الجيران ـ بغداد:
قال وزير الداخلية العراقي جواد البولاني في لقاء مشترك مع صحيفتي (الصباح) العراقية و(موندو) الإسبانية: (يمكنني القول الآن وبعد أشهر من العمل المتواصل في غربلة عناصر وزارة الداخلية وإعادة هياكل أجهزتها وإبعاد العناصر التي يشتبه بولائها لجهات خارج الوزارة إن قواتنا وصلت إلى درجة عالية من الجاهزية والكفاءة في أداء مهامها الأمنية الوطنية وخوض معركة الخطة الأمنية المقبلة)·
زيادة في الجاهزية
وأضاف قائلا: إن قوات وزارة الداخلية شهدت تطورا في أدائها تدريبا وعدداً، وزيادة في تنسيق الأجهزة الأمنية في ما بينها من جهة ومع القوات المتعددة الجنسيات من جهة أخرى، فضلا عن الالتزامات التي تعهدت بها الحكومة أمام الشعب بتبني خطط أمنية كفيلة بتحقيق الاستقرار·
وقال البولاني: إن ما يحصل من خلل أمني يحمل بعدين أحدهما جرمي يشكل 24 في المائة من مجمل الأعمال المسلحة وهو مسيطر عليه من قبل الأجهزة الأمنية، والآخر سياسي ويشكل 76 في المئة ويتحمل السياسيون مسؤوليته وعليهم أن يتحسسوا حاجات البلد إلى الأمن وأن يبدوا التعاون مع الحكومة والأجهزة الأمنية للعمل على تجاوزه· وبين أن هناك إجماعا من الأطراف السياسية والدينية جميعا على تفعيل القانون وحصر السلاح بيد الأجهزة الرسمية في سبيل إنجاح الخطة الجديدة وعمل الحكومة·
توافق بين واشنطن وبغداد
وأضاف أن الاستراتيجية الأمريكية التي أعلن عنها الرئيس بوش ليست بعيدة عن استراتيجية الحكومة العراقية وتصوراتها، وقد التقت في مضمونها بأكثر من نقطة نتيجة المشاورات والاتفاقات التي حصلت بين الجانبين على اختيار أفضل السبل لتحقيق الأمن، أهمها هو حث دول الجوار على دعم العملية السياسية الجارية والحكومة العراقية الحالية، مؤكداً أن من شأن هذا المحور أن يساعد كثيراً في تعزيز الأمن بالبلاد، لأن محاربة الإرهاب تحتاج إلى تعاون إقليمي ودولي، وقد تكون البيئة في دول الجوار أكثر ملائمة من العراق للتطرف والإرهاب اللذين سوف يشكلان تهديداً حقيقياً لهذه البلدان ما لم تبد التعاون المطلوب في هذا الصدد·
المشروع المروري
وأوضح وزير الداخلية العراقي جواد البولاني أن الوزارة أنجزت أهم مشاريع البنية التحتية وهو المشروع المروري لحصر قيود جميع المركبات الحكومية والأهلية وتوفير أكثر من ثلاثين خدمة ما بين تحويل ملكية المركبات وتثبيت لوحات التسجيل الدائمة ووضع ضوابط أخرى لحائزي هذه المركبات ومالكيها وفق أحدث المواصفات والأنظمة العالمية ليسهم هو الآخر بتحقيق الجانب الأمني· وأشار وزير الداخلية إلى أن اللجان التي شكلت في الوزارة لضم قوة حماية المنشآت رصدت خلال مدة ثلاثة أسابيع من عملها أكثر من 40 ألف منتسب وهمي في هذه التشكيلات، وأن اللجان المذكورة مستمرة في عملها لإكمال إجراءات دمج هذه القوة مع الوزارة بعد تطهيرها وإخضاع منتسبيها إلى ضوابط التعيين المعتمدة، فضلا عن تشكيل لجنة خاصة للنظر في الرتب الوهمية التي منحت لهؤلاء المنتسبين·