الجيران ـ واشنطن ـ (كونا):
قال مسؤول أمريكي إن إرسال المزيد من القطع البحرية الأمريكية الى منطقة الخليج هدفه حماية المصالح الأمريكية في الشرق الأوسط ويمثل التزاما أمريكيا لم يتغير طوال الإدارات المتعاقبة·
ورفض نائب وزيرة الخارجية الأمريكية للشؤون السياسية نيكولاس بيرنز في مقابلة مع راديو محلي اعتبار نشر الولايات المتحدة لقطع حربية إضافية في الخليج عملا استفزازيا لافتا الى أن بلاده دافعت عن أمن الخليج لستة عقود كما أن حاملات الطائرات الأمريكية موجودة في تلك المنطقة طوال هذه الفترة·
وشدد بيرنز على ضرورة إدراك إيران أنها لا تستطيع السعي الى الهيمنة في الشرق الأوسط من دون أن تتوقع رد فعل من جانب الدول العربية المعتدلة والولايات المتحدة مشيرا الى أن بلاده تحاول إقناع الإيرانيين بأن الحوار مع واشنطن يعد أمرا في صالح طهران·
وذكر أن الإيرانيين الخمسة الذين اعتقلتهم القوات الأمريكية في العراق الشهر الماضي كانوا يقومون بتسليم تكنولوجيا متقدمة لتصنيع المتفجرات الى جماعات متمردة شيعية لاستخدامها ضد القوات الأمريكية·
وأضاف بيرنز أن المسؤولين الأمريكيين يتابعون مسألة دعم إيران للجماعات الشيعية منذ نحو سنتين مشيرا الى وجود أدلة متزايدة تثبت تقديم إيران مثل هذه المساعدات الى جماعات شيعية قامت بمهاجمة القوات البريطانية في جنوب العراق وبدأت عملياتها تمتد الى مناطق مختلفة من العراق من بينها العاصمة بغداد·
وأعرب نائب وزيرة الخارجية الأمريكية للشؤون السياسية نيكولاس بيرنز عن قلق الولايات المتحدة من هذا الوضع الذي وصفه بأنه خطير للغاية ·
وقال إن واشنطن حذرت إيران في مناسبات خاصة وبشكل غير علني طوال عام ونصف العام من ذلك السلوك لكنها لم تستمع الى التحذيرات الأمريكية ومن ثم فقد بدأنا في العمل على احتجاز الإيرانيين المسؤولين عن تقديم هذه المساعدات الى جماعات التمرد·
وقال بيرنز إن المادة 51 من ميثاق الامم المتحدة تعطي الولايات المتحدة الحق في اتخاذ مثل هذه الإجراءات باعتباره دفاعا عن النفس مشددا على ضرورة توقف إيران عن لعب دور سلبي في العراق·
واتهم إيران بالسعي الى الهيمنة على منطقة الشرق الأوسط معتبرا أن لطهران أجندة إقليمية تضع أعباء كبيرة أمام الولايات المتحدة في المنطقة·
وقال بيرنز إن بقاء القوات الأمريكية في العراق يأتي وفقا لقرار الأمم المتحدة وبناء على رغبة الحكومة العراقية إلا أن المسلحين الإيرانيين وعملاء الاستخبارات يعملون في العراق من دون تخويل من الأمم المتحدة أو دعوة من حكومة بغداد ولذلك يختلف الوجود الأمريكي عن الإيراني سياسيا وأخلاقيا·
وأعرب بيرنز عن اعتقاده بأن المواجهة العسكرية مع ايران ليست حتمية مشيرا الى إمكانية التوصل الى حل دبلوماسي للمشكلات الأمريكية الإسيرانية·
وتتهم الولايات المتحدة إيران بالتدخل في الشأن العراقي عبر دعم الميليشيات المسلحة لإزكاء الطائفية في العراق فضلا عن مواصلة تطوير برنامجها النووي للحصول على أسلحة نووية وهي اتهامات تنفيها إيران·