جلد
قضت محكمة سعودية بعقوبة الجلد والسجن لعدة أشهر على 20 أجنبياً، من أصل 433 شاباً وفتاة اعتقلتهم هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر أثناء حفل مختلط في مدينة جدة·وبحسب الأسوشيتد برس التي نقلت الخبر عن صحيفة "عكاظ" السعودية الرسمية، لم تُحدد جنسيات أو هويات المعتقلين أو زمان الحفل الذي اكتفت بالإشارة إلى أنه مختلط وقدمت خلاله المشروبات الكحولية· وقالت الصحيفة إن المحكمة الشرعية في جدة أصدرت أحكاما بالجلد والسجن على 433 شابا وفتاة من جنسيات مختلفة كانوا في حالة اختلاء في حفل ماجن· وأصدر القاضي سعود البوشي احكاماً متفاوتة بالسجن لمدد تتراوح بين ثلاثة إلى أربعة أشهرعلى 20 منهم بجانب عدد غير محدد من الجلدات·
مطالبة
طالبت منظمة هيومن رايتس ووتش المدافعة عن حقوق الإنسان السلطات السعودية بالإفراج عن عشرة إصلاحيين اعتقلوا في الثاني من فبراير الجاري بتهمة تمويل الإرهاب··
وذكرت المنظمة في بيانها أن الشرطة السعودية ترفض كشف مكان اعتقال هؤلاء الأشخاص وتمنع أسرهم من زيارتهم·وأوضحت أن سبعة من المعتقلين مناضلون منذ فترة طويلة من أجل الإصلاحات السياسية والاجتماعية، مشيرة إلى المحامي عصام البصراوي الذي داهمت قوات الأمن منزله في جدة حين كان في اجتماع مع خمسة مناضلين آخرين مؤيدين للإصلاحات الاجتماعية والسياسية في السعودية·
وحسب المنظمة فإن بين المعتقلين سليمان الرشودي وهو قاض سابق اعتقل في 16 مارس 2004 ثم أفرج عنه بعد بضعة أيام مع ناشطين آخرين هما موسى بن محمد القرني المحامي السابق وأستاذ الشريعة ومغربي يدعى حسين الصديقي·
وكانت وزارة الداخلية السعودية قد أعلنت في الثالث من فبراير القبض على سبعة سعوديين ومقيم أجنبي في محافظة جدة بغرب السعودية، واعتقل بمعيتهم سعوديان آخران مرتبطان بالمجموعة نفسها في جدة والمدينة المنورة·
صلاحيات
بعد أن منح مجلس الوزراء السعودي العام الماضي هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر (الشرطة الدينية) صلاحيات أوسع، قرر مجلس الوزراء إلزام أعضاء هذه الشرطة بلبس شكل معين، دون أن يوضح مجلس الوزراء كيف سيكون هذا الشكل الجديد·
وعادةً ما يلبس رجال الشرطة الدينية الثوب والغترة من دون عقال لإعتقادهم بأن العقال بدعة، ويكون رئيس الفرقة العاملة في الشارع لابساً بالإضافة إلى هذا، العباءة العربية (البشت أو المشلح) وتعتبر هذه العباءة كـالرتبة التي يكون بموجبها قائد·
ويقوم عمل الشرطة الدينية في السعودية على مراقبة الأسواق وأماكن تجمعات الشباب لردعهم عن فعل المنكرات - بحسب تصورهم - التي تتمثل في لباس معين أو أن يكون أحدهم لديه قصة شعر معينة لا تعجبهم، أو منع الشباب من دخول الأسواق التي يدخلن إليها الفتيات· بالإضافة إلى أعمال كثيرة تتعلق بمكافحة السحر والشعوذة ومطاردة بائعي الخمور ومصنعيها وأيضاً مهاجمة بعض الإستراحات التي يعتقدون أن من الممكن أن يكون بها منكر·
وشهد العامان الماضيان انتقادات شعبية وإعلامية كبيرة للشرطة الدينية بعد سلسة من الأحداث ومن عمليات المطاردة العشوائية والقبض على بعض العوائل بتمهة أنهم ليسوا من عائلة واحدة·
