الاحتفالية بنصف ساعة تقريباً، وقد شارك في المؤتمر الصحافي بالإضافة الى أمين عام الرابطة الكاتب فهد توفيق حامد وقد قال الحمد في بداية المؤتمر: "لا يخفى على الجميع أن رابطة الأدباء إحدى جمعيات النفع العام وقد تأسست في نوفمبر من عام 1964، وتقوم منذ ذلك التاريخ باحتضان أبناء الكويت من مبدعين في مجالات شتى الشعر والقصة القصيرة والرواية والدراسات النقدية والأدبية والمسرحية، وهؤلاء ساهموا وما زالوا يقدمون إضاءات في مجال الأدب بهدف تقديم وجه الكويت الثقافي المعطاء· ولكن رغم تلك المساندة التي تقدمها جهات حكومية كوزارتي الشؤون والإعلام والمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب مشكورين في دعم الثقافة، إلا أننا في رابطة الأدباء نؤمن إيماناً تاماً بأن الكويتيين سواء كانوا أفراداً أو مؤسسات ضمن القطاع الخاص حتماً سيكون لهم مبادرات في دعم الثقافة والإبداع الكويتي ما يساهم في تذليل الكثير من المعوقات التي تواجه المبدع الكويتي، لهذا تم طرح مشروع صناديق دعم الإبداع الكويتي، هذا المشروع بإنجازه يحقق الكثير من الدعم لأبناء الكويت في مجالات الإبداع المتعددة· وفي حال موافقة أي جهة على المساهمة فإنه سيتم إنشاء صندوق لدعم الإبداع الكويتي يحمل اسم المؤسسة وبمبلغ يتراوح بين ثلاثة آلاف دينار وخمسة آلاف دينار ويصرف من الأموال المخصصة له في المجالات التالية: المساهمة في طباعة إصدارات أعضاء الرابطة في المجالات الإبداعية والشعر والقصة القصيرة والرواية والدراسات النقدية والمسرحية، على أن تخضع كل الأعمال للتحكيم من قبل لجان متخصصة وللقوانين المتعلقة بالصحافة والنشر، والدعم الإعلامي والفني لإصدارات أعضاء الرابطة عبر الصحف ووسائل الإعلام الأخرى، ودعم الأبحاث والدراسات الخاصة بالأدب الكويتي والدراسات المتخصصة الخاصة في مجلة البيان، وإقامة الندوات الخاصة بالدراسات المتعلقة بالأدب الكويتي"·

وأشار الحمد الى دعم الشيخة باسمة مبارك العبدالله في تجربة ناجحة لدعم الإبداع ليقول: في عام 2001 قامت رابطة الأدباء بتأسيس منتدى المبدعين الجدد، وقد حصلنا على أول تمويل لدعم المنتدى من قبل الشيخة باسمة مبارك العبدالله الجابر الصباح، ولم يكن الدعم مادياً فقط إنما معنوياً وما زال مستمراً حتي الآن فلها الشكر والتقدير، وكان نتاج المنتدى العديد من الشباب الذين يقدمون إسهاماتهم باقتدار وثبات ومعظمهم أعضاء في رابطة الأدباء·

وأجاب الحمد عن سؤال "لماذا نطرح مشاريع صناديق الدعم؟ ليقول: قد يكون هناك تساؤل لماذا نطرح مشاريع صناديق دعم الإبداع؟ وحتما أن الإجابة يستدل عليها المطلع على الوضع الثقافي في الكويت فهناك صعوبات ومعوقات تواجه المبدع الكويتي في أوجه عدة منها: محدودية فرص دعم طباعة إصدارات المبدع الكويتي، وندرة منافذ بيع الإصدارات، ومحدودية فرص توزيع الإصدارات عبر شركات التوزيع، وانعدام الدعم الإعلامي عند إصدار أي كتاب جديد وعدم مقدرة المؤلف على تحمل تكاليف الإعلان، ولهذا نعتقد أن تأسيس مثل هذه الصناديق سيساهم في تذليل بعض هذه المعوقات·

ونطمح في رابطة الأدباء للحصول على خمسة صناديق لعام 2007، ولقد خاطبنا عدداً محدوداً من الشركات والمؤسسات الكبرى وأبدت تجاوبا طيبا وقد تم الحصول على أول صناديق لدعم الإبداع أطلقنا عليه "صندوق الكويت لدعم الإبداع" مساهمة من أحد رجال الأعمال فله الشكر والتقدير"·

وأشار الهندال الى الإعلان عن عدد من المشاريع خلال الأيام القليلة المقبلة، وأن لجنة العلاقات العامة والإعلام عبارة عن هيكل تنظيمي الهدف منه التنسيق والمتابعة مع وسائل الإعلام، وتوثيق أخبار الرابطة والأعضاء، والقيام بحملات إعلامية مكثفة وذلك بالتنسيق مع اللجنة الثقافية برئاسة الأديبة ليلى محمد صالح·

 

 

 

طباعة  

قصة قصيرة
 
إصدارات
 
وجهة نظر