حذر رئيس مجلس العلاقات الخليجية الدولية (كوغر) ورئيس الجمعية الخليجية للصحافة وحرية الإعلام طارق آل شيخان الشمري من تنامي وصعود التيار اليميني المتطرف في أوروبا، مما سيهدد قيم التسامح وتقبل الآخر، والتي تحرص علي إشاعتها مؤسسات الاتحاد الأوروبي، والمؤسسات المهتمة بمجال حقوق الإنسان في أوروبا·
جاء ذلك في تصريح صحافي عقب إصدار ونشر المعهد الخليجي للدراسات الدولية والشرق أوسطية (جيمينيس) وهو مؤسسة بحثية تابعة لكوغر، دراسة وتقرير دولي عن أكثر الدول الأوروبية عنصرية وميلا لعدم تقبل الآخر، وفق شريحة العينة التي تم استفتاؤها في لندن بين الفترة من 22 أغسطس و28 نوفمبر 2006 وشملت 720 شخصا·
وقال آل شيخان إن الدراسة التي بعث منها نسخاً لمؤسسات ومراكز المفوضية الأوروبية، استثنت الشرائح التالية: الأوروبيين والمسلمين والعرب واليهود، وذلك لضمان أقصى درجات الحيادية وعدم تأثرهم بعوامل داخلية أو عرقية أو دينية، في إقرارهم عن أكثر الدول الأوروبية عنصرية في نظرهم وحسب خبراتهم ومعلوماتهم·
وأضاف آل شيخان أن النتائج خلصت إلى أن عينة الشريحة صنفت فرنسا في المركز الأول تلتها ألمانيا ثم كل من بلجيكا وهولندا والدانمرك بنسب متقاربة في المركز الثالث·
وأكد آل شيخان أن تنامي التيار اليميني والمحافظ المتشدد في أوروبا لن يكون في صالح الدول الأوروبية أولا ولن يكون في صالح الأقليات والجاليات الأخرى بما فيها العرب والمسلمين· وسيعزز نمو هذا التيار حدوث مصادمات فكرية وعرقية بين الأوروبيين والشعوب الأخرى، وسيعزز أيضا تنامي ظاهرة الإرهاب في العالم العربي والإسلامي والدولي، وسيشجع التكفيرين على نشر أيدلوجياتهم بين الأوساط الإسلامية، إذا لم يتم تدارك هذا الأمر·