كتب سالم العبيدان:
حاول صاحب مشروع الوسيلة المسحوب بسبب مخالفاته العقد مع الدولة حاول بكل ما أوتي من عبارات الترجي والشتيمة أن يثني جماعته من التكتل الإسلامي من دخول الحكومة الأخيرة لكنه صمت صمت القبور عندما أعلنت أسماء الوزراء وفيها واحد يمثل الحركة الدستورية وآخر يمثل جماعته (السلف)·
فقد استخدم الرجاء مع زملائه في التكتل الإسلامي والشتيمة ضد العمل الوطني والتكتل الشعبي اللذين قالا إن التشكيل الحكومي سيكون ممثلاً لهما وأن على جماعته الابتعاد الحكومة "التغريبية" التي قال إنها لا تلتزم بأخلاقيات المجتمع الكويتي!! هكذا، وكأن من حصل على ذلك المشروع بالطريقة التي حصل عليها يحترم أخلاقيات المجتمع الكويتي!!!
الظريف أن الرجل ابتلع لسانه بالكامل عندما أتت التشكيلة الحكومية الجديدة خالية من وزراء يمثلون التكتل الشعبي وخالية من الذين يمثلون التحالف الوطني الديمقراطي الذي يمثل الغطاء السياسي العام لأغلبية الليبراليين والإصلاحيين!!!
العارفون بأمر الرجل يعلمون أن دافعه الأساسي لكل تلك الانفعالات والهجوم والترجي ليس سوى مصلحته الخاصة ومحاولة إفشال إعلان الحكومة لعل وعسى تصل الأمور الى حل المجلس حيث يتوقع أن يعالج أمره خارج الأطر الرقابية التي نص عليها الدستور، أو أن يعود أصحابه الى الوزارة مرة أخرى وينقذوا ما يمكن إنقاذه، فقد بذل جهداً كبيراً بالتنسيق معهم في استجواب أحمد العبدالله وكان دينمو حركة طرح الثقة التي أدت الى استقالة الحكومة·
ليس علينا سوى الانتظار لنرى ما يمكن أن يجود به قلمه بعد هذه النتيجة التي لابد وأن اعتبرها "طراق" سياسي ناشف·
