رئيس التحرير: عبدالله محمد النيباري صدر العدد الاول في 22 يونيو 1962 الأربعاء 7 فبراير 2007
العدد 1761

تسريب معلومات عن الخطة الأمنية قبل تنفيذها كان مقصودا
الميليشات تغير خرائط وجودها وتنحني للعاصفة

 

 

الجيران ـ بغداد:

قالت مصادر أمنية عراقية لـ (الجيران) إن تسريب بعض المعلومات الأساسية عن الخطة الأمنية وبعض جوانب التحرك فيها قبل تنفيذها كان مقصودا لكي يتم دفع المتمردين والمسلحين المختبئين في أوكار داخل بغداد لكي يهربوا ويخلوا مواقعهم ويتجهوا الى خارج بغداد· وبذلك يوفرون تكاليف المواجهة والقتال في الأحياء السكنية مما يعرض السكان والأحياء الى الأضرار الفادحة·

 وقد أثمرذلك فعلا حيث رصدت الأجهزة الأمنية إخلاء الكثير من المناطق من قبل المسلحين الذين راحوا يغيرون أماكن وجودهم داخل بغداد وخارجها مما وفر ايضا معلومات ثمينة عن تحركهم وأماكنهم الجديدة، وحسب الخطة أيضا أن أول خطوة في الخطة الأمنية الجديدة الخطة الأمنية هي إغلاق الحدود مع دول الجوار·

 

الميليشات السنية تغير أماكنها

 

وحسب شهود عيان فإن الكثير من عناصر الميليشات السنية وبالأخص جماعة القاعدة والجيش الإسلامي والبعث السري المتمركزين في شارع حيفا تركوا مواقعهم وانتقلوا الى مناطق غير معروفة، ولوحظ وجود تحركات خفية لترك المكان فيما لوحظ أشخاص من جنسيات عربية تسكن الشارع المثير للعنف وهم يغادرون مع حوائجهم· ورصدت جهات استخبارية أن هذه الجماعات والميليشات راحت تغير خريطة تواجدها في بعض مناطق بغداد تحسبا منها لاحتمالات مواجهة خاسرة مع القوات العراقية والأمريكية حين تطبيق الخطة الأمنية·

وقال مراقبون إن الضخ الإعلامي المستمر حول الخطة الأمنية أثمر بشكل حرب نفسية شديدة على المسلحين من الجماعات الإرهابية وجعلها تفقد توازنها، كما أن إلقاء القبض على قادة وناشطين من هذه الجماعات أثناء المداهمات في شارع حيفا ومناطق أخرى من بغداد وفر معلومات ثمينة للجهات الأمنية العراقية·

 

والميليشات الشيعية أيضا

 

ويبدو أن زعماء الميليشيا الشيعية يغادرون أيضا معاقلهم في بغداد وهم يتوقعون خطة عراقية أمريكية لزيادة وجود القوات في العاصمة العراقية، وفقا للقائد العسكري الأمريكي الأعلى في العراق·

وحسب (الشرق الأوسط) فإن (الواشنطن بوست) نقلت عن الجنرال جورج كيسي في تصريح مكتوب أحيل الى لجنة القوات المسلحة في الكونغرس كجزء من جلسة المصادقة على تعيينه رئيساً للأركان قوله رأينا دلائل كثيرة على أن زعماء ميليشيا شيعية سيغادرون، أو أنهم غادروا للتو، مدينة الصدر لتجنب إلقاء القبض عليهم من جانب قوات الأمن العراقية وقوات التحالف·

وأشار كيسي، الذي كان قائد الجيش الأمريكي في العراق منذ صيف 2004، الى أنه كجزء من الحملة لتحسين الأمن في بغداد، فإنه يتوقع أن تنتشر القوات الأمريكية في مدينة الصدر مع الجيش العراقي ووحدات الشرطة الوطنية· وتدعو الخطط الأمريكية الى نقل خمسة ألوية قتالية، أو حوالي 17500 من القوات، الى بغداد خلال الأشهر الأربعة المقبلة والمساعدة على السيطرة على ما يقرب من 35 موقعا في المدينة·

 وبينما تبدو الميليشيا الشيعية عازمة على تفادي الهجوم الأمني العراقي الأمريكي عبر الانتقال خارج المدينة وتجنب الصدام، فإن المسلحين السنة سيتخذون موقفا آخر، كما توقع كيسي· وقال إنه من المحتمل أن يتجه الزعماء السنة الى مناطق شمال غرب أو جنوب بغداد، بينما المقاتلون السنة سيحاولون الاختفاء في المناطق التي يعيشون فيها· وقال كيسي إنه يعتبر من غير المحتمل أن ينتشر العنف الى ما هو أبعد من بغداد كثيرا لأن المعركة من أجل المدينة هي المعركة الرئيسية من أجل السيطرة على العراق·

 

جيش المهدي

 

وبالنسبة لجيش المهدي فإن المعلومات تؤكد بأنه قرر التزام الهدوء وإخفاء أسلحته وفق اتفاق مع حكومة المالكي التي هددته في حالة إظهار أي تحرك مسلح· وقد اعترض الكثير من الساسة العراقيين على موضوع إخفاء السلاح وطالبوا بتجريده من السلاح وليس إخفاءه·

 والتوجيهات التي سلمها مبعوثو الصدر في اجتماع عقد مؤخرا ببغداد كانت واضحة بالنسبة للعضو في جيش المهدي محسن عبدالحسين· وتحدث عبدالحسين عن الاجتماع الذي عقد يوم 21 يناير (كانون الثاني) الماضي في حي الشعلة، وقال طلبوا منا إخفاء الأسلحة· لن نسمح لأحد بحمل السلاح، حتى لو كان مسدسا تحت الملابس· هذا غير مقبول·

وذكر عبدالحسين أن أفراد الميليشيا تلقوا رسالة واضحة من مقر الصدر في جنوب العراق في الوقت الذي تستعد فيها القوات الأمريكية والعراقية لحملة أمنية شاملة· وأضاف سنحاول بكل ثمن تجنب أية مواجهة مع القوات الأمريكية، وحتى إذا ما شنوا غارة على مكاتبنا أو منازلنا، فيجب تجنب المواجهة· لا نريد أن يؤدي ذلك الى انتشار عنف على مستوى أكبر·

 

الانحناء للعاصفة

 

وأشارت الشرق الأوسط نقلا عن الواشنطن بوست الى أن القبض على عبدالهادي الدراجي المتحدث باسم التيار الصدري في 19 يناير (كانون الثاني) الماضي قد أثار قلق أنصار الصدر، طبقا لما ذكره ناصر السعدي، وهو واحد من بين 30 برلمانيا ينتمون لتيار الصدر· وأوضح لقد طلبنا من القيادة مغادرة منازلهم، لأننا لا نثق بالأمريكيين·

وذكر أنصار الصدر علنا أنهم يؤيدون خطة الأمن الجديدة في بغداد وعلى استعداد لدعم جهود الحكومة العراقية لفرض حكم القانون في هذه المدينة· إلا أن بعض المسؤولين الامريكيين والعراقيين يشعرون بالقلق من ان تلك التصريحات ويعتبرونها مجرد موقف، وأن الميليشيات الشيعية ستنحني للعاصفة حتى انسحاب الأمريكيين ثم تعاود نشاطها·

وأوضح مسؤول أمريكي في بغداد طلب عدم الإشارة الى هويته لا يوجد أي سبب، على الإطلاق، للاعتقاد بأن هذه الجماعات قد غيرت توجهها بأية طريقة، منذ معارك 2004· وأضاف يمكنك القول بوجود مستوى من الإرهاق، ولكن أجد ذلك صعب التصديق· والسيناريو الأكثر احتمالا هو أن قادة الميليشيات يعتقدون بإمكانية الفوز بكل شيء اذا لم تلحق بهم الكثير من الأضرار عند انسحاب القوات الأمريكية·

وأعرب سلام الزوبعي نائب رئيس الوزراء للشؤون الأمنية عن شكه في البيانات التي أصدرها قادة جيش المهدي· وقال في مقابلة يجب على جيش المهدي تسليم أسلحته للحكومة، وليس إخفاءها· وينطبق ذلك على كل جماعة مسلحة· لا أعتقد أنه يمكنني القول برؤية ذلك في الأفق· وقال مساعد للمالكي، أنه يشعر بالقلق من احتمال أن الميليشيات تحاول كسب الوقت بدلا من اتخاذ خطوات سلمية حقيقية· وأوضح المساعد هذا تكتيك تقليدي للمتمردين، بالاختفاء عندما تصبح القوات حولهم، ثم يعودون للظهور عندما تذهب القوات· وهو أمر تفهمه الحكومة ورئيس الوزراء وتتخذ الإجراءات لإفشاله·

طباعة  

لقاء مكة بين عباس ومشعل بحضور الملك عبدالله لايحتمل الفشل
 
12 فبراير موعد الترشيح ومطلع أبريل الاتنتخابات البلدية في قطر
 
مسؤول أمريكي: نشر القطع الحربية الأمريكية في الخليج يستهدف ضمان أمن دول المنطقة
 
البحرين: قوى سياسية وبرلمانية تنتقد الاشتباكات مع رجال الأمن
 
السعودية: توجه لإنشاء مراكز بحثية في الجامعات
 
اجتماع للجنة تقييم مسيرة مجلس التعاون خلال 23 سنة
 
صالح يجتمع بقادة الجيش لبحث الرد على الحوثيين
 
لافروف: واشنطن لا تملك خططاً عسكرية لضرب إيران
 
محمد بن راشد:
خطة دبي تتكامل مع الخطة الاستراتيجية الاتحادية

 
دول مجلس التعاون:
 
عمر الشريف يمثل شخصية البرزاني
 
الكل يقولون نريد العراق موحداً لكن الفعل غير
 
حرب إبادة تستهدف أغلى ما يملكه الشعب العراقي
 
مسامير
 
وفد نيابي عراقي كبير وصل للكويت لبحث إطفاء الديون
 
خلاف بين الأكراد والحكومة حول الميزانية وحول عائدات النفط
 
رئيس جماعة علماء العراق:
نحن وطنيون لانريد المحاصصة الطائفية ولانمارس الإقصاء والتكفيريون خوارج

 
الأمم المتحدة: مسؤولون عراقيون يسعون لتحقيق أرباح غير مشروعة
 
الحكومة العراقية تطلب من منظمة (مجاهدي خلق) الإيرانية الرحيل عن العراق
 
العراق في 7 أيام
 
فساد استشرى مثل النمل الأبيض بين الجيش العراقي في الفلوجة
 
المالكي: التدخل الإيراني قائم وعلى أمريكا وإيران حل خلافاتهما خارج العراق
 
تكتلان جديدان في الساحة السياسية العراقية
 
أزمة بين سوريا والعراق بسبب اللاجئين:
اللاجئون العراقيون في سورية يطلبون مساعدة الأمم المتحدة

 
تقرير للمخابرات الأمريكية: العراق محفوف بالمخاطر
 
أخبار في سطور
 
تصفح الجيران الصحيفة الإلكترونية الأولى
www.aljeeran.net
صحيفة الجمعية العراقية الكويتية

 
هنري كيسنجر وجود (خطة سرية) لدى بوش لإنهاء الحرب في العراق