الجيران ـ بغداد:
بدأ سياسيون من كتل برلمانية كبيرة التحرك نحو تشكيل كتل مستقلة تأخذ على عاتقها إنقاذ العراق من مازق الاصطفافات الطائفية والقومية التي انعكست سلبا على العملية السياسية، محاولين الخروج من هذه (الشرنقة) والانطلاق نحو فضاء سياسي أوسع يجمع جميع العراقيين من مختلف الأطياف· وأكد النائب عن كتلة المستقلين في جبهة التوافق العراقية، عبد مطلك الجبوري استعداد كتلته للتحالف والتنسيق مع أية كتلة برلمانية تبتعد عن الانقسامات الطائفية والمذهبية والعرقية، مشيرا الى أن التكتل الجديد الذي يمثله سيضم 16 نائباً في المستقبل القريب·
وقال النائب الجبوري في تصريح للصباح: أن التكتل الجديد الذي ينضم له يهدف لإخراج العراق من الاصطفاف الطائفي الذي يعاني منه ولخدمة الشعب العراقي والابتعاد عن كل ما يثير انقسامه·
وتابع أن التكتل الجديد يضم حاليا 11 نائبا من المستقلين في جبهة التوافق و كتلة المصالحة والتحرير والجبهة العراقية للحوار الوطني ومن المؤمل أن يصل عدد أعضائه الى 16 نائبا خلال الفترة القليلة المقبلة·
ودعا جميع المستقلين في الكتل السياسية المشاركة في البرلمان الى التنسيق والتكاتف والتعاون ضمن تحالف يضم مختلف الأطياف العراقية مشددا على العمل على تنسيق المواقف داخل وخارج البرلمان مع القوى السياسية ضمن خطوات مستقبلية لتأسيس حزب سياسي يجمع العراقيين بمختلف اطيافهم وقومياتهم·
وأوضح أن تكتل المستقلين هو ضمن جبهة التوافق العراقية لكن له رؤاه الخاصة ضمن خطاب متكامل وبرنامج سياسي واضح يهدف لجمع شمل العراقيين بمختلف مذاهبهم وقومياتهم·
من جهة أخرى تم إعلان تشكيل كتلة (التضامن) التي أنبثقت من بين صفوف الأئتلاف الشيعي، و كشف النائب قاسم داود رئيس كتلة التضامن المنبثقة عن الائتلاف العراقي الموحد ان الخطوط الرئيسة والمبادئ العامة للتكتل الجديد ستعلن خلال اليومين المقبلين·
وقال النائب داود في تصريح للصباح: أن أبرز اهداف التكتل الجديد هو دعم العملية السياسية من خلال دفع البرلمان لاخذ دوره الحقيقي فيها والخروج من الطائفية الضيقة الى الحالة الوطنية ضمن مشروع وطني متكامل للنهوض في العملية السياسية·
وأضاف أن التكتل يهدف كذلك الى المساعدة ببناء الدولة وهياكلها بشكل كفوء وينسجم مع الاهداف العراقية ضمن مسائل سياسية ستتم مناقشتها·
وأبدى النائب قاسم داود استعداده للتنسيق والتعاون مع جميع الكتل السياسية مؤكدا ان حالة من العمل المشترك ستتجسد خلال الفترة المقبلة مع الكتل والشخصيات البرلمانية المستقلة للسير بطريق الوحدة الوطنية العراقية·
وأكد أن الانضمام للتكتل الجديد سيكون مفتوحاً للراغبين في الدخول له وبغض النظر عن الانتماءات الطائفية والمذهبية والقومية·