الجيران ـ المنامة: (الوطن السعودية ووكالات):
أعلنت حركة الحريات والديمقراطية البحرينية (حق) استمرار فعالياتها بعد يوم من الإفراج عن رئيسها حسن مشيمع مع ضمان محل إقامته بعد توقيف دام 15 ساعة، مشيرة إلى أنها تتجه لتدويل موضوع "تقرير البندر" من خلال زيارتها لعدد من المنظمات والشخصيات والمسؤولين في لندن وواشنطن·
وقال المسؤول الإعلامي بالحركة عبد الجليل السنقيس لـ "الوطن": نعتقد أن اعتقال مشيمع أسهم في كسر الحظر في وسائل الإعلام عن طرح موضوع "تقرير البندر" الذي كشف عن خطط ومؤامرات للفتنة ضد البحرينيين· وأوضح أن تحركات الحركة - غير مسجلة رسميا - ستسهم في الضغط من أجل تحقيق أهداف الحركة التي تطالب بتنحية الحكومة وتشكيل جمعية تأسيسية لصياغة دستور جديد للبلاد·
يشار إلى أن وزارة الداخلية اعتقلت أول أمس 3 ناشطين سياسيين وحقوقيين، هم: مشيمع، ورئيس مركز البحرين لحقوق الإنسان (المنحل) عبدالهادي الخواجة إضافة لشاكر الفردان· ووجهت لهم النيابة العامة 6 تهم بينها الإساءة لملك البحرين علانية والترويج لتغيير نظام الحكم بطريقة غير مشروعة·
وفي مقابل ذلك، انتقدت قوى سياسية وبرلمانية ما شهدته البحرين من أحداث شغب لمتظاهرين مناصرين لحركة "حق" أضرموا النيران في حاويات القمامة واشتبكوا مع قوات الأمن· وقال رئيس مجلس الشورى علي الصالح إنه لا يجب قانونا استغلال المؤسسات والمناسبات الدينية لأغراض سياسية أو أمور تثير الفتنة أو تضرب الوحدة الوطنية، في إشارة للتهم الست التي وجهت لمشيمع وللاثنين الآخرين، إذ تقول وزارة الداخلية إن المتهمين الثلاثة استغلوا إحياء المواطنين لمناسبة ذكرى عاشوراء بعرض أفلام وتقديم ندوة حول "تقرير البندر"، الذي لم تسمه واكتفت بالقول إن ما طرح في الندوة، الموثقة بالصوت والصورة، تطرق لمواضيع تثير الفتنة وتكدر صفو الوحدة الوطنية·
وواصل نواب كتلة الوفاق الإسلامية (الشيعية) المعارضة اتصالاتهم مع المسؤولين لحلحلة الموضوع ولكبح جماح تحركات مناصري "حق" الذين يتسببون في إحداث الاضطرابات في بعض القرى (الشيعية)· وشوهد تواجد أمني مكثف عند مداخل عدد من القرى التي شهدت الاشتباكات·