المزيد من الدراسة

عبدالكريم الشمالي

لم يكن لدي أدنى شك بأن السيدين سليمان العدساني وغسان النصف سيكونان شوكة في بلعوم قوى الاستحواذ التي تهيمن على الوسط الرياضي لذلك لم أتفاجأ عند إعلان استقالتيهما من اللجنة احتجاجاً على التسريب والذي لم يكن سبباً بحد ذاته ولكنه كان يمثل تدخلاً بشكل غير مباشر في صلاحيات اللجنة والقائمين عليها من قبل البعض الذي وضع أدواته في كل مكان بما فيها اللجنة لذلك كانت الاستقالة بمثابة البلاغ الموجه للشارع الرياضي بأن هناك أيادي تعمل في الخفاء لإفشال التعديلات المطلوبة والتي لم تأت على هوى من يحرك الدمى فكان لا بد من التحرك على الوصول إلى قرار الجمعية العمومية التي هي في جيب هذه القوى لكن التراجع عن الاستقالة منهما جاء كالصفعة على وجه هؤلاء الذين تنفسوا الصعداء في تصعيد الأزمة لأن مثلهم لا يستطيع العيش إلا في وجود الأزمات والفشل لذلك فإن محاولات البعض من المرتزقة التشكيك في نوايا وتوجهات السيد سليمان العدساني رئيس اللجنة المؤقتة لإدارة شؤون اتحاد كرة القدم وزميله في اللجنة السيد غسان النصف خصوصاًً بعد إعلانهما الاستقالة من اللجنة والتراجع عنها هي محاولة عبثية لن تجدي نفعاً ممن يظن نفسه أن باستطاعته خداع الشارع دون أن يعي أن هذا الشارع هو نفسه من طالب بتعديل القوانين وهو نفسه من ضاق ذرعاً في ممارسات المفسدين والفاسدين ممن امتهنوا "مسح الجوخ" والتزلف لذوي النفوذ وهو نفسه من طالبهما بالعدول عنها والاستمرار في قيادة اللجنة للوصول إلى الهدف المنشود وهو تعديل القوانين حسب نظام الفيفا دون المساس بروح وجوهر التعديلات المقرة من مجلس الأمة والذي حاول البعض مراراً وتكراراً أن يتخلص منها ويشكك في مطابقتها للوائح والنظم الدولية وآخر هذه المحاولات كانت الرسالة التي بعثت للاستفسار من اللجنة السابقة إلى الاتحاد الدولي والتي نتج عنها تدخل الاتحاد الدولي لإنهاء هذا الموضوع·

* * *

لعل أول قرار مطلوب من الاتحاد القادم لكرة القدم أياً كان شكله وتشكيله هو إصلاح الخطأ اللائحي القائم في اللجنة التنظيمية لكرة القدم في دول مجلس التعاون الخليجي المتمثل في ممثل دولة الكويت في اللجنة والذي كتبنا عنه قبل أسبوعين فمثل هذا الخطأ لا يمكن أن يسكت عليه أو يستمر لمجرد أن ممثل الكويت يحظى بمباركة ورضا البعض فما تنص عليه اللوائح يجب أن يطبق وهو أن يكون ممثل الكويت عضواً في اتحاد الكرة لا أن يكون عضواً في اللجنة الأولمبية لأن وضعا أعوجاً كهذا قد يسمح للاتحادات الخليجية الأخرى بالتجاوز دون أن يكون لنا  الحق في محاسبتهم  لمجرد أن الكويت قد خالفت اللائحة قبلهم ··· وإلا شرايكم؟·

* * *

فريق كرة القدم بالنادي العربي من سيء إلى أسوأ  ويبدو أن العلاج مستعص على المرض الذي أصابه فلا تغيير مدرب نفع ولا تغيير إدارة فريق جاء بنتيجة الجماهير الغاضبة ومحبي النادي أصابهم الحزن مما آلت إليه أحوال الفريق ولا تبدو في الأفق بارقة أمل لانتشال الفريق مما هو فيه وبودي هنا أن أتوجه بسؤال ونصيحة في آن واحد وهو لماذا الإصرار على أن مدير الفريق من مجلس الإدارة؟ لماذا لا تجربون أن تعطوا فرصة لأشخاص آخرين لعلهم يستطيعون انتشال الفريق من هذه الحالة المزرية لعل الأمر يعود بالنفع على الفريق الذي هو دون شك نفعاً للنادي وإدارته ويسجل باسمها طالما هي المسيطرة على مقاليد الأمور في النادي جربوا ولن تخسروا شيئاً أكثر مما خسرتموه وخسره النادي في الأيام الماضية·

* * *

كلمة أخيرة:

نتمنى أن تكون لدي الحكومة الجديدة رؤية جدية مغايرة عن سابقتها حول الرياضة وتطويرها لا أن تنتظر المبادرة من المجلس وبعد ذلك تحجج بعذر الحكومات المأثور··· المزيد من الدراسة·

 kareem@taleea.com