قرأت تصريحا غريبا في إحدى الزميلات لمدير كرة القدم في نادي الساحل يقول فيه "إدارة النادي غير مسؤولة في المستقبل عن التصرفات التي ربما تصدر من لاعبي الساحل في أي مباراة يديرها الحكم خالد أبل·· ولقد أعذر من أنذر"!
ما يشير إليه هذا المسؤول باختصار وبشكل مباشر هو دعوة لاعبه الى ضرب هذا الحكم في أي لقاء مقبل، ظناً أن هذا الحكم يتحيز ضد فريقه·
إن مثل هذا التصريح لو قرأناه في إحدى دول الخليج ولن أقول في إحدى الدول المتقدمة كرويا، لقامت الدنيا ولم تقعد، ولتم اتخاذ قرار سريع وعاجل بإيقاف هذا المسؤول التربوي، الذي يذكرني بمسؤولي نادي القادسية "التربويين"!
الغريب أن احتجاجات مسؤولي نادي الساحل وعلى رأسهم رئيس النادي لا تظهر وتختفي إذا كان الطرف الآخر هو نادي القادسية·
ففي مباراة الفريق الأخيرة أمام القادسية قام الحكم بطرد لاعبين من الفريق ليلعب الساحل بتسعة لاعبين، إلا أن ذلك لم يحرك مشاعر الرئيس، ولم نقرأ له واحداً من تلك التصريحات النارية، تخيلوا لو أن ما قام به هذا الحكم كان أمام أي من الفرق الأخرى وليس أمام القادسية، ماذا سيكون رد فعل رئيس هذا النادي؟!
مشكلة بعض رؤساء أندية التكتل أن تبعيتهم للشقيق الأوسط أكبر بكثير من ولائهم للنادي الذي يترأسونه، بل إنهم على الاستعداد للتضحية بمصلحة ناديهم في سبيل التقرب من أحد الأشقاء·
لاحظ مثلاً تغاضي نادي الساحل عن قرار إلغاء دوري الدرجتين وتطبيق نظام الدمج خلال ترؤس أحمد فهد الأحمد لاتحاد كرة القدم، هل سمعتم عن أي رد فعل من أي من مسؤولي النادي· تخيلوا لو أن الشيخ أحمد اليوسف كان رئيساً للاتحاد آنذاك؟!
·· جان علوم·