كتب خالد الشمري:
يبدو أن مسلسل الصراعات والخلافات بين القائمين على الرياضة الكويتية لن ينتهي في وقت قريب، كما هو واضح لأي متابع للحركة الرياضية خلال السنوات الأخيرة·
ولعل قيام هيئة الشباب والرياضة بحل اتحاد كرة القدم حلاً غير قانوني، كما أشار إليه الاتحاد الدولي "فيفا"، هو القشة التي قصمت ظهر البعير، وجعلت كلاً من طرفي الصراع يتتشددان في موقفهما·
وبعيداً عن رأينا الشخصي في هذه الأحداث، أعتقد أنه قد آن الأوان لتدخل سياسي من قبل الحكومة، لإزالة هذا الاحتقان الذي يبدو أنه مستمر في التضخم والتوسع·
إلى متى الصراعات؟
ولعلنا لا نذيع سراً عند القول إن ما نسمعه من صراعات سواء في اللجنة الرباعية المكلفة بإدارة اتحاد كرة القدم أو في بقية الاتحادات كالسلة والمبارزة والطائرة وغيرها، يؤكد أن الانتصار في هذه الصراعات أصبح هو الشغل الشاغل للأطراف المعنية، وليست مصلحة اللعبة والمنتخبات الوطنية· لذا يبدو أن أول مطلب للرياضيين من وزير الشؤون المجدد له هو إقالة رئيس مجلس إدارة المدير العام للهيئة العامة للشباب والرياضة وبقية "الشلة"، وإبدالهم بعناصر كفؤة محايدة غير محسوبة على أي طرف هدفها الإصلاح فقط، وليس تصفية الحسابات وتنفيذ الأوامر لمصلحة طرف على حساب طرف آخر·
فمهما غيّرنا أو طورنا من القوانين لن نستفيد منها، طالما أن المسؤولين عن هذه القوانين رافضون لها وسيعملون ما في وسعهم لإفشالها·
ومهما حاولنا حل مشكلة هنا أو تصفية خلاف هناك، فسنجد أنه سرعان ما يتم تحريك البعض لإثارة مشكلة جديدة، تشغل الرأي العام الرياضي عن الأمور التي تستحق التوقف عندها·
التسويف مضر
إن الحل الوحيد لمشاكل الرياضة الكويتية في الوقت الحالي هو تعيين مدير جديد للهيئة، من أهم صفاته بالإضافة الى الكفاءة هي الحيادية ومعروف بعدم انتمائه لأي طرف سواء من المعايير أو التكتل، بالإضافة الى قدرته على تذليل الصعاب التي تواجه الرياضيين في الدولة·
وبرأيي التسويف بهذا الأمر أصبح غير مقبول على الإطلاق، وسيزيد من غرق الرياضة الكويتية أكثر مما هي غارقة في الوقت الحالي·
ونقول لوزير الشؤون: فإذا عزمت فتوكل على الله·