الجيران ـ بغداد ـ المحافظات ـ  من تقرير

(مجموعة رصد الديموقراطية) ـ وزارة المهجرين:

يلاحظ أن هناك عمليات منهجية ومنظمة لتهجير قسري قائم على أساس الهوية الطائفية والعرقية في العراق· إن التهجير القسري المنظم والممنهج ينطوي على أغراض تتلخص بمحاولة تصنيع خطوط تماس عرقية وطائفية تعزل العراقيين فيما بينهم على أساس الهوية الطائفية والعرقية ضمن مناطق محددة تمهيدا لتوفير المناخ المناسب والأرضية الخصبة لحرب أهلية حاضرة وقادمة وبالتالي فرض تقسيم وحدة العراق كأمر واقع إلى أقاليم ومقاطعات وإمارات لا مكان فيها للتنوع الطائفي والتعدد القومي القائم في العراق منذ زمن طويل يتعايش دون اقتتال·

ففي مدينة بغداد كانت عمليات التطهير الطائفي حاضرة منذ أكثر من عام ونصف العام ولكنها تكثفت، بشكل واضح، بعد أحداث سامراء لتغدو ظاهرة ملموسة حيث كانت مناطق شرق قناة الجيش في جانب الرصافة تمثل خط تماس أساسي في استراتيجية تطهير طائفي منظمة لمناطق مختلفة ذات غالبية شيعية· وهناك محاولة متواصلة لدفع هذا الخط غربا نحو نهر دجلة وسط بغداد أكثر فأكثر، وبالمقابل هناك محاولات تبدو واضحة في مناطق جانب الكرخ التي هي على تماس مباشر مع محيط بغداد الغربي والتي يراد لها ان تكون صافية طائفيا لصالح السنة العرب على حساب الشيعة العرب·

وبموازاة هذا الاصطناع لخطوط التماس داخل بغداد هناك محاولات بدأت مبكرة لتصنيع خطوط تماس خارج بغداد وفي ضواحيها لتكون امتدادا وعمقا استراتيجيا للخطوط آنفة الذكر داخل بغداد·

تمزيق النسيج الاجتماعي

إن هذا التطهير العرقي والطائفي يؤدي حتما الى تمزق النسيج الاجتماعي المتعايش وتحويله إلى واقع اجتماعي متصارع، وبدل أن تكون حقيقة التنوع القومي والتعدد الطائفي عامل نعمة أصبح عامل نقمة على العراق· فهذه الحقيقة لا يمكن تجاوزها أو التنكر لها او تجاهلها في البناء الديمقراطي السليم الذي ينبغي أن يقوم على أساس مبدأ المواطنة بغض النظر عن الدين او العرق أو الجنس···· الخ·

وبالنتيجة فإن سياسة التهجير القسري المسكوت عنها حكوميا تارة والموظفة سياسيا تارة أخرى ستعد انتهاكا صارخا للشرعية الدولية والحقوق والحريات الدستورية لاسيما الحريات والحقوق المتعلقة بالسكن والإقامة والتنقل·

إن مجموعة (رصد الديمقراطية في العراق) تؤشر مجموعة من الحقائق المعتمدة على الوثائق والأرقام المتصلة بهذا الشان وأبرزها:

1ـ رشح عن آخر التقارير الصادرة عن وزارة الهجرة والمهجرين وجود 24741 عائلة هجرت قسريا فيما صدر عن مكتب حقوق الإنسان التابع لبعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق أن عدد المهجرين قسريا بلغ 180 ألف مهجر·

2ـ إن هذه الأرقام لا تمثل إلا أولئك المقيمين في مخيمات لجان الهلال الأحمر التي أقيمت في مدن الفلوجة وسامراء غرب وشمال بغداد وميسان والكوت في جنوب العراق إضافة إلى بعض مناطق العاصمة بغداد· إن الأرقام الرسمية لا تلحظ أولئك النازحين الذين فروا إلى أقاربهم أو انتقلوا من حي لآخر في العاصمة بغداد· وبالتالي فلا يمكن معرفة الأرقام الحقيقية باستثناء القول: إنها أكبر بالفعل من هذه الأرقام المعلنة· كما أنها عمليات تهجير قسري متبادل يكاد يأتي على العراق وأهله دون استثناء ليعيشوا في المخيمات الطائفية هذه·

3ـ في 3/7/2006 تناقلت الصحف ووكالات الأنباء تصريح محافظ مدينة دهوك شمال العراق الذي يفيد بأن (ثلاثة آلاف عائلة عربية نزحت من الموصل إلى دهوك)·

4ـ حسب تصريح السيد عدنان الدليمي عضو المجلس النيابي العراقي ورئيس كتلة جبهة التوافق العراقية فإن (نسبة السنة في البصرة كان 40% ووصل الآن الى 15%) بسبب عمليات التهجير القسري التي تمت على أثر التهديد والاختطاف والقتل للمدنيين في البصرة تلك الجرائم القائمة على أساس الهوية الطائفية·

5 ـ طبقا للإحصاء الذي أجرته اللجنة الخيرية الآشورية فإن (700) عائلة كلدو آشورية سريانية نزحت من بغداد والموصل والبصرة والرمادي والديوانية والكوت وكركوك وصلاح الدين وغيرها من المدن العراقية بسبب الظرف الأمني المتردي في تلك المدن إلى مناطق سهل نينوى· وهناك توقع أن يزداد عدد العوائل المسيحية النازحة بشكل أكبر بعد انتهاء موسم الدراسة في بغداد والموصل والمدن الأخرى والتي تشهد حالة العنف·

6ـ جاء في تصريح لرئيس الطائفة المندائية يوم الأربعاء 28/6/2004 أن عددا كبيرا من العوائل الصابئية هجرت مناطق سكناها سواء إلى مناطق أخرى داخل العراق أو خارجه· فيما تواصلت عمليات القتل والاغتيال للطائفة المندائية·

الإحصاءات

وأشارت آخر أحصائية لوزارة المهجرين والمهاجرين إلى زيادة ملحوظة في أعداد العوائل النازحة قسراً وذكر مصدر مخول في الوزارة إلى أن أعداد هذه العوائل بلغ (26858) عائلة في مختلف محافظات العراق عدا إقليم كردستان وتوزعت بالشكل التالي:

·         محافظة بغداد 4642 عائلة

·         محافظة المثنى 1585 عائلة

·         محافظة واسط 2290 عائلة

·         محافظة ميسان 1831 عائلة

·         محافظة ذي قار 1668 عائلة

·         محافظة البصرة 1040 عائلة

·         محافظة كربلاء 3120 عائلة

·         محافظة بابل 700 عائلة

·         محافظة القادسية 650 عائلة

·         محافظة النجف 2710 عائلة

·         محافظة الأنبار 900 عائلة

·         محافظة ديالي 2240 عائلة

·         محافظة صلاح الدين 2500 عائلة

·         محافظة كركوك 274 عائلة

·         محافظة نينوى 713 عائلة

وأشار المصدر المخول إلى أن الوزارة مستمرة في عملية توزيع المساعدات على هذه العوائل وكذلك التنسيق مع منظمة الهلال الأحمر العراقية وبعض المنظمات الإنسانية العاملة في العراق من أجل التخفيف عن معاناة هذه العوائل·

وأكد المصدر في ختام تصريحه على ضرورة تضافر كل الجهود الرسمية والشعبية من أجل الوصول إلى حل لمعاناة هذه العوائل المظلومة·

ارتفاع عدد العوائل المهجرة قسرا

ونقلت وكالة "أصوات العراق" عن وزارة المهجرين والمهاجرين أنها حذرت من ارتفاع عدد العوائل المهجرة قسرا وبشكل ملحوظ في الفترة الأخيرة بعد أن زاد وفقا لآخر إحصائية إلى (26858) عائلة·

وقال بيان للوزارة إن عدد العوائل المهجرة قسرا بلغ وفق إحصائية أخرى أعدتها الوزارة الأسبوع الماضي أكثر من 24 ألف عائلة· وطالبت الوزارة بضرورة تضافر كل الجهود الرسمية والشعبية من أجل الوصول إلى حل لمعاناة هذه العوائل· وأوضحت الوزارة في بيانها أن العوائل توزعت على المحافظات العراقية باستثناء إقليم كردستان· وقال مصدر إعلامي في الوزارة لوكالة (أصوات العراق) إن إحصاءات الوزارة تعتمد على ما يصلها من أحصاءات من كل محافظة·

النازحون بالعنف الطائفي خلال 4 أشهر

إضافة إلى النازحين من مساكنهم ومناطقهم خلال السنتين الماضيتين فإن هناك إحصائية النازحيين والمهجرين من مناطق التوتر في عموم العراق منذ 22/2/2006 ولغاية أول تموز 2006 أي خلال 4 أشهر تعكس حجم الكارثة بحيث يتقسم العراق طائفيا ويتحول إلى مخيمات لاجئين بحكم الطائفية التي باتت ترسم مقدرات هذا البلد وهذا الشعب ومصيره لسنوات قادمة· وفي مايلي إحصائية لـ4 أشهر ولغاية تموز الماضي فيما ازداد عمليات التهجير فيما بعد:

·         بغداد: عدد العوائل النازحة: 3944

مناطق النزوح: أبو غريب، الحصوة، المدائن، العامرية، خان ضاري، الأنبار، الطارمية، الخضراء، الحرية، الغزالية، الفلوجة

·         محافظة المثنى:

عدد النازحيين: 1582 عائلة

مناطق النزوح: حزام بغداد الشمالي والجنوبي والغربي خصوصا مناطق غريب والدورة والمحمودية·

·         محافظة واسط:

عدد النازحيين: 2095 عائلة

مناطق النزوح: حزام بغداد الشمالي والجنوبي والغربي خصوصا مناطق غريب والدورة والمحمودية

·         محافظة ميسان (العمارة):

عدد النازحيين: 1800 عائلة

مناطق النزوح: حزام بغداد الشمالي والجنوبي والغربي خصوصا مناطق غريب والدورة والمحمودية

·         محافظة ذي قار:

عدد النازحيين: 1635 عائلة

مناطق النزوح: حزام بغداد الشمالي والجنوبي والغربي خصوصا مناطق غريب والدورة والمحمودية وبعض المناطق داخل بغداد

·         محافظة البصرة:

عدد النازحيين: 1004 عائلة

مناطق النزوح: حزام بغداد الشمالي والجنوبي والغربي خصوصا مناطق غريب والدورة والمحمودية

·         محافظة كربلاء:

عدد النازحيين: 2696 عائلة

مناطق النزوح:

الفلوجة، سامراء

·         محافظة بابل:

عدد النازحيين: 600 عائلة

مناطق النزوح: الفلوجة، سامراء، اللطيفية، الأنبار، الدورة، أبوغريب، حزام بغداد، اليوسفية·

·         محافظة القادسية (الديوانية):

عدد النازحيين: 600 عائلة

مناطق النزوح: أبو غريب، خانقين، الطارمية، الدورة، اللطيفية

·         محافظة النجف:

عدد النازحيين: 2600 عائلة

مناطق النزوح: كركوك، اليوسفية، العامرية، الشعب، ديالى، بغداد، ابو غريب، حزام بغداد·

·         محافظة الأنبار:

عدد النازحيين: 950 عائلة

مناطق النزوح: بغداد

·         محافظة ديالي:

عدد النازحيين: 2240 عائلة

مناطق النزوح: بغداد، الكمالية، العبيدي، الطارمية، النهروان، الكاطون داخل ديالى، الفرسان، العبارة، ومناطق متفرقة من بعقوبة، مناطق التواجد، مندلي، بهرز، خان بني سعد، قرية الهويدر، قرية خرنابات

·         محافظة صلاح الدين (تكريت):

عدد النازحيين: 2315 عائلة

مناطق النزوح: سلمان باك، الطوز، ناحية العلم، شرقاط·

·         محافظة كركوك:

عدد النازحيين: 250 عائلة

·         محافظة نينوى:

عدد النازحيين: 229 عائلة

·         المجموع الكلي للعوائل المهجرة خلال 4 أشهر فقط يساوي 23312 عائلة