كحال آلاف المشاهدين، شاهدت حلقة برنامج "المجلس" التي عرضت مساء الأحد الماضي، والتي شبهها الكثيرون بالحلقة الشهيرة التي جمعت جاسم يعقوب وعبدالرحمن النجار في الثمانينات!
فلقد حفلت هذه الحلقة بطرح جريء من قبل رئيس اتحاد كرة القدم، بين خلاله ما يتعرض له الاتحاد من ضرب تحت الحزام من قبل رئيس اللجنة الأولمبية، ويبدو أن بوتركي قد شرب حليب سباع أخيرا!
وبعيدا عما دار في هذه الحلقة، أتساءل كحال الكثيرين: لماذا لا تقوم القناة الثالثة في تلفزيون الكويت بإنتاج هذه النوعية من البرامج·
لماذا أصبحت البرامج التي تعرض على القناة الثالثة من نوعية سباقات الخيل والهجن وبرامج عالمية "بايتة" تبث كسد فراغ لا غير·
أما إذا تجرأ العاملون في هذه القناة فلا يجدون سوى اتحاد كرة القدم ورئيسه لانتقاده، بينما يتعرض القادسية على سبيل المثال لا الحصر لهزائم مخزية وبنتيجة تفشّل ولمرتين متتاليتين ولا نجد أي رد فعل من مسؤولي القناة·
نفوذ الشقيق الأوسط خيالي
ونحن هنا لا نلوم العاملين في هذه القناة، خاصة حينما نعلم أن الشقيق الأوسط يستطيع باتصال سريع مع مسؤول الوزارة، أن يضعهم في وفد في مهمة رسمية، وإذا ما علمنا أن يومية الموظف 220 دينارا عن كل يوم في هذه المهمة، فلاعجب مما يقوم به هؤلاء الموظفون للشقيق الأوسط في البرامج التلفزيونية من تلميع ونفاق بل من مهاجمة خصومه متى ما طلب منهم ذلك!
ومشكلة تلفزيون الكويت حاليا، أن الكويتيين في السابق لم يكن لديهم سواه لمشاهدته، فإذا تجاهل أي قضية مهمة تستحق النقاش، فهذا يعني أن أحدا لن يستطيع إثارتها·
أما الآن فقد أصبحت الفضائيات الخليجية وغيرها تتنافس فيما بينها لإثارة القضايا الشائكة في الدول الأخرى، بل ربما إضافة بعض البهارات والمصالح الشخصية لها خلال عرضها لهذه المشاكل·
فلماذا لا نقوم نحن في تلفزيوننا بمناقشة مشاكلنا فيما بيننا بدلا من تركها للآخرين يطرحونها وفقا لتصوراتهم ومصالحهم؟!
* * *
أين الوفد الإعلامي؟
لماذا لا يقوم مقدم الاستديو التحليلي قبل مباريات كأس الخليج وبعدها بالاتصال بأعضاء الوفد الإعلامي خلال البرنامج، وذلك للحصول على آخر أخبار الوفد كحال بقية القنوات الفضائية التي تحرص على عرض صور حية خارج الأستاد فيما حال منعها من دخول الأستاد·
ولماذا لا يتم عرض السلام الوطني للمنتخبات المتبارية كحال بقية القنوات مع تقديم عرض الإعلانات قبل المباريات·
المحطات قامت تحلل من الملعب، وحنا لما ألحين مع من سيفوز وتنظير وفلسفة بوحمد·