رئيس التحرير: عبدالله محمد النيباري صدر العدد الاول في 22 يونيو 1962 الأربعاء 24 يناير 2007
العدد 1759

الحملة العسكرية لإنهاء جيش المهدي بدأت.. قوات الأمن العراقية تعتقل المئات منهم
اعتقال مساعدين لمقتدى الصدر للاشتباه بتورطهم بعمليات قتل وتفجير طائفي في بغداد

                                             

 

الجيران - بغداد - وكالات:

بدأت الحملة العسكرية لإنهاء وتصفية وجود جيش المهدي في وقت شكك فيه سياسيون عراقيون في احتمالات إنهاء هذه الميليشات التي تعاظم شأنها وأصبحت أكثر جاهزية عسكرية· وتضاربت تصريحات نواب في البرلمان العراقي من التيار الصدري بين الاعتدال والموافقة على تجريد جيش المهدي من السلاح وبين التحدي للحكومة بأنها تسير نحو منزلق خطير إذا أقدمت على ضرب جيش المهدي، لكن حكومة رئيس الوزراء نوري المالكي قالت إن قواتها بدأت تتخذ موقفاً قوياً تجاه مليشيا جيش المهدي، التي تدين بالولاء لرجل الدين الشيعي مقتدى الصدر، بعيدا عن الضجة الإعلامية، حيث أفادت أنباء عن اعتقال أكثر من 400 عنصر منهم في الأسبوع الماضي فيما تواصل اعتقال المئات منهم·

 

حملة لم يعلن عنها

 

ويأتي هذا متسقاً مع ما صرح به مسؤول مقرب من رئيس الوزراء العراقي، نوري المالكي، بأن الجيش العراقي وقوات الأمن باتت تستهدف ميليشيا جيش المهدي في جنوب العراق مؤخراً· وقال المسؤول إن قوات الأمن قامت بالفعل بحملة استهدفت عناصر جيش المهدي في السماوة، "لكننا لم نعلن عنها، وقلنا فقط إننا استهدفنا الخارجين عن القانون"·

وأشار المسؤول إلى أن الإعلان عن تنفيذ حملة اعتقالات بحق عناصر جيش المهدي قد تستفز البعض، كما حدث عندما اندلعت معارك بين الجيش الأمريكي وجيش المهدي في النجف عام 2004·

وكان رئيس الوزراء العراقي، المالكي، قد قال الأربعاء إن من البنود الأساسية التي "أعلناها أن هذه الخطة (الأمنية الجديدة) لا تبقي ملاذا لأي خارج على القانون لميليشيا أو غيرها"·

 

لن نتساهل مع أحد

 

وأضاف المالكي قائلاً: "ولن يكون هناك بيت محصن أو مقر حزب أو دائرة أمام العملية الأمنية"· وقال: "وأبلغ الضباط والجنود بأنهم سيعاقبون عقوبة شديدة إذا ميزوا في التعامل مع الخارجين على القانون على أساس انتمائهم الطائفي أو القومي"·

وأوضح المالكي، في حديث أجراه مع عدد من الصحف الأجنبية الأربعاء: "هناك شبهة تغذيها جهات تهدف الإساءة إلى الحكومة، بأننا نتساهل مع الميليشيات·· والحقيقة المواقف كثيرة·· الآن ما يقرب من 400 معتقل خلال هذه الأيام هم من المحسوبين على جيش المهدي"·

وقال: "واليوم عملية في كربلاء على مجموعة قامت باغتيال أحد أعضاء مجلس المحافظة ليتم اعتقالهم وإحالتهم إلى بغداد"· وقال المسؤول إن قوات الأمن قامت بالفعل بحملة استهدفت الميليشيا في السماوة والعمارة وغيرهما· وأكد المالكي أن هذا العمل ليس استجابة لضغط من أحد أو بطلب من أحد وإنما "هي رؤية حقيقية عندي أن الدولة يجب أن تكون هي فقط الحامل للسلاح، والمسؤولة عن الأمن، وكل من يعترض عليها يعاقب بشدة ويعرض نفسه للقانون·

وكان ينظر إلى المالكي باعتباره متردداً فيما يتعلق بنزع سلاح جيش المهدي أو مقاومته، بالنظر إلى الدعم الذي يوفره الصدر وأتباعه له في البرلمان العراقي

 

اعتقال عبد الهادي الدراجي

 

من جهة أخرى أكدت مصادر في التيار الصدري أن الجيش الأمريكي اعتقل الجمعة الماضية عبد الهادي الدراجي أحد مساعدي مقتدى الصدر والمسؤول الإعلامي للتيار، فيما أشار بيان للجيش الأمريكي إلى أن المعتقل متهم بتزعم إحدى الميليشيات المسلحة المرتبطة بفرق الموت في بغداد·

وأوضحت مصادر التيار الصدري أن "قوة أمريكية داهمت فجر الجمعة حسينية الزهراء في منطقة البلديات واعتقلت الدراجي وأربعة من مرافقيه بعد قتلها أحد الحراس"·

وكان بيان للجيش الأمريكي قد ذكر أن القوات العراقية تساندها قوات أمريكية اعتقلت الجمعة قيادياً بارزاً في إحدى الميليشيات الشيعية المرتبطة بعمليات القتل والتفجير والعنف الطائفي في بغداد دون أن تكشف عن هويته·

وأكد البيان أن "المشتبه به متورط في اغتيال عدد من المسؤولين العراقيين الأمنيين والحكوميين كما أنه قريب من أبودرع وغيره من قادة فرق الموت"·

وأضاف البيان أن الشخص المعتقل هو مسؤول اللجنة الشرعية في مجموعة مسلحة متورطة في عمليات خطف منظمة وتعذيب وقتل عراقيين أبرياء·

 

الصدريون يبتعدون عن الحكومة

 

وكان رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي قد أعلن أنه تم إلقاء القبض على 400 من مقاتلي ميليشيا جيش المهدي التابعين للتيار الصدري أحد أهم مؤيدي حكومته· مما يجعل المراقبين يتوقعون ابتعاد التيار الصدري عن تأييد حكومة المالكي وفك الارتباط بها·

ويعتقد على نطاق واسع أن ميليشيا جيش المهدي مسؤولة عن أعمال عنف طائفية في بغداد خلال العام الماضي مما وضع حكومة المالكي في موقف ضعيف وغير قادرة على استعادة الأمن وإخضاع الميليشيات لسلطتها·

من جهتها نقلت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية عن مسؤولين عراقيين كبار قولهم إن أجهزة الأمن العراقية ألقت القبض خلال 56 عملية شنتها في الآونة الأخيرة على حوالي 420 عنصرا من جيش المهدي وأوضحت أن مئة منهم من الكوادر القيادية·

ونقلت الصحيفة عن مسؤول عسكري أمريكي قوله إن هناك تغيّرا حقيقيا في موقف الحكومة من هذه الميليشيا الشيعية، لافتا إلى أن الحكومة لم تعمد إلى الإفراج عن أي من العناصر المعتقلة على خلاف ما كان يجري في السابق·

 

تصريحات محبطة

 

من جهته، قال النائب البارز في التيار الصدري بهاء الأعرجي إن الخطة الأمريكية الجديدة تهدف من الناحية السياسية إلى إبعاد الصدريين عن مراكز القرار وتشكيل تكتل سياسي جديد يطيح بحكومة المالكي، حسبما ذكرت الصحيفة·

من جهة أخرى قال مثال الآلوسي رئيس حزب الأمة والنائب في البرلمان العراقي: "إن من يفكر بالقضاء على التيار الصدري مجنون" موضحا أن "التيار الصدري تيار شعبي لا يمكن أن تسمح العملية السياسية في الدولة بضرب هذا التيار، إذ لديه حصانة وهي حصانة النائب، بعض أطراف الحكومة العراقية أو بعض السياسيين يشعرون أن التيار الصدري أصبح يمثل خطرا سياسيا على وجودهم وحجمهم وبالتالي فإن هناك هدفا أو مصلحة سياسية بتهديمه أو القضاء عليه وهذا أمر قمة في الجنون"·

معتبرا أن "السيد مقتدى الصدر يظل خطا أحمر لا يمكن التجاوز عليه إذ أن عائلته كلها أبيدت على يد الظالمين ومن أجل العراق وعلى الجميع فهم ذلك، على التيار الصدري تحمل المسؤولية والعودة إلى مجلس النواب دفاعا عن مصلحتهم أولا وعن مصلحة العراق ثانيا، بلا تشنجات وإلا سنقع جميعا في إرادة الزرقاويين"·

 وقد اعتبر المراقبون مثل هذه التصريحات التي تقال للمحاباة هي تصريحات محبطة للحكومة مما يدلل على أن السياسين العراقيين بانقساماتهم يشكلون الإطار لهذه المشكلة·

طباعة  

مسؤول في البنتاغون: جيتس طمأن السعوديين بأن العراق سيكون سدا أمام توسع طهران
 
السفير السعودي في واشنطن:
الكونغرس يبعث رسالة خاطئة للشرق الأوسط

 
إيران:
محلل معلومات: خطط أمريكا تتصور هجوما واسعا على إيران

 
البحرين:
رئيسة الجمعية العامة للأمم المتحدة فى دورتها الـ 61: حياد البحرين عزز مكانتها دوليا

 
إغلاق الترشيحات لجائزة الشيخ زايد للكتاب
 
العطية يشيد باللجنة الكويتية العمانية المشتركة ويتحدث عن الاجتماع الوزاري للدول الثماني
 
تصفح الجيران الصحيفة الإلكترونية الأولى
www.aljeeran.net

 
دول مجلس التعاون:
 
بعد فصل 7700 من الشرطة
البولاني: سندخل بقوة لتنفيذ الخطة الأمنية

 
مصدر كردي: إيران تحشد قواتها على حدود العراق
 
كاريكاتير
 
مسامير
 
الطالباني سعى لتحسين العلاقات مع سورية بعيدا عن التوتر بينها وبين واشنطن ..تسليم مساعدين سابقين لصدام مطلوبين للعراق
 
أضواء على الخطة الأمنية:
المالكي: الخطة الأمنية ستكون ضد الخارجين عن القانون

 
القدرات العسكرية الأمريكية والعراقية في العراق
 
النجدة
العراق يتمزق بسكين الطائفية..
التهجير الطائفي القسري محنة العراق الكبرى

 
العراق في 7 أيام
 
قصة أسرة شيعية
 
قصة أسرة سنية
 
القوات البريطانية تلاحق خمسين مطلوبا للاستجواب في البصرة وتوزع قائمة بأسمائهم
 
أقوال الصحف العراقية
 
تركيا: عين على الأكراد.. عين على كركوك
أردوغان لأعضاء حزبه: ليس بالإمكان أن نبقى متفرجين على مايحدث في العراق

 
أخبار في سطور
 
شخص مجهول بالعراق يدعي أنه وصي المهدي المنتظر وينشر "قاضي السماء"
 
عزت الدوري يتهم سورية بـ (مؤامرة) تشكيل حزب بعث جديد
 
اختتام مؤتمر أهوار الجنوب في البصرة
 
إفرازات طائفية: مطالب بإعادة أراض وكأن العراق دويلات