الكرت الأحمر
عبدالكريم الشمالي
مشكلة الرياضة هي أنتم، مشكلة الرياضة هي الكل بدءاً من المواطن الذي لا يجد سوى "التحلطم" ومروراً بحكومة لا تملك رؤية ومجلس متفرج، وانتهاء بالأسرة الحاكمة، فالمواطن الذي يصرخ ليل نهار يطالب بإصلاح الوضع الرياضي أوليس هو نفسه من يذهب ويرمي ورقته يوم انتخابات الأندية لينتخب على أساس قبلي وطائفي واجتماعي، وعلى أساس "هذا صاحبنا وهذا ولدنا"؟ لتخرج لنا بعد ذلك مجالس إدارات لاطعم لها ولا لون ولارائحة، وتكون هي مسؤولة عن تشكيل مجالس إدارات الاتحادات الفاشلة والحكومة وماأدراك ما الحكومة أو ليست هي المسؤولة عن محاسبة المسؤولين عن الرياضة؟ وهي من يجب أن تقدم رؤاها بشأن تطوير الرياضة، وهي من يخصص الميزانيات ويعين المسؤولين في الهيئة العامة للشباب والرياضة، ولديها وزير مسؤول عن هذا القطاع، ومجلس الأمة الذي قرر أن يقف طوال هذه السنين موقف المتفرج دون أن يحرك ساكناً للمحاسبة وإصلاح أوجه القصور في التشريعات الخاصة في الرياضة أليس شريكاً في المسؤولية؟ أما أفراد الأسرة الحاكمة فكل من ليس له مكان أو نصيب في منصب أو من لا يصلح أن يكون في وزارة وأرادوا له البروز والتهيئة في المجتمع فليس له غير الرياضة يتعلم فيها "براس القرعان"·
ما أصاب الرياضة من وهن ومرض عضال ليس ذنب أحمد اليوسف رئيس الاتحاد الكويتي لكرة القدم، وما تعانيه كرة القدم بشكل خاص لا يتحمله الرجل لوحده، وهذا ليس دفاعاً مني عنه فأنا مازلت عند رأيي وموقفي من أن لا أحد في الوسط الرياضي وعلى رأسهم رئيس اتحاد كرة القدم يستحق الدفاع عنه، لكنه من باب توضيح الحقائق ووضع الأمور في نصابها وحجمها الطبيعي بعيداً عن التهويل وعن محاولة البعض إلقاء اللوم على شخص بعينه وتبرئة الأطراف الأخرى لا لشيء سوى الوصول إلى غايات وأهداف يتم العمل لها في الخفاء·
فبعض المطالبين اليوم باستقالة أحمد اليوسف من رئاسة الاتحاد وتحميله المسؤولية فيما يحدث للكرة الكويتية هم أنفسهم من أعلنوا يوماً عن ثقتهم فيه، وهم من أصر على استلامه للمهمة وعلى استمراره فيها في الوقت الذي كان الشارع الرياضي ينادي بإبعاده وأعضاء الاتحاد عن إدارة شؤون الكرة، والغريب أن هذا البعض يحاول أن يختزل كل المشاكل التي تعاني منها الرياضة الكويتية في كرة القدم وشخص أحمد اليوسف، ولعل شخصية رئيس الاتحاد المحبة للظهور والإعلام والمتمسكة حتى آخر رمق بالمنصب هي من ساعدت هؤلاء في ما يرمون إليه، لذلك أقول من يريد أن يحاسب فليحاسب الجميع دون استثناء، وإذا كان هناك حل أو استقالة فلتكن للجميع، ولتبدأ من مجلس إدارة الهيئة العامة للشباب والرياضة واللجنة الأولمبية والاتحادات، بل حتى الأندية فكلهم مذنبون ومخطئون وليس هو فقط وكلهم يستحقون الكرت الأحمر·
ü ü ü
أحمد الفهد خرق قرار الاتحاد بمنع لقاء اللاعبين بأي شخص يوم المباراة لإبعادهم عن الضغوط ولا ندري حتى الآن بأي حق وأي صفة يقوم أحمد الفهد بزيارة اللاعبين إلا إذا كانت بحكم الميانة··· طبعاً لو فاز المنتخب لكانت أقلام المطبلين خطت أن زيارة الفهد كانت دافعاً وبلسماً شافياً للاعبين·
* * *
دعوة النائب دعيج الشمري من قبل اللجنة الأولمبية لحضور فعاليات دورة الخليج لا أفهمها إلا من باب إعداد العدة مبكراً لتجيير الأصوات ضد التعديلات على قوانين الرياضة، الغريب أن الأخ صدق نفسه وقام يصرح كأنه أحد أعضاء الاتحاد أو إداريي المنتخب·
* * *
ومادمنا في دعوات اللجنة الأولمبية فعندي سؤال بريء من أين أتت اللجنة بميزانية دعوات رؤساء الأندية لحضور فعاليات الدورة؟ وعلى أي بند يتم صرفها؟ وما كان الأجدى أن يتم صرفها على الإعداد أو أمور أفضل من شراء الولاءات؟
كلمة أخيرة:
الزميل مرزوق العجمي أضاع البوصلة عندما قال له رئيس اتحاد الكرة في لقائه معه في برنامج المجلس الذي يعرض على قناة الكأس القطرية إنه متطابق في وجهات النظر مع الشيخ طلال الفهد حاول تحويل الموضوع باتجاه آخر وادعى أن رئيس ناد كبير يتحكم في الاتحاد كيفما شاء وهو من شكل وفد الاتحاد إلى دورة الخليج··· ونسي أن صاحبه شكل الاتحادات بكبرها·
kareem@taleea.com