قرأت لقاء "غنيا" بالمعلومات أجراه أحد الزملاء في إحدى الصحف الزميلة مؤخرا مع رئيس مجلس إدارة شركة "وورلد سبورت غروب" للتسويق الإعلامي والتلفزيوني للمناسبات الرياضية·
ولفتت نظري خلال هذا اللقاء أمور عدة، منها إشارته إلى أن "هناك دولا تريد خلال استضافتها للبطولات الخليجية الفوز فقط والكويت إحداها، بينما تهدف دول أخرى خلال استضافتها للبطولات للفوز ولأمور أخرى أيضا كالربح المادي والشهرة الإعلامية والتسويق الإعلاني كدولة قطر"·
وقال هذا الإعلامي: "استطاعت الإمارات في الدورة الحالية أن تستقطب حجما كبيرا من التسويق، وسيكون صافي الأرباح %15 للدولة المنظمة"·
وأضاف: "في خليجي 16 التي استضافتها الكويت تم التعاقد معها متأخرا، ودفعنا 4 ملايين دولار مقابل رعايتنا للدورة"·
لا ألقاب ولا مكاسب للكويت
أعلاه كانت مقتطفات مما قاله هذا المسؤول الإعلامي، والذي بين خلاله أن الدولة أصبحت تربح، أي تكسب من استضافتها للبطولات، وهو ما سيحدث مع دولة الإمارات خلال استضافتها للدورة الحالية، وكذلك الحال مع قطر التي تحرص على (الفوز، والمردود المادي) على حد وصفه·
ولكن السؤال الذي يطرح نفسه، إلى متى ونحن في الكويت "ندفع" الأموال الطائلة في حال رغبتنا في استضافة البطولات، بينما الأشقاء في الخليج أصبحوا يكسبون في حال استضافتهم لها؟!
اعتراضي الوحيد على لقاء هذا المسؤول المحترم أنه جاملنا حين قال إننا نسعى للفوز في الألقاب ولا نسعى للربح في حال استضافتنا للبطولات بعكس الحال مع دولتي قطر والإمارات اللتين تسعيان للفوز والربح، ولكن الصحيح أننا في الكويت لا نسعى للفوز ولا للربح، والدليل على ذلك "خليجي 16" التي استضفناها وحصلنا خلالها على المركز قبل الأخير "اليمن حصلت على المركز الأخير" وذلك خلال فترة ترؤس الشيخ أحمد فهد الأحمد لمجلس إدارة الاتحاد آنذاك·
خمسة + أربعة؟
يا جماعة، ما قاله هذا الإعلامي فضح جماعتنا، طلع معطيهم أربعة ملايين دولار بالإضافة إلى الخمسة ملايين دينار التي استلمها صاحبنا من الحكومة·
ختاما، نقول لوزير الشؤون أعلم أنك ستقول إن هذه السوالف حصلت قبل تسلمك للوزارة "ما عليه"، ولكن قل لنا كيف صرفت ميزانية الآسياد وميزانية "خليجي 18" اللتين أقيمتا في عهدك؟!
...من يقدر يحاسب الشقيق الأوسط؟!
