رئيس التحرير: عبدالله محمد النيباري صدر العدد الاول في 22 يونيو 1962 الأربعاء 10 يناير 2007
العدد 1757

مناظرة مهمة عن الرياضة الكويتية ينظمها تجمع كويتيون في جمعية المهندسين الكويتية
رياضة المعاقين بين القناعة والتنظير

                                            

 

·         فكرة المناظرة ناجحة ويجب تكرارها

·        عدم حضور معاقين قد يكون دليل الإحباط أو اليأس

·         جهود المتطوعين من أعضاء مجلس إدارة نادي المعاقين ستكون أسهل لو تكاتف معهم الإعلام

·         عدم التطرق والتفاعل مع رياضة  المعاقين دليل على وجود خطأ ما·· في تهميش هذه الشريحة الكبيرة

·         الصحف نقلت كل التفاصيل ولم تتطرق لأي ملاحظة عن رياضة المعاقين·

·         لم يبق لدينا ما نقوله من دعوات بالحث على بحث ودراسة رياضة المعاقين وأعتقد أننا لم نوفق في جر المعاقين أو الأطراف الأخرى لذلك

·         حضرت للمناظرة من منطلق المسؤولية بمشاركة أهلنا المعاقين  نتيجة قربى من إنجازاتهم ومن تضحيات المتطوعين منهم

·         لا نريد التسويق لهذه الصفحة فالصفحات الرياضية بكل الصحف هي المتنفس الأفضل لرياضة المعاقين فأنبروا لإثارتهم بصفحاتهم وافرضوا عليهم نقاش همومكم·· "فما حك جلدك مثل ضفرك"

 

كتب جاسم الرشيد:

حضرت في الأيام الماضية المناظرة الخاصة بالرياضة الكويتية التي حاضر فيها كل من أ·جاسم اشكناني أ·فيصل القناعي أ·سليمان العدساني أ·رضا معرفي بصفتي ولي أمر لسباح من حالة الداون والذي أثبت نادي المعاقين نجاحه في احتوائه عندما لمس تعاوناً منا كأسرة واعطى الدليل على ضرورة الاهتمام بالمعاقين، وهذه اعتبرها تجربة ناجحة تحتم عليّ المسؤولية أن أنقلها للآخرين لمساعدتهم في تفهم دور الرياضة ودور الإدارة الناجحة عندما تعطى الامكانات اللازمة·

المناظرة كانت ناجحة بغض النظر عن التفاصيل  ولابد من مناظرات مستمرة لتكون التالية أفضل وهكذا، وما يهمنا بمواضيع المناظرة لعدم تخصصنا الفني هو جانب المسؤولية الرياضية في بناء الإنسان والجانب الإعلامي فيها، إن الكل منا يسمع كثيراً من الشعارات بمساواة المعاق بالآخرين وبقبوله في المجتمع وبأنه منا وفينا وبأن وبأن·· وهذه الشعارات تحتاج الى ترجمة أكثر الى الواقع فليس من المعقول أن توجد أكثر من ستة آلاف حالة  مسجلة فقط بالمجلس الأعلى للمعاقين من الإعاقات الذهنية  الذين أحوج ما يكونون الى الرياضة في الوقت الذي لا توجد فيه دراسات  معلنة عن أوضاعهم الرياضية وكيفية التصرف معهم رياضيا بما يتناسب مع الشعارات والقوانين والحقوق ونظرية بناء الإنسان·

كما أنه ليس من المعقول أن يحصل المعاقون جسديا على ناد واحد من سنوات طويلة ويظل الوضع كما هو عليه الى الآن، فإذا  كان ذلك يناسب تلك الفترة فإن أوضاع المعاقين الآن تطورت كثيراً والمعاق الذي كان بالسابق يحتاج لدراسة لكيفية دمجه بأي طريقة بالمجتمع أصبح الآن يحقق إنجازات رياضية يتغلبون فيها على أبطال الدول المتقدمة التي توفر لهم كل الامكانات وكل تفهم اجتماعي واحتضان·

لماذا لا يوجد إعلام مكثف أو نصف أو ربع مكثف للبحث بقضايا المعاقين بما يناسب طموحاتهم وحتى يساعد متخذ القرار أيضا على فهمهما·

عودة لموضوع المناظرة نشكر المنظمين لها والمشاركين فيها والحضور ونود حصر ما نود قوله بهذه الصفحة  والتركيز عليه وهو غياب موضوع رياضة المعاقين عن المناظرة ولم نفاجأ بذلك فالوضع القائم هو هكذا عبارة عن شعارات وإن صدقت تظل كلاماً في بعض الأحيان، لأن القناعة الموجودة عن أهمية المعاقين ليست راسخة بالدرجة الكافية، ولا يفوتنا هنا التنويه والاعتراف بكثير من المكاسب التي وفرتها الدولة للمعاقين بشكل عام وهي مدعاة للفخر·

ولم نفاجأ أيضا بعدم وجود ردة فعل بالمناظرة عن تذكيرنا لهم برياضة المعاقين، وهذه نعتبرها عادية أيضا على اعتبار أنها بداية للبحث في قضايا المعاقين عسى أن يلحظ الإعلام ذلك فيسد النقص، ولكن هذا ايضا لم يحدث، فقد ابرزت الصحف التي غطت المناظرة كل التفاصيل وتفاصيل التفاصيل وبشكل جيد ولم ينشر أي شيء من قريب أو بعيد لرياضة المعاقين·

وهذه أحد مظاهر اعتماد شعارات لا ترتبط بقناعات راسخة ومع ذلك فلنعتبر أن ذلك عادي أيضا ولنأمل أن يبدأ قريبا تحريك عجلة البحث برياضة المعاقين بما يليق بهم·

إن المعاقين ذهنيا وأعدادهم الكبيرة وحاجتهم للرياضة أمر مفروغ منه ولا يحتاج للتذكير به ولكنه يحتاج لمن يضع الأسس السليمة لاحتوائه عن طريق دراسة معلنة يناقش فيها الجميع بحوار هادئ مفند بدراسات يشارك فيها علماء تربية ومتخصصون لأن أوضاع هذه الفئة تحتاج لتأهيل رياضي مسبق ليكون الفرد منهم قادراً على التصرف بنفسه، وهذه الفترة بالإعداد هي الجزء الأطول والأكثر تكلفة ومن دونها يصعب قبول معظم الإعاقات الذهنية بأي ناد آخر·

والمعاقون جسدياً وفرت  الدولة لهم نادي رياضياً قد يناسب الوضع منذ سنوات طويلة، وقد لا يناسب الوضع الحالي  الذي تطورت فيه المفاهيم تجاه المعاق وزادت معها قدرات المعاق بدرجة كافية لتطبيق الشعارات عليه علميا وتعديلها لصالحه لتشير على أفضليته أحياناً على الشخص السليم جسدياً·

ولكن ماذا بعد والأمر كذلك؟ لماذا إذا لا يعطى المعاق الجسدي الفرصة للمشاركة الجماعية برياضته مع رياضة الأصحاء جسدياً؟

لماذا لا تدار كلتا الرياضتين بالاندية العامة؟ ولماذا لا يلعب المعاق رياضة بجانب الرياضي السليم بالأندية العامة؟ ولماذا لا يكون له جمهور كبير يمثل الأندية الكبيرة، عندما يلعب باسمها وتكون له فرص الالتحاق باداراتها أو اللعب بأندية يختار موقعها ونوعيتها حسب إرادته؟ ماذا لو دمج المعاقون جسديا بالآخرين ولو على الأقل  بأندية كبيرة بعدد المحافظات؟! وماذا لو أضيف للأندية العامة اتحاد جديد تتبع له ويغطي ألعاب المعاقين ويشارك بإدراته أيضا المعاقون جسدياً؟

ما الذي سيحدث لو كثرت فرق المعاقين بعدة أندية وأصبحت تقام لها بطولات داخلية على مدار العام؟ وقد يكون ذلك فرصة لاستقطاب لاعبين جدد للساحة من هذه الأعداد الكبيرة من ذوي الاحتياجات الجسدية خاصة مع تكاثر حوادث الطرق، ماذا سيحدث لو أن الأندية تكالبت على تشجيع كل معاق لزيادة رصيدها من البطولات·

إن أحد الأدلة تقول إن الأصحاء نجحوا بإدارة رياضة المعاقين بدول كثيرة فلماذا لا يكون من الأسهل على المعاقين إدارة رياضة الأصحاء التي أصبحت معروفة بكل بيت من النواحي التقنية أو القانونية خاصة أن المعاقين مسلحون بعزيمة وتحد إضافي من واقع التجربة والانجازات؟!

لماذا لا تخترع أفكار أخرى تعطي المعاق مكانته وهو الذي يحمل شهادات وقدرات أعلى من بعض المشاركين برياضة الأصحاء·

لابد من وجود أفكار في رؤوس من يعمل بإدارة رياضة المعاقين وفي رؤوس مسؤولين أو مهتمين بهيئة الشباب والرياضة لقفزة نوعية للأفضل وإذا كانت لا توجد فلابد من وجود خلل ما·

ولابد من وجود أفكار برؤوس نقاد رياضيين أو لاعبين معاقين أو أصحاء وبرؤوس أكاديميين ومسؤولين عن بناء الإنسان لتقديمها لمناظرات قادمة أو لدراسات منشورة لخدمة كثير من المعاقين الذين أصابهم الإحباط لدرجة حصر مطالباتهم بقليل من الدعم·

تلك الإحباطات والأوضاع التي ما زالت تجمع المعاقين جسديا وذهنيا بناد واحد غير كافي لتلبية احتياجاتهم وإعدادهم وتنوع أماكن سكنهم·

ترجموا شعاراتكم لواقع وليقم كل واحد بتغيير قناعاته ومفاهيمه أولاً تجاه الاعاقة ومن ثم لنقلها الى ترجمة عملية يستحقها المعاق من واقع استبيانات واستثمارات وتصورات جديدة لأنها مسؤولية جماعية، فنحن لا نعرف ماذا ستخرج به الدراسات ولكننا نعرف مسبقا أن الدراسات ستكون عملية فتح قضايا رياضة المعاقين على المجتمع هذا بحد ذاته مكسب للمعاقين لنشر تلك القضايا وتغطية للقصور الإعلامي تجاههم المحصور في أخبار سفرهم  ودعوتهم ونتائج بطولاتهم·

بعد طباعة هذه المقالة أقيمت مناظرة أخرى لنفس الموضوع بجمعية الخريجين من تنظيم تجمع كويتيين حاضر فيها كل من أ- عبد العزيز المخلد "بشريط مسجل" أ· سليمان العون، أ· سامي الغربللي، أ- عماد السيف، أ- صالح الملا وكانت أيضا فكرة جميلة تستحق التوسع والانتشار وفي هذه المناظرة لم يتطرق أيضا لا من بعيد ولا من قريب إلى رياضة المعاقين ولم يكن واحد من المعاقين حاضرا  أيضا ثم بعد نشر تفاصيل المناظرة بالصحف بالأيام اللاحقة  لم يتطرق أيضا من قريب أو بعيد الى أي شيء يتعلق بالمعاقين ورياضتهم اللهم إلا كلمة إشادة من الأستاذ صالح الملا أثناء المناظرة بدور وبطولات المعاقين حيث كان قد وزع على المناظرين أشرطة وقصاصات صحف عن بطولاتهم ولاقت كلمته تصفيقاً حاداً بين أهمية الموضوع·

ولا ندري بالواقع إلا الأسباب الحقيقية والكاملة وراء عدم اعتبار رياضة المعاقين موضوعاً يستحق ولو الإشارة إليه ولا عدم وجود ممثلين عن المعاقين جسديا إلا أنه من المؤكد أن هناك قلة منهم تحمل على عاتقها نشر قضايا المعاقين ونجدهم يتواجدون في مناظرات وندوات ومناسبات كثيرة ويحاورون ويحاضرون عن فئة المعاقين بشراسة ولكنهم يبقون أعداداً قليلة منهم على سبيل المثال الإعلامي عبد الكريم العنزي الذي يدافع عن حقوق المعاقين جسدياً وعن حقوق المعاقين ذهنيا وبطريقة أكثر وأشمل من كثير من أولياء أمورهم·

طباعة  

تحت شعار "لنتحدّ جميعا حواجز الصم"
المنتدى الدولي الأول للصم يقام في المغرب

 
لقطات
 
خديجة الهندي في محاضرة لصالح الداون
أقامتها مدرسة الوفاء بنين بالتعاون مع معهد براديس للتدريب الأهلي

 
قالوا عن المعاقين