
كتب محرر شؤون الطاقة:
أبدت الشركات الست التي قدمت عطاءاتها لمناقصة تركيب محطات طاقة كهربائية ضمن برنامج الوزارة للعام 2008 أبدت استياءها الشديد من فتح المجال لثلاث شركات جديدة للدخول في المنافسة بعد أن فتحت مظاريف الشركات الست وعرفت أسعارها وتفاصيل عطاءاتها، ما يضيع عليها فرص وإمكانية المنافسة بعد إعادة طرح المناقصة لإدخال الشركات الثلاث·
وتقول مصادر ذات صلة بأن إعادة فتح المناقصة بعد فتح المظاريف يمثل مخالفة صارخة لقوانين المناقصات ولا تبرره أهمية الشركات التي رغبت بالدخول المتأخر، وتضيف المصادر أنه كان على هذه الشركات أن تحرص على دخول المناقصة في موعدها الأصلي لا أن تتخلف ثم تكافأ بأن تكشف أسعار وتفاصيل الشركات المنافسة لها وبالتحديد تلك التي التزمت بالمواعيد الأصلية للمناقصة·
الى ذلك لا تبدو الأمور مطمئنة فيما يتعلق بقدرة الشركات التي تعاقدت معها الوزارة لتركيب وتشغيل توربينات غازية قبل أزمة الصيف القادم، فعلى الرغم من قبول الوزارة بالأسعار المضخمة لتلك الشركات بحجة الوقت ولتفادي أزمة صيف 2007 إلا أن الشركات التي ضمنت الفاتورة المتضخمة قد لا تتمكن جميعها من تشغيل توربيناتها في الوقت المناسب، ما يجعل من دفع تلك غير مبرر وربما كان الأجدى في الوزارة أن تضع شرطاً في عقودها يخفض أسعار التوربينات للشركات التي لا تتمكن من التشغيل في الموعد المحدد الى الأسعار الطبيعية·
يبقى أن أهم مشروع تنتظره الشركات المحلية وحلفاؤها العالميون هو مشروع محطة الزور الشمالية التي تقدم لها عرض منفرد من كونسورتيوم لأربعة شركات وكيلها مركز العمر بحوالي 870 مليون دينار كويتي لكن العرض رفض من قبل لجنة المناقصات ومن بعد ذلك الوزارة وقد يفتح مجال التقدم بعطاءات لمناقصات جديدة للمشروع قريباً·