لأن المصالح الشخصية أصبحت الأهم، والمناصب باتت الأمل المنشود حتى لو تطلب الأمر القفز على الصالح العام والتلاعب بالقوانين، فلم يكن غريباً أن يعقد الشقيق الأوسط اتفاقاً مشبوهاً مع رؤساء أندية التكتل ينص على عودة دوري الدمج في حال فوزه بمنصب رئاسة اتحاد كرة القدم، وذلك في الاجتماع الذي تم بينهم مؤخراً·
ويلعب الشقيق على هذا الوتر الحساس، خصوصاً أن معظم أندية التكتل تلعب في الدرجة الأولى، ومن مصلحتها عودة نظام الدمج لضمان البقاء في الدوري الممتاز، كما أن الأندية المرشحة للهبوط للدرجة الأولى الموسم المقبل من أندية التكتل أيضاً وهي الفحيحيل والساحل والتضامن·
العجيب أن الشقيق استغل الظروف الصعبة التي يمر بها النادي العربي وطرح على مسؤوليه إمكانية عودة دوري الدمج وإنقاذ فريقهم من خطر اللعب في الدرجة الأولى، الذي يطارده العربي حالياً بعد تراجع نتائجه في الدوري الممتاز، وتوقف رصيده عند 8 نقاط في المركز الخامس أي بفارق 3 نقاط فقط عن الأخير·
والمؤسف أن الشقيق يدرك تماماً أن عودة نظام الدمج ليس من مصلحة كرة القدم الكويتية، ولكن كما أشرنا في البداية أن المصلحة الشخصية هي التي تتحكم في تصرفات أقطاب الرياضة·