الجيران، (أ·ف·ب، الخليج):
أكد السفير الفلسطيني في الرياض جمال الشوبكي أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل التقيا مبدئيا في مكة المكرمة الثلاثاء تلبية لدعوة العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبد العزيز·
وتأتي مبادرة العاهل السعودي لجمع الفرقاء الفلسطينين وحقن الدماء الفلسطينية وتوفير قدر ممكن من الوحدة الوطنية على رأس جهد سعودي عربي ينهي حالة الاقتتال بين الأشقاء ويدفع عملية السلام بما يخدم نضال الشعب الفلسطيني وقيام دولته على أرضه·
وقال الشوبكي في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس إن عباس ومشعل "وافقا على تلبية دعوة العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبد العزيز وأنهما بادرا للحضور للمملكة لبدء الحوار الفلسطيني"·
وأوضح أنه من المفترض "قد تم توجيه الدعوة الرسمية لوفدي حركتي فتح وحماس للحضور الى المملكة الثلاثاء"·
وقال الشوبكي إن "خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز سيبذل هو شخصيا والقيادة السعودية جهودا كبيرة من أجل أن يتوصل الفلسطينيون الى اتفاق لتشكيل حكومة وحدة وطنية تكون قادرة على فك الحصار المفروض على الشعب الفلسطيني"·
من جهته، أعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس مطلع الأسبوع خلال مؤتمر صحافي في رام الله "إننا مستعدون لتلبية نداء خادم الحرمين الشريفين فورا وننتظر الدعوة من الأشقاء السعوديين ونحن على اتصال دائم معهم وعندما يكونون جاهزين سنحضر فورا ودون تردد"·
وكان مصدر دبلوماسي فلسطيني في الرياض أعلن لوكالة فرانس برس أن عباس ومشعل سيلتقيان في مكة المكرمة تلبية لدعوة العاهل السعودي·
وفيما احتدم العنف مجددا في غزة، قال المصدر إن عباس ومشعل "ابلغا القيادة السعودية الاتفاق على عقد اللقاء الذي دعا إليه العاهل السعودي" وأضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه أن الاجتماع في مكة المكرمة سيعقد "بحضور رئيس الحكومة الفلسطينية إسماعيل هنية وقيادات فلسطينية أخرى"·
وقال المستشار الإعلامي للرئيس محمود عباس، نبيل عمرو، إن إعلان حركة حماس عن موافقتها على الشروط التي عرضها عباس على مشعل، يقود الى تشكيل حكومة الوحدة الوطنية خلال ساعات، مؤكدا على أن اتفاق وقف إطلاق النار بين فتح وحماس، يتطلب حمايته بصيغة سياسية متفق عليها بما يتطابق مع ما التزمت به منظمة التحرير·
ومن جانب آخر، أعلن عمرو في مقابلة مع "الخليج" عن أن موضوع الدولة الفلسطينية المؤقتة لم يعد مطروحا للبحث، مشددا على أن الجانب الفلسطيني يؤكد على التنفيذ الحرفي لخطة خارطة الطريق والانتقال الى مفاوضات الوضع النهائي دون تأخير· وبشأن أهمية انعقاد لقاء مكة المرتقب أكد عمرو على أهمية العمل الجاد لإنجاح هذا اللقاء الذي لا يحتمل الفشل·