رئيس التحرير: عبدالله محمد النيباري صدر العدد الاول في 22 يونيو 1962 الأربعاء 24 يناير 2007
العدد 1759

الطالباني سعى لتحسين العلاقات مع سورية بعيدا عن التوتر بينها وبين واشنطن ..تسليم مساعدين سابقين لصدام مطلوبين للعراق

                                    

 

الجيران ـ دمشق ـ بغداد:

قال الرئيس العراقي جلال الطالباني إن العراق سيطلب من سورية تسليم مساعدين كبار للرئيس العراقي السابق صدام حسين يشتبه في أنهم سرقوا ملايين الدولارات ويدعمون التمرد المسلح ضد الحكومة العراقية والقوات الأمريكية·

جاء ذلك بعد ختام زيارة قام بها إلى سورية قال متابعون إنها ناجحة، وأن سورية قدمت مقترحا من 5 نقاط للجانب العراقي يتعلق بالتعاون الأمني وتطبيع العلاقات·

وقال الطالباني لـ (رويترز) إن طلبا رسميا سيقدم إلى دمشق بعد أن ينهي مسؤولون أمنيون عراقيون يرافقونه في زيارته لسورية وهي أول زيارة لرئيس عراقي منذ عقود اجتماعاتهم مع نظرائهم السوريين ويعودون الى بغداد·

 

محاور المباحثات

 

و قالت مصادر صحافية إن محاور المباحثات تركزت على الجانب الأمني والمياه والتعاون التجاري وقضايا أخرى وبالأخص تسليم مطلوبين من أعوان النظام العراقي السابق لجؤوا الى سورية ويقومون بنشاط إرهابي ضد العراق·

وقال الطالباني الذي وصل إلى سورية الأسبوع الماضي "إن الدوائر العراقية المختصة ستطالب بتسليم هؤلاء وفقا للاتفاق الموجود بتبادل المتهمين المطلوبين قضائيا بين البلدين يشمل جميع المطلوبين من القضاء العراقي وجميع الجرائم غير السياسية مثل السرقات والفساد والرشوة"·

وتابع الطالباني الذي عاش في المنفى في سورية في السبعينات قائلا في حديث نقلته رويترز "أنا شخصيا لم أطلب (تسليم) أحد ولكن يوجد اتفاق موقع بين البلدين بخصوص هذه المسائل"·

ولم تقل دمشق إن كانت مستعدة لتسليم هؤلاء المطلوبين للعراق الذين من بينهم عشرات من المسؤولين وضباط الجيش السابقين الذين فروا الى سورية بعد سقوط نظام صدام حسين في أبريل عام 2003· لكن مصادر لـ(الجيران) قالت إنه من المحتمل أن تفرض سورية حظرا على نشاط هؤلاء وتمنعهم من القيام بما يهدد الأمن في العراق أو تطلب منهم الرحيل إلى بلدان أخرى بدلا من تسليمهم قبل أن تبرم اتفاقات مقبولة من جانبها مع العراق·

ولم يحدد الرئيس العراقي أسماء أشخاص مطلوبين في العراق لصلاتهم بالهجمات المسلحة أو بالحكومة العراقية في عهد صدام حسين لكن يتصدر القائمة عزت إبراهيم الدوري نائب صدام في مجلس قيادة الثورة الذي كان هيئة تنفيذية وتشريعية· وشخصيات أخرى كشفتها التحقيقات مع مسلحين مقبوض عليهم أدلوا باعترافات عن شخصيات بعثية عراقية تقيم في سورية وتقوم بتمويل العمليات المسلحة ضد النظام القائم في العراق· ويشتبه في أن عزت الدوري يقود المسلحين داخل العراق·

 

عزت الدوري في اليمن

 

ويقول عدد من المسؤولين العراقيين إن الدوري في سورية لكن الطالباني قال إنه موجود في اليمن· الأمر الذي نفته الحكومة اليمنية رسميا فيما بعد وقالت إنه غير موجود على أراضيها·

لكن الطالباني قال "قيل لي في حينها إن عزت الدوري موجود في سورية ثم تبين أنه موجود في اليمن وليس في سورية ومنذ مدة لدينا معلومات حول تواجده في اليمن لأننا نتعقب تحركات الدوري"·

 وكانت رغد ابنة صدام قد طلبت نقل جثمان والدها بعد إعدامه لدفنه باليمن، وقال شهود عيان إنهم شاهدوا عزت الدوري في اليمن أثناء مراسيم عزاء رمزية أقامها حزب البعث في اليمن بحضور عزت الدوري الذي بايعه البعثيون خليفة لصدام حسين ويعتقد أن سورية التي عارضت بشدة غزو العراق في عام 2003 سلمت مساعدين سابقين لصدام حسين من بينهم سبعاوي وهو أخ غير شقيق لصدام للقوات الأمريكية قبل عامين·

 

آمال بتحسن العلاقات

 

وتقلصت العلاقات بين دمشق وواشنطن منذ احتلال العراق حيث تتهم الولايات المتحدة سورية بالسماح للمسلحين بالتسلل للعراق عبر حدودها الصحرواية لمحاربة القوات الأمريكية هناك· وتنفي دمشق أنها تدعم المسلحين وتقول إنه يتعين على العراق حراسة حدوده·

وقال الطالباني إنه يتوقع أن تتخذ سورية إجراءات أكثر فاعلية لمنع ما يشتبه في أنه تسلل في إطار مسعى للتعاون بين الدولتين يشمل الأمن والاقتصاد والتجارة وقطاع النفط·

وأضاف "الإخوة في سورية سيتخذون جميع الإجراءات الكفيلة بمنع تسلل الإرهابيين من سورية إلى العراق وكذلك بمنع فعاليتهم على الأرض السورية وبالتالي هناك اتفاق تبادل المعلومات والاطلاعات بين البلدين الشقيقين مما يؤدي إلى تحسين الوضع الأمني ثم إن الموقف السوري المعلن هو مساهمة معنوية في تعزيز الامن العراقي"·

وقال الطالباني سورية تدرك أن لعب دور في تحقيق الاستقرار في العراق قد يساعدها على إنهاء عزلتها الغربية ويحسن العلاقات مع الولايات المتحدة·

وأضاف "إذا تم تحسين العلاقات العراقية السورية وإذا تم فعلا ما يساعد على استقرار الأمن في العراق وإذا وجدت البصمات السورية على هذا الأمن والاستقرار في العراق فإن هذا كله في رأينا يساعد على تسهيل المفاوضات بين الولايات المتحدة وسورية"·

 

تاريخ حافل بالقطيعة

 

ولم يستعد البلدان علاقاتهما الدبلوماسية إلا في الشهر الماضي بعد قطعها في عام 79 بعد خلاف بين جناحي حزب البعث السوري والعراقي حيث أقدم صدام حسين بعد ذلك على إعدام عدد كبير من قيادات الحزب متهما إياهم بتدبير انقلاب بدعم من سورية وبهذا أحبط اتحادا كاد أن يتم بين البلدين بجهود الرئيسين البكر والأسد، ثم أصبحت سورية الدولة العربية الوحيدة التي انحازت لطهران أثناء الحرب العراقية الإيرانية في الفترة بين 1980 و1988·

 وخلال 3 سنوات مضت تلقت سورية الكثير من الاتهامات من قبل الولايات المتحدة بأنها تساعد المتسللين الإرهابيين وتسهل دخولهم إلى العراق، لكن سورية تنفي ذلك وتظهر استعدادا للتعاون مع العراق في استعادة الأمن والاستقرار·

 

دعوة لحزب البعث العراقي الجناح السوري

 

وخلال زيارته لسورية التي استغرقت عدة أيام التقى الرئيس العراقي بوفد القيادة القطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي في سورية برئاسة الأمين القطري المساعد للحزب محمد سعيد بخيتان·

و تم خلال اللقاء بحث العلاقات بين القوى السياسية العراقية وحزب البعث العربي الاشتراكي في سورية مما يعطي إشارة إلى دعوة سابقة وجهها الطالباني لحزب البعث العراقي (جناح سورية) بمعاودة نشاطه السياسي في العراق· باعتباره حزبا كان ناشطا ضد نظام صدام·

وقالت مصادر لـ (الجيران) إن الطالباني كرر الدعوة نفسها بلقائه هذا مع قيادة حزب البعث السوري·

 

ملف المياه

 

وأبلغ مسؤولون في الوفد المرافق للرئيس العراقي جلال الطالباني، صحيفة (الزمان) أن وزير الموارد المائية عبداللطيف رشيد أجرى مع نظيره السوري نادر البني، الاثنين الماضي مباحثات تركزت على تحرير حصة العراق من مياه نهر الفرات التي تقوم تركيا بتزويدها إلى سورية"· وأشارت المصادر ذاتها الى أن اللجنة السورية - التركية المشتركة للمياه ستستأنف عملها في دمشق قريباً، لبحث المسائل المائية بين الطرفين، والتوصل إلى اتفاق للاستثمار الأفضل لمياه نهر الفرات لمصلحة سورية وتركيا والعراق، موضحة أن اللجنة ستركز خلال اجتماعاتها على عودة عمل اللجان المائية الفنية المشتركة بشكل دائم، ولفتت إلى أن الدول الثلاث متفقة في ما بينها على ضرورة تطوير علاقات التعاون بما يعزز المصالح المشتركة في المجالات الاقتصادية والتنموية ومشاريع المياه والطاقة والكهرباء وتفعيل الاتفاقيات الموقعة في المجالات المائية المختلفة·

طباعة  

مسؤول في البنتاغون: جيتس طمأن السعوديين بأن العراق سيكون سدا أمام توسع طهران
 
السفير السعودي في واشنطن:
الكونغرس يبعث رسالة خاطئة للشرق الأوسط

 
إيران:
محلل معلومات: خطط أمريكا تتصور هجوما واسعا على إيران

 
البحرين:
رئيسة الجمعية العامة للأمم المتحدة فى دورتها الـ 61: حياد البحرين عزز مكانتها دوليا

 
إغلاق الترشيحات لجائزة الشيخ زايد للكتاب
 
العطية يشيد باللجنة الكويتية العمانية المشتركة ويتحدث عن الاجتماع الوزاري للدول الثماني
 
تصفح الجيران الصحيفة الإلكترونية الأولى
www.aljeeran.net

 
دول مجلس التعاون:
 
بعد فصل 7700 من الشرطة
البولاني: سندخل بقوة لتنفيذ الخطة الأمنية

 
مصدر كردي: إيران تحشد قواتها على حدود العراق
 
كاريكاتير
 
مسامير
 
أضواء على الخطة الأمنية:
المالكي: الخطة الأمنية ستكون ضد الخارجين عن القانون

 
القدرات العسكرية الأمريكية والعراقية في العراق
 
النجدة
العراق يتمزق بسكين الطائفية..
التهجير الطائفي القسري محنة العراق الكبرى

 
العراق في 7 أيام
 
قصة أسرة شيعية
 
قصة أسرة سنية
 
القوات البريطانية تلاحق خمسين مطلوبا للاستجواب في البصرة وتوزع قائمة بأسمائهم
 
أقوال الصحف العراقية
 
الحملة العسكرية لإنهاء جيش المهدي بدأت.. قوات الأمن العراقية تعتقل المئات منهم
اعتقال مساعدين لمقتدى الصدر للاشتباه بتورطهم بعمليات قتل وتفجير طائفي في بغداد

 
تركيا: عين على الأكراد.. عين على كركوك
أردوغان لأعضاء حزبه: ليس بالإمكان أن نبقى متفرجين على مايحدث في العراق

 
أخبار في سطور
 
شخص مجهول بالعراق يدعي أنه وصي المهدي المنتظر وينشر "قاضي السماء"
 
عزت الدوري يتهم سورية بـ (مؤامرة) تشكيل حزب بعث جديد
 
اختتام مؤتمر أهوار الجنوب في البصرة
 
إفرازات طائفية: مطالب بإعادة أراض وكأن العراق دويلات