لم تتعود الطبقة السياسية في تركيا رؤية الشيعة والكرد في العربة الأمامية للحكم في العراق، بل لم تتعود أبدا رؤية عربة خاصة تحمل الحكم - الذاتي - الكردي من دون التدخل من "المركز" عندما أعلن الرئيس بوش أنه سيقضي على الرئيس الأسبق صدام حسين، خسرت تركيا ورقة تدخل استراتيجية في الشأن العراقي والكردي، عندما صوت البرلمان الذي يسيطر عليه حزب العدالة والتنمية ضد استخدام الأراضي التركية لدخول الأراضي العراقية من البوابة الكردية، لقد وقع حزب أردوغان في حسابات خاطئة لأنه أبعد تركيا عن القضية العراقية التي أصبح في ساحتها لاعبون من إيران وسورية وبلدان أقل شأنا من الناحية السياسية مثل الأردن والإمارات وأخيرا المملكة العربية السعودية بثقلها الإسلامي والمالي والعربي ومصر بثقلها العربي والتاريخي·
"صحيفة الاتحاد الكردية"
تأمين المركز، "العاصمة بغداد" صار يشكل العنصر الأساسي لأي خطة جديدة، أولا لأن ذلك هو الوسيلة الوحيدة لتأكيد قدرة الحكومة على العمل، وبالتالي اكتساب مصداقية القيادة كعنصر سيكولوجي أساسي لاكتساب "الطاعة"، وثانيا لأن ذلك سيرسل رسالة مزدوجة إلى الفصائل المسلحة العاملة خارج نطاق الدولة، الأولى ستطمئن "المتمردين المعتدلين" من أن الدولة تسلمت زمام الأمور وستوفر لهم ما يحتاجونه من "حماية" وعناصر لتأكيد الذات لضمان تحييدهم وإخراجهم من مساحة العمل المسلح، والثانية ستتجه إلى "المتمردين المتشددين" لتضعف تعويلهم على تدمير السلطة المركزية، وتدفع تمردهم إلى المناطق الهامشية، ليغدو فعلهم المسلح أقل اعتبارا من حيث وزنه السياسي، وبالنتيجة دفعهم إما إلى الاعتدال في أهدافهم أو إلى مزيد من المواجهة العسكرية ولكن بتداع سياسي أقل أهمية·
مراسل الشرق الأوسط
إن الدور يأتي الآن للمرجعيات الإسلامية الشيعية والسنية في الأخذ بزمام المبادرة، والسبيل لذلك إقامة مؤتمر لرجال الدين يحضره كبار المرجعيات ومن جميع المذاهب والأديان تسن فيه تعاليم وآليات تعتمد الواقعية والصراحة ووحدة الوطن والدم العراقي أو الإسلامي وصيانة الروح البشرية، آليات تقوم على مبدأ التكامل مع الآخر وليس حصد المكاسب على حساب الآخر، وهو ما يدعو لتقديم سلوك التسامح والارتفاع على الجرح للحفاظ على المتبقي وإنهاء البلوى· أن تلك مهمة تاريخية تنتظر تدخلا سريعا للمرجعيات وكبار رجال الدين، وهم الأقدر على ذلك بحكم سماحتهم وتأثيرهم الروحي في الشعب·
الصباح
إن الاستراتيجية الأمريكية الجديدة وضعت الحكومة العراقية على المحك وجعلتها تقف وجها لوجه أمام مسؤولياتها ومهامها المفترضة بإحلال الأمن واستعادة الإمساك بزمام الأمور وقيادتها وتطويق حالة الانفلات والاحتقان الطائفي في بغداد التي وصلت إلى أشدها، و يقول إن الحكومة، وليس خشية من التحذير الأمريكي بقطع الدعم عنها وتركها وحيدة في الساحة فحسب، بل لأنها صارت تجد أن فرصتها الأخيرة لإثبات وجودها وقدرتها هي أن تعمل بصورة أشد حزما وإصرارا على تحقيق كل ما تقدم مجتمعا·
الدستور البغدادية
إن غياب حس العدالة لدى أمانة بغداد كونها تركز اهتمامها وحشد آلياتها في محلات من دون أخرى وهو ما جعل بعض المناطق والأحياء تتمتع بحالة جيدة من الخدمات والتنظيف فيما تركت أحياء أخرى تحت ثقل النفايات والأوساخ وغياب شبه تام لمنتسبي الأمانة، مبعثه تفاوت مستوى الأداء والحرص بين مديري الوحدات التابعة للأمانة وعدم متابعتهم الميدانية لحدود مسؤولياتهم، وبعض التقديرات أشارت إلى انتشار مظاهر العنف والتوتر المسلح في مناطق تجعل من المتعذر توفر خدمات الأمانة فيها، كما أشار الكثير من التقديرات إلى عوامل الفساد التي جعلت بعض المناطق محرومة من خدمات أمانة بغداد·
"الصباح"
إن الحكومة والقضاء ازدادت قوتهما قوة مضاعفة بتنفيذ حكم الإعدام بحق صدام وبرزان والبندر بالرغم من كل الضغوط الدولية والهالة الإعلامية المضللة التي أرادت أن تثني الحكومة والقضاء العراقي عن تحقيق العدالة العراقية الجديدة التي أبهرت العالم والمنطقة والتي لم تشهد لها مثيلاً في تاريخها الحديث·
إن الوضع في العراق سيسير نحو الأحسن وسيشهد انفراجاً كبيراً وسيستتب الأمن والاستقرار وستنجح الحكومة في مسعاها لنشر المصالحة الوطنية في ربوع العراق ويأتي ذلك بالتزامن مع تطبيق القانون وفرضه بالقوة الشرعية من منطلق أن الجميع يحترم القانون ويحارب من يخرج عنه ويثير الفوضى·
صحيفة العدالة
