ماتَ الحسُّ!
علي سويدان
لساني جَفَّ مِنْ صمتكْ
وطرْفي طَفَّ مِنْ هَجْرِكْ
وفكري باتَ محتاراً
وعقلي كَلَّ مِنْ عَقْلِكْ
تُرى الأيامُ تَهديني
دليلاً فيهِ ما تُدْرِكْ؟!
حذارِ إنما قولي
كَبَرْقِ اللَّيْلِ في لَحْظِكْ!
فلاحظْ وانشرِ الأفكارَ لا تَلْهُ مَعَ وَجْدِكْ!
فَكُلُّ الليلِ أستارٌ··
وَكُلُّ النورِ في صُبْحِكْ
فَلا تُبْقي على قَوْلي
بقبرِ الصمتِ في جَهْلِكْ
وَغالِبْ سَطْوَةَ الأَوْغادِ والدُّخلاءِ عنْ أَرْضِكْ
وَلا تَخْضَعْ لِتَهْديدٍ
وَردَّ الْحَدَّ في زِنْدِكْ
تُرى في الْعُرْب فُرسانٌ
تَرُدُّ الغربَ عنْ شَرْقِكْ؟!
أَمِ الصَّفَعاتُ تُنزِلُها
كُفوفُ الظُّلْمِ في وَجْهِكْ؟!
فَهَلْ أَدْرَكْتَ ما يَجْري
وَجارَ الْكُلُّ في حَقِّكْ؟!
وصمتٌُ مِنْكَ يَقْتُلني
وَلَسْتَ تُبالي في قَتْلِكْ!
فَماتَ النُّصْحُ في قلبي
وماتَ الْحسُّ في قَلْبكْ!