رئيس التحرير: عبدالله محمد النيباري صدر العدد الاول في 22 يونيو 1962 الأربعاء 7 فبراير 2007
العدد 1761

أزمة بين سوريا والعراق بسبب اللاجئين:
اللاجئون العراقيون في سورية يطلبون مساعدة الأمم المتحدة
                                

 

الجيران - دمشق - بغداد - (أ·ب· ف، الزمان):

اتهمت الحكومة العراقية دمشق باتخاذها موقفاً معادياً للشعب العراقي حسب متحدثها الرسمي علي الدباغ الذي انتقد بحدة الإجراءات السورية الجديدة بحق المقيمين من العراقيين، واتهم مجموعات داخل الحكم السوري بمحاولة تخريب اي جهود في اول تصعيد عراقي رسمي بعد إعادة العلاقات الدبلوماسية مع دمشق الشهر الماضي إثر قطعها أكثر من ربع قرن· واضاف المتحدث باسم الحكومة للتلفزيون الحكومي (لدينا أعداد هائلة من العراقيين لجأت الي سوريا، التي فرضت اجراءات اقامة ودخول غير معهودة)·

 وأردف قائلا: (الموقف السوري معاد للشعب العراقي بهذه الطريقة التي يتعامل بها مع الملف العراقي· وكان بإمكان العراقيين حتي وقت قريب الحصول علي اذونات تتيح لهم البقاء في سوريا ثلاثة اشهر قابلة للتجديد· لكن السلطات السورية لم تعد تصدر منذ العشرين من كانون الثاني (يناير) سوي اجازات اقامة لمدة اسبوعين قابلة للتجديد مرة واحدة شرط تقديم وثائق بينها عقد ايجار·

 ويربط العراقيون في سورية بين هذه الاجراءات وزيارة الرئيس العراقي جلال الطالباني إلى دمشق الشهر الماضي· في حين قالت مصادر حكومية سورية إن الجانب العراقي طلب من دمشق اجراءات تحد من هجرة العراقيين الي سورية·

في وقت تباحث وزير الخارجية السوري وليد المعلم الجمعة هاتفياً مع نظيره العراقي هوشيار زيباري بشأن الاستعدادات لعقد مؤتمر لدول الجوار العراقي المقرر عقده خلال اشهر كما ذكرت وكالة الانباء السورية (سانا)·

وكانت إيران وسوريا اتفقتا في 22 كانون الثاني (يناير) علي الدعوة لعقد مؤتمر إقليمي حول العراق يعقد في بغداد·

وأضافت الوكالة السورية ان الوزيرين قاما أيضا بــ تقييم النتائج الإيجابية لزيارة الرئيس العراقي جلال طالباني الى دمشق والتي كانت الأولى التي يقوم بها رئيس عراقي لسوريا منذ نحو ثلاثة عقود·

وأكد أن هناك كارثة تحيق بالعراقيين الموجودين في سوريا الان، هناك غضب عارم بين العراقيين علي الموقف السوري وغضب في العراق علي هذا الموقف المؤذي·

وقال ستيفان جاكميت الممثل الاقليمي للمفوضية العليا لشؤون اللاجئين لرويترز انه يخشي من سوريا والاردن اللذين يستضيف كل منهما بين نصف مليون ومليون عراقي ربما يغلقان حدودهما في نهاية الامر امام اللاجئين وعدد كبير منهم ينفقون بسرعة اي موارد قد يكونون جلبوها معهم·

وكانت سوريا التي تستضيف بالفعل 423 ألف لاجيء فلسطيني أكثر الدول ترحيبا بالعراقيين رغم الأعباء الاضافية التي يخلقونها في اقتصاد يعاني من قلة فرص العمل وضعف الخدمات·

غير أن دمشق التي تتهمها الولايات المتحدة بمساعدة المسلحين العراقيين لا تحصل على تقدير دولي لاسهامها في تحمل أعباء اللاجئين العراقيين·

وكان حارث الضاري رئيس هيئة علماء المسلمين قال للصحفيين بعد لقائه نائب الرئيس السوري فاروق الشرع أن سوريا لا تستجيب لطلبات الاحتلال بتسليم الفارين من جحيم العراق وهي ما زالت لا تسلم ولا تنوي ان تسلم الفارين من جحيم الاحتلال وجحيم الميليشيات والاستبداد والاقصاء·

وقال الضاري جئنا لنبدد الشائعات التي تلت الزيارات الرسمية العراقية لسوريا وما قيل عنها اعلاميا من أنها قد تغير المسار الوطني والقومي لسوريا·

وكان الرئيس العراقي جلال الطالباني خلال زيارته لدمشق قبل أسبوعين قد قال ان العراق سيطلب من سوريا تسليم مطلوبين ومنهم بعثيون سابقون يشتبه بأنهم سرقوا ملايين الدولارات ويدعمون التمرد المسلح ضد القوات الأمريكية· ولم يسم الطالباني هؤلاء المطلوبين·

وأعاد العراق وسوريا العلاقات الدبلوماسية في الشهر الماضي بعد قطعها في الثمانينيات حين كانت سوريا الدولة العربية الوحيدة التي انحازت لطهران أثناء الحرب العراقية الايرانية في الثمانينيات·

وتقول أحلام الجبوري انها ارسلت ابناءها الثلاثة وزوجها العاطل عن العمل الي سوريا واستمرت في العمل الي أن خطفها مسلحون ملثمون من أمام منزلها في منطقة التاجي ببغداد· قضت اسبوعا معصوبة العينين في الأسر الي أن نجح أشقاؤها الثلاثة في الإفراج عنها بعد أن دفعوا فدية قدرها 50 الف دولار·

وقالت أحلام وهي في الاربعينيات من عمرها خاطفي قالوا انني جاسوسة· لم يكن لدي بديل سوي مغادرة العراق·

انضمت الي أسرتها في سوريا المجاورة التي فتحت حدودها ومدارسها وخدماتها العامة لما بين نصف مليون ومليون من مليوني عراقي فروا من التفجيرات وأعمال العنف في بلادهم· لكن الفرص للوافدين الجدد الي سوريا شحيحة حيث تقدر معدلات البطالة بما بين 21 و20 في المئة كما تتخذ السلطات حاليا اجراءات صارمة ضد العمالة العراقية غير المشروعة· ويرتاد ابناء احلام مدرسة حكومية في حي السيدة زينب وهي منطقة قرب مزار شيعي يتردد عليه العراقيون والايرانيون·

وهناك مكتبان لجماعتين عراقيتين شيعيتين يتهمهما السنة بشن حرب طائفية هما التيار الصدري والمجلس الاعلي للثورة الاسلامية في العراق·

ومضت احلام تقول السيدة زينب ليست البيئة التي أريد لابنائي أن يتربوا فيها· المنطقة تسودها الطائفية بالرغم من أن السلطات السورية ترحل من يحاولون اثارة المشاكل·

وأضافت لم أشعر قط بانقسام بين الشيعة والسنة قبل الغزو· شقيقتي متزوجة من شيعي·

من جهة أخرى تجمع عشرات اللاجئين العراقيين امس قرب مقر المفوضية العليا للامم المتحدة لشؤون اللاجئين في دمشق على امل ان تساعدهم المنظمة الدولية إثر الإجراءات السورية الأخيرة التي تحد من فترة اقامتهم في سورية· وكان بامكان العراقيين حتى وقت قريب الحصول على اجازات تتيح لهم البقاء في سورية ثلاثة اشهر قابلة للتجديد·

لكن السلطات السورية لم تعد تصدر منذ العشرين من كانون الثاني سوى "اجازات اقامة لمدة أسبوعين قابلة للتجديد مرة واحدة شرط تقديم وثائق بينها عقد إيجار"، كما روى العراقي محمد الذي رفض الكشف عن شهرته·

واضاف محمد "يتعين على العراقيين لاحقا العودة الى العراق لمدة شهر لكي يصبح بامكانهم العودة الى سورية لمدة اسبوعين"·

طباعة  

لقاء مكة بين عباس ومشعل بحضور الملك عبدالله لايحتمل الفشل
 
12 فبراير موعد الترشيح ومطلع أبريل الاتنتخابات البلدية في قطر
 
مسؤول أمريكي: نشر القطع الحربية الأمريكية في الخليج يستهدف ضمان أمن دول المنطقة
 
البحرين: قوى سياسية وبرلمانية تنتقد الاشتباكات مع رجال الأمن
 
السعودية: توجه لإنشاء مراكز بحثية في الجامعات
 
اجتماع للجنة تقييم مسيرة مجلس التعاون خلال 23 سنة
 
صالح يجتمع بقادة الجيش لبحث الرد على الحوثيين
 
لافروف: واشنطن لا تملك خططاً عسكرية لضرب إيران
 
محمد بن راشد:
خطة دبي تتكامل مع الخطة الاستراتيجية الاتحادية

 
دول مجلس التعاون:
 
عمر الشريف يمثل شخصية البرزاني
 
الكل يقولون نريد العراق موحداً لكن الفعل غير
 
حرب إبادة تستهدف أغلى ما يملكه الشعب العراقي
 
مسامير
 
وفد نيابي عراقي كبير وصل للكويت لبحث إطفاء الديون
 
خلاف بين الأكراد والحكومة حول الميزانية وحول عائدات النفط
 
تسريب معلومات عن الخطة الأمنية قبل تنفيذها كان مقصودا
الميليشات تغير خرائط وجودها وتنحني للعاصفة

 
رئيس جماعة علماء العراق:
نحن وطنيون لانريد المحاصصة الطائفية ولانمارس الإقصاء والتكفيريون خوارج

 
الأمم المتحدة: مسؤولون عراقيون يسعون لتحقيق أرباح غير مشروعة
 
الحكومة العراقية تطلب من منظمة (مجاهدي خلق) الإيرانية الرحيل عن العراق
 
العراق في 7 أيام
 
فساد استشرى مثل النمل الأبيض بين الجيش العراقي في الفلوجة
 
المالكي: التدخل الإيراني قائم وعلى أمريكا وإيران حل خلافاتهما خارج العراق
 
تكتلان جديدان في الساحة السياسية العراقية
 
تقرير للمخابرات الأمريكية: العراق محفوف بالمخاطر
 
أخبار في سطور
 
تصفح الجيران الصحيفة الإلكترونية الأولى
www.aljeeran.net
صحيفة الجمعية العراقية الكويتية

 
هنري كيسنجر وجود (خطة سرية) لدى بوش لإنهاء الحرب في العراق