رئيس التحرير: عبدالله محمد النيباري صدر العدد الاول في 22 يونيو 1962 الأربعاء 7 مارس 2007
العدد 1764

حقيقة إنفلونزا الطيور في الكويت

 

 

نشرت "OIE" قاعدة بيانات معلومات صحة الحيوان العالمية تفصيلاً عن انتشار إنفلونزا الطيور في الكويت والذي اكتشفت أول حالة له في 13 فبراير من هذا العام حسب المعلومات الواردة في يوم 26 فبراير من الدكتور محمد وائل المهنا من الهيئة العامة للزراعة والثروة السمكية في الكويت·

تم الاشتباه ببعض الطيور وفحصها بالمختبرات المتخصصة والتي أثبتت إصابة 15 دجاجة و وفاتها في أحد المزارع بالوفرة· أما االحالة الثانية، فهي إصابة طيور من حديقة الحيوانات وقدرت بـ 1000 نوع مختلف مجموع الإصابات 7 من الصقور نفق منها خمسة وأعدم اثنان وقد تم تحصين الباقي بالعقار اللازم تحاشياً لانتقال المرض·

وحسبما ذكر التقرير كانت في النويصيب 114 حالة مشتبه بها· تم التأكد من 20  حالة إصابة بعد وفاتها وأعدم بعد ذلك 94 نوعاً من الطيور المختلفة مابين دجاج، ديك رومي، بط وحمام حاملات للمرض·

وأما في الوفرة، قدم التقرير حالة إحدى المزارع التي اشتبه بوجود 670 حالة مرضية من مختلف الطيور تم إعدامها بإجمالي 668 بعد التأكد من إصابة حالتين لطائر الفري·

بالإضافة إلى إعدام 1804 طيور في الوفرة من مزرعة أخرى بعد فحص أنسجة ديك رومي توفي حاملاً فيروس H5N1 ليصبح إجمالي حالات الإصابة 47 طيراً في الكويت ونفوق 43 منها· وإعدام 2613 بعد الاشتباه بـ 3651 طيراً· وتشير قاعدة البيانات العالمية أن أول إصابة تم تسجيلها في الكويت كانت في 18 نوفمبر 2005·

ونظراً لفزع شريحة كبيرة من المجتمع لانتشار إنفلونزا الطيور في الكويت وتوقف العديد عن شراء وأكل منتجات الطيور باختلاف أنواعها· تعيد "الطليعة" نشر ماقد نشرته من قبل عن أهم مايجب معرفته عن إنفلونزا الطيور متخذة نشرات منظمة الصحة العالمية مصدراً لذلك·

 

ما هي إنفلونزا الطيور؟

- إنفلونزا الطيور مرض حيواني معد تتسبّب فيه فيروسات تصيب الطيور بالدرجة الأولى، وكذلك الخنازير في بعض الأحيان· وتصيب فيروسات إنفلونزا الطيور أنواعاً معيّنة من الحيوانات، غير أنّها تمكّنت في حالات نادرة من اختراق الحواجز القائمة بين الأنواع وإصابة البشر·  وتؤدّي إصابة الدواجن بالعدوى الناجمة عن فيروسات إنفلونزا الطيور إلى حدوث شكلين رئيسيين من المرض يتميّزان بفوعة فيروسية متفاوتة· أمّا "الشكل الخفيف" فهو يتسبّب عموماً في أعراض معتدلة (انتفاش الريش أو انخفاض معدل وضع البيض) وكثيراً ما يصعب اكتشافه· وأمّا الشكل الشديد للمرض فهو يحدث أضراراً أكبر بكثير، ذلك أنّه ينتقل بسرعة بين أسراب الدواجن ويتسبّب في مرض يصيب العديد من الأعضاء الباطنية، كما أنّه يفتك بكل الطيور المصابة به تقريباً، وذلك في غضون 48 ساعة في كثير من الأحيان·

 

ما هي آثار هذا المرض على صحة البشر؟

- إنّ استحكام الفيروس H5N1 على نطاق واسع لدى الدواجن يشكّل خطرين اثنين على صحة البشر·

أمّا الأول فهو خطر حدوث عدوى مباشرة عندما ينتقل الفيروس من الدواجن إلى البشر ويؤدّي إلى حدوث مرض شديد الوخامة· وتسبّب الفيروس H5N1، من أصل مجموع الفيروسات التي اخترقت الحواجز القائمة بين الأنواع، في حدوث أكبر عدد من الحالات المرضية الوخيمة والوفيات لدى البشر· وأمّا الخطر الثاني، الذي يدعو لقلق أكبر، فهو يتمثّل في قدرة الفيروس، إذا ما أُتيحت له الظروف المواتية، على التحوّل إلى شكل شديد العدوى وعلى الانتقال بين البشر بسهولة· ومن شأن ذلك التحوّل إحداث فاشية عالمية·

 

كيف يُصاب المرء بهذا المرض؟

- تُعتبر مخالطة الدواجن الموبوءة أو التماس مع الأسطح أو الأدوات الملوّثة بذرقها، حالياً، السبب الرئيسي لإصابة الناس بالعدوى· ومعظم الحالات البشرية المُسجّلة حتى الآن حدثت في مناطق ريفية أو في أرباض المدن، حيث تعمد أسر كثيرة إلى تربية أسراب صغيرة من الدواجن التي تُترك، في غالب الأحيان، طليقة تدخل البيوت وتجوب المناطق التي يلعب فيها الأطفال· وهكذا تتزايد فرص التعرّض للإفرازات الموبوءة أو للبيئات الملوّثة بالفيروس، ذلك أنّ الطيور الموبوءة تفرز كميات كبيرة من الفيروس في ذرقها· وحالات التعرّض تزداد أثناء عمليات ذبح الدواجن ونزع ريشها وتقطيعها وتحضيرها للطهي·

 

ما مدى مأمونية لحوم الدواجن ومشتقاتها؟

- إنّ لحوم الدواجن ومشتقاتها مأمونة فعلاً، غير أنّه ينبغي الأخذ ببعض الاحتياطات في البلدان التي تشهد حالياً حدوث فاشيات من المرض· أمّا في المناطق الخالية من المرض، فيمكن تحضير لحوم الدواجن ومشتقاتها وطهيها كالعادة (مع اتّباع الممارسات التي تضمن النظافة الجيدة أثناء تحضير الدواجن وتضمن طهيها بطرق سليمة)، دون أي مخاوف من الإصابة بالعدوى الناجمة عن الفيروس H5N1. virus·

ويمكن أيضاً استهلاك لحوم الدواجن ومشتقاتها بأمان، شريطة أن يتم طهيها بطريقة جيدة ومناولتها بطرق سليمة أثناء إعداد الطعام· وتجدر الإشارة إلى أنّ للفيروسH5N1  حساسية تجاه الحرارة· والحرارة الطبيعية المُستخدمة لطهي الطعام (70 درجة مئوية في جميع أجزاء الطعام) كفيلة بالقضاء عليه· وعلى المستهلكين التحقّق من طهي لحوم الدواجن تماماً (عدم وجود أجزاء "وردية" اللون) ومن طهي البيض أيضاً بالشكل المناسب (التأكّد من عدم "سيلان" الصفار)·

كما ينبغي أن يعي المستهلكون مخاطر التلوّث المتبادل· فلا ينبغي السماح أبداً بأن يحدث اتصال أو خلط، لدى إعداد الطعام، بين سوائل لحوم الدواجن ومشتقاتها النيئة وبين المنتجات الأخرى التي تُستهلك نيئة· وينبغي لمعدّي الطعام، لدى مناولة لحوم الدواجن ومشتقاتها النيئة، غسل أيديهم بطريقة جيدة وتنظيف الأماكن التي توضع فيها تلك اللحوم والمشتقات وتطهيرها· ويكفي استخدام الصابون والماء الساخن للقيام بذلك·

ولا ينبغي، في المناطق التي تشهد حدوث فاشيات من المرض، استخدام البيض النيئ في الأطعمة التي لا يتم إخضاعها لطهي إضافي، بطريقة عادية أو في الفرن على سبيل المثال·

ولا تنتقل إنفلونزا الطيور عن طريق الأطعمة المطهية· ولا توجد، حتى الآن، بيّنات تشير إلى إصابة شخص بالعدوى عقب استهلاكه لحوم دواجن أو مشتقات منها تم طهيها بطريقة سليمة، حتى ولو كانت تلك الأطعمة ملوّثة بفيروس H5N1·

 

سهل ينتقل الفيروس بسهولة من الطيور إلى البشر؟

- لا· فعلى الرغم من حدوث أكثر من 100 حالة بشرية في الفاشية الراهنة، لا يزال ذلك العدد ضئيلاً مقارنة بضخامة عدد الطيور الموبوءة والفرص العديدة التي يتم فيها تعرّض البشر للطيور، وبخاصة في المناطق التي تكثر فيها تربية أسراب الدواجن في البيوت· ولا يُفهم، حتى الآن، سبب إصابة بعض الأشخاص بالعدوى دون سواهم عقب التعرّض للطيور بشكل مماثل·

 

 

طباعة  

SPOT LIGHT
 
ترياق مضاد لسموم الأفاعي من دماء الإبل
 
دراسات
 
"كان" تقوم بتشغيل خدمة Can Call
 
القطط العصبية
PAWS
Protecting Animal Welfare Society
KUWAIT