|
|
كتب كل من ديفيد هيل وليريك هيوز هيل مقالا نشرته صحيفة يو أس إيه توداي بعنوان 'شارع من اتجاهين مع سوريا'، اعتبرا فيه ان هناك فرصة قد تنبثق من حطام العراق، إذ يمكن للولايات المتحدة ان تستعين بدمشق لتحقيق استقرار الأوضاع في العراق، كما يمكن لدمشق ان تستعين بالولايات المتحدة لترميم اقتصادها المنكوب· ويشير الكاتبان إلى سوء العلاقات بين الرئيس بوش والرئيس السوري بشار الأسد، مضيفين ان الأزمة السياسية في العراق قد تضطرهما في نهاية المطاف إلى التحاور معا، كما توصي مجموعة دراسة العراق· ويمضي الكاتبان إلى القول بأن الولايات المتحدة وسوريا، لأسباب مختلفة، تحتاجان بعضهما إلى بعض، فالرئيس بوش يحتاج للرئيس الأسد في العراق نظرا لروابط الأخير الوثيقة مع إيران في حين ان الأسد يحتاج لبوش لتخفيف وطأة العقوبات التي حالت دون تنفيذ خطط التنمية والإصلاح الاقتصادي في سوريا منذ زمن· ويختم الكاتبان مقالهما بصحيفة يو أس إيه توداي مؤكدين انه يجب على إدارة بوش ان تستفيد من الطموح السوري في ان يصبح سوقا ناميا باستخدام الحوافز الاقتصادية لكسب تأييد الجانب السوري لجهود السلام في الشرق الأوسط· كما يتعين على واشنطن ان ترفع عن دمشق العقوبات الاقتصادية وتؤيد انضمام سوريا لمنظمة التجارة العالمية مقابل المساعدة السورية لاستقرار الاوضاع في العراق· ويخلص الكاتبان إلى ان الولايات المتحدة تحتاج إلى اقتناص هذه اللحظة التاريخية لضمان استقرار الشرق الأوسط بالاستفادة من الرغبة السورية لولوج الاقتصاد العالمي وحاجتها لذلك· |
طباعة |
|
|
|