الموسيقى سر الوجود

هناك الكثير من الأبحاث والدراسات التي تشيد بدور الغناء والموسيقى في ترقية الروح وتنقية الذهن، ولكن مازال هناك العديد من الذين "يرهّبون" أي يجعلون من الغناء والرقص إرهاباً بينما لا يرون في العنف والقتل والدمار أي حرام! بحث جديد جاء بخواص الموسيقى السحرية على نمو النباتات، وأكد فيه على أن الخلايا النباتية تنمو بتناغم مع الموسيقى وينطبق هذا تماماً على الخلايا البشرية، فهي تنمو وبانسجام دون خلل خلقي أو وظيفي عند وجودها في جو تنعشه الموسيقى· ومما لا شك فيه أن تلك التجارب قامت على فكرة جاءت لذهن أحد القائمين عليها وربما تكون نكته استلطفها الفريق وعمل عليها·

أفكار وطموح وإرادة للعمل لا يقهرها الإحباط وربما لا يكون لها فرصة لتحبط لأنها ليست في دولة عربية يحكمها أديان ومذاهب وعادات ومعتقدات تحول دون العمل حتى على أبسط الأشياء·· حتى إن قامت بالسر مثلما يقوم الساحر بفك المربوط والمسحور والمحسود فهي تقابل بهجوم ضارٍ من مؤيدي التخلف!

اعتدت التخلف وأصبحت أجاريه في كل صباح حتى لا أجن في المساء، ولكن ما لن يقبل المساومة هو اعتراض المتخلفين لحياة إنسان يود أن يعيش طبيعياً في مجتمع المتشائمين··

* * *

ليس غريباً أبداً أن يزدحم الشارع صباحاً بالمليوني سيارة ولكن الغريب جداً أن يتوقف السير عند الساعة العاشرة والنصف صباحاً والسبب هو وقوف سيارة في حارة الأمان لعطل ميكانيكي حل بها! والسر وراء الاختناق المروري هو تقليل السائقين لسرعة سياراتهم من 100 كيلومتر في الساعة إلى أقل من 50 حتى يتسنى لهم "الخز" أو النظر للسيارة والشخص الواقف بجانبها مما يربك السير ويعطل المرور في الشارع! أما الأغرب من هذا وذاك هو عدم توقف أي من هذه السيارات لصاحب السيارة المتعطلة·· إن لم تكونوا مستعدين للوقوف والمساعدة فلم تعطيل السير؟ الإجابة هي: هذا هو الشارع الكويتي وتلك هي أخلاق السائقين.

جنان بهزاد

 jenan@taleea.com