رئيس التحرير: عبدالله محمد النيباري صدر العدد الاول في 22 يونيو 1962 الأربعاء 7 فبراير 2007
العدد 1761

اجتماع ثلاثي بدأ بالتحضير والتمهيد له
انقلاب "إخواني" على فضيلة المرشد العام!

·         توجه لنقل قيادة التنظيم الدولي خارج القاهرة

·         تفعيل المادة 16 من اللائحة بعدم أهلية المرشد

 

كتب: علي حسين العوضي

يشهد التنظيم الدولي للإخوان المسلمين في هذا الوقت صراعات حادة بين أطرافه المتنامية والمتناثرة والذي تقوده شخصيات فاعلة وبارزة في التنظيم بهدف الحد من سيطرة الإخوان المصريين على شؤون هذا التنظيم والبحث عن مرشد جديد له·

وأخذت هذه الصراعات بالبروز بعد احتفالية الإخوان المسلمين بمئوية مرشدهم الأول حسن البنا والتي أقيمت في العاصمة الأردنية عمان في منتصف نوفمبر الماضي، وتجلت هذه الصراعات بشكل أكبر في شهر ديسمبر من العام الماضي بعد قيام ميليشيات إخوانية مصرية باستعراض أشبه بعرض عسكري في جامعة الأزهر كانت نتائجه حملة اعتقالات واسعة في صفوف إخوان مصر·

وبدأت أقطاب "إخوانية" من خارج التنظيم المصري بعقد لقاءات متواصلة ومفتوحة بينهم بدعم من الملياردير يوسف ندا للبحث عن صيغة مناسبة لإبعاد وإقصاء مرشد الإخوان محمد مهدي عاكف من منصبه واستبداله بآخر من خارج التنظيم المصري·

وبحسب مصادر مطلعة قريبة من التنظيم الدولي للإخوان المسلمين فإن اجتماعا ثلاثيا عقد في العاصمة البريطانية لندن في يناير الماضي ضم كلا من: راشد الغنوشي المراقب العام لإخوان تونس ورئيس حركة النهضة الإسلامية، علي صدر الدين البيانوني المراقب العام لإخوان سوريا، وكمال الهلباوي أحد أبرز القيادات الإخوانية المقيمة في أوروبا·

 وقد هاجم المجتمعون مرشد التنظيم مؤكدين على مسؤوليته المباشرة للأوضاع السيئة التي يمر بها التنظيم، وعدم قدرته على تجاوز الأزمات التي حلت بها فضلا عن فشله الذريع في التعامل مع أحداث جامعة الأزهر والتي كانت سببا لوجود حالة استياء عامة داخل التنظيم، إضافة إلى التصريحات غير المسؤولة التي أطلقها المرشد أثناء أحداث لبنان الأخيرة في صيف العام الماضي بإعلانه عن وجود جيش من الإخوان قوامه 10 آلاف جندي جاهز ومستعد للمقاومة في لبنان وهو الأمر الذي فتح المجال للعديد من المراقبين للبحث والتنقيب من جديد حول النظام الخاص (العسكري ) للجماعة والذي يعد من الأسرار الخاصة للجماعة لا يجوز مناقشتها بشكل علني أو حتى الخوض بها، كما تطرق المجتمعون إلى غياب المرشد المتكرر عن اجتماعات التنظيم الدولي سواء المقررة لمكتب الإرشاد العام أو مجلس الشورى العام مما أفقد هذه الاجتماعات أهميتها وقيمتها وهو الأمر الذي تم اعتباره إخلالا من المرشد بواجباته·

وبحث المجتمعون أيضا في هذا الاجتماع الثلاثي عن طريقة لإقالة عاكف إلا أنهم اصطدموا بلائحة التنظيم الدولي التي أعطت صلاحيات واسعة للمرشد ليتحكم بالتنظيم بمفرده، وللخروج من هذا المأزق، رأى المجتمعون ضرورة دعوة مجلس الشورى أو مكتب الإرشاد للاجتماع لإصدار قرار يسمح من خلاله بنقل قيادة التنظيم (مكتب الإرشاد) من القاهرة إلى مدينة أخرى خارج نطاق العالم الإسلامي والذي من المحتمل أن تكون لندن أو ميونخ استنادا إلى المادة الأولى من لائحة التنظيم الدولي التي تجيز هذا الأمر في الظروف الاستثنائية·

 وأشارت المصادر إلى أن المجتمعين بدؤوا سلسلة اتصالات مع العديد من الأطراف والشخصيات الإخوانية لتفعيل المادة 16 من اللائحة والخاصة بانتهاء ولاية المرشد وتحديدا البند الأول منها والذي ينص على "إذا أخل المرشد العام بواجباته أو فقد الأهلية اللازمة فلمجلس الشورى دراسة الوضع واتخاذ القرار المناسب، فإذا وجد أن مصلحة الدعوة تقتضي إعفاءه، يدعو إلى جلسة أخرى مخصصة لذلك ويجب أن يصدر قرار الإعفاء بأكثرية ثلثي أعضاء المجلس" ويأتي هذا التوجه لتفعيل هذه المادة في حال إصرار المرشد على عدم تقديم استقالته والتي يشترط في قبولها موافقة الأغلبية المطلقة لأعضاء مجلس الشورى ومن ثم الدفع بعدم أهليته لقيادة التنظيم·

 والمعضلة الرئيسية التي من الممكن أن تواجه هذا الأمر هو سيطرة المرشد على أعضاء مكتب الإرشاد ومجلس الشورى والذي يشكل فيهما التنظيم المصري غالبية أعضائها والذين جاؤوا باختيار من المرشد نفسه·

وتجري الآن محاولات جادة من الثلاثي لمحاولة إقناع المرشد بتقديم استقالته وتم تكليف الملياردير يوسف ندا لهذه المهمة التي يأمل منها الإخوان النجاح حتى لا يدخل التنظيم في المزيد من الصراعات·

وحول أبرز الشخصيات المرشحة لتولي منصب المرشد العام للتنظيم الدولي للإخوان المسلمين فإنها تتمحور حول: د· محمد حبيب النائب الأول للمرشد العام، د· عبد المنعم أبو الفتوح عضو مكتب الإرشاد، الملياردير يوسف ندا، د· يوسف القرضاوي، فيصل مولوى الأمين العام للجماعة الإسلامية في لبنان والمراقب العام للإخوان في لبنان، وقاضي حسين أحمد أمير الجماعة الإسلامية في باكستان بالإضافة إلى الثلاثي: الغنوشي، البيانوني والهلباوي· وسوف يتم اختيار أحدهم وفقا للتوازنات ومراكز القوى والنفوذ داخل التنظيم الدولي ومع الأخذ بالاعتبار ضرورة أن يكون المرشد من خارج التنظيم المصري إلا إذا اقتضت الضرورة عكس ذلك على أن يكون هذا الأمر لولاية محددة ومعلومة لا يتم التجديد لها·

طباعة  

أرفض مشروع إسقاط القروض
المحامية نجلاء النقي: الاستجوابات أصبحت عادة ويجب أن يكون الحوار بين النواب هادئا وبناء

 
يؤكد أن هناك مؤامرة على البيئة أحد أطرافها هي الحكومة
المشعان: الوضع البيئي في الكويت سيئ... سيئ... سيئ

 
البدون يتحدثون
 
رأي مهني
 
من المجلس
 
دربيل
 
حول تنامي اليمين المتطرف في أوروبا
آل شيخان: اليمين المتطرف الأوروبي والتكفيريون يعززون ظاهرة الإرهاب العالمي