كتب برجس النومان:
تتساءل الأوساط المقربة من وزارة الإعلام عن مصير المناقصة التي كانت قد أعلنت عنها في 2003 والمتعلقة بتوريد وتركيب سور جديد لمحطة كبد بموجب مواصفات وشروط فنية معدة ومشار إليها في وثائق المناقصة والعقد!!
حيث تشير المعلومات الى رفع وزارة الداخلية ممثلة بالفريق ناصر أحمد العثمان كتاباً الى الإعلام في مارس 2006 "أي بعد ثلاثة أعوام من توقيع المناقصة موضوع التساؤل" مخطراً الإعلام بأن هنالك عدة فتحات صغيرة وكبيرة في الشبك الخاص بالمحطة مما يسهل دخول الأشخاص إلى المحطة حيث تم ضبط عدد من الأشخاص وتمت إحالتهم إلى مخفر كبد، على حد نص الكتاب!! ماجعل تلك الأوساط تتساءل عما إذا كانت الجهة المعنية بتنفيذ العقد قد نفذت فعلاً تركيب السور الجديد لمحطة كبد أم أن الأمر برمته لم يخرج عن خانة التعاملات الورقية؟ لأنها إن كانت قد نفذت المشروع فإن ذلك يعني أن الوزارة لم تحسن اختيار المنفذ الجيد·· أو أن الشركة لم تركب شبكاً جديدا، بدليل حدوث الفتحات الصغيرة والكبيرة فيه التي أشار لها كتب "الداخلية" وبهذه الفترة الوجيزة؟
وقد دفع الفضول تلك الأوساط المقربة لأن تنتقل إلى موقع المشروع "الغامض" لتكتشف أن الشيء الوحيد الذي تم هو صباغة الشبك القديم باللون الأخضر وإضافة رتوش تمويهية للوحات الإرشادية!!
جدير بالذكر أن قيمة العقد الموقع مع الجهة التي كان يفترض فيها التنفيذ يقدر بمئة وأربعة وخمسين ألفا واثنين وثلاثين دينارا فقط لا غير، أما المدة المفترضة للتنفيذ فكانت تسعين يوماً بحسب العقد الموقع في 23/12/2003!!
وقد أشار تقرير ديوان المحاسبة للعام 2005 الى الموضوع معلقاً على عدم تنفيذ المقاول للبنود الواردة في العقد التي تتعلق بتوريد وتركيب أسوار شبك حديدية جديدة حسب المواصفات وإزالة القديم وطالباً إجابات من الوزارة التي تعودت أسلوب التطنيش للتعامل مع الجهات الرقابية·