·   إن عددا غير قليل من القوى السياسية يسعى إلى تكريس التخندق الطائفي وتعميق الهوة بين شرائح المجتمع العراقي وفق آليات وممارسات لا يمكن القبول بها لأنها لا تنم عن حرص حقيقي على وحدة العراق، ولا تفصح إلا عن نيات موتورة لتحقيق مصالح ضيقة· ومن هذه الممارسات محاولة هذه القوى تجنيد الطاقات السياسية والشعبية وحشدها في مؤتمرات إقليمية تأخذ طابع الشقاق والتفرقة لأنها تعتمد على جماعات تحمل لواء الطائفية ولا تمثل في تركيبتها إلا مكونا واحدا على حساب المكونات الأخرى من تركيبة الشعب العراقي، لإظهار هذه الطائفة أو تلك بمظهر المظلومية والاستلاب· إن هذا تطور خطير في طريقة التعاطي مع الواقع السياسي العراقي، لأنه يرسل إشارات كارثية، علما أن في الغالب الأعم ما تكون هذه السلوكيات مقترنة بحقائق مغلوطة ورؤى قاصرة وتقافز على معطيات الصراع ومحركاته ( صحيفة الدستور)

·   يعد الأمن أحد أهم الأسباب التي تؤرق المواطن في العاصمة، بل يتفق الناس على إمكانية التعايش مع الأزمات الأخرى وتحمل آثارها السلبية باستثناء الأزمة الأمنية التي بدأت تأخذ إشكالا متعددة، وآخرها ظاهرة انتشار عدد من القناصين الإرهابيين الذين يقتلون الناس على نحو عشوائي·

خطط أمنية عديدة نفذت في بغداد وقد نجح بعضها في دهم أو تحديد بؤر الإرهاب وإلقاء القبض على الإرهابيين ومصادرة الكثير من الأسلحة والمتفجرات والسيارات المفخخة، لكن الملاحظ أن النتائج التي تحققها الخطة الأمنية تتحدد في الإطار الزمني الذي تشهد فيه الخطة آليات التنفيذ، ثم تنتهي الخطة ويعود الوضع لما كان عليه وربما أسوأ من ذي قبل، ·(صحيفة الصباح)

·   إن مسألة التغيير الوزاري او التعديل ليست مسالة ذوقية تخضع لرغبات الكتل أو الأطراف المشاركة في الحكومة بحيث يتم التعامل معها على وفق (هل ترغب بالتغيير أم لا ) وانما هي مطلب ملح للشارع العراقي بعد القصور الذي ظهر في وزارات معينة ومشخصة من قبل المواطنين· أن أغلب الوزراء لم يكونوا بمستوى المسؤولية فليست العجلة هي التي أدت الى اختيارهم وانما التوزيع على أسس لا تراعي الكفاءة والخبرة وإنما تراعي تنويع الطيف العراقي، ونتساءل هل عقمت الخبرة والكفاءة أن تتوزع على الطيف العراقي؟

إن البحث عن  الخبرة والكفاءة في التشكيلة الحكومية الجديدة المعدلة امر ضروري من دون النظر الى ميول واتجاهات هذه الكفاءة التي يجب أن تتحلى بالاستقلال التام والعمل من اجل العراق· (صحيفة العدالة )

·     الحديث يدور بصورة مستمرة عن وجود اختراقات في الأجهزة الأمنية وهذه بدورها تؤثر بشكل مباشر على أمن المواطن وقبله أمن البلد·· ربما كان هناك من لا يؤمن بهذه الاختراقات ويعتبرها اتهامات من طائفة ضد طائفة اخرى، وهذه الاختراقات تمت الاشارة والتلميح لها من خلال تصريحات اعلى المسؤولين في الدولة ولكن يبدو أنه لم يتم اتخاذ الإجراءات اللازمة لتجاوزها والخوف أن تكون الحالة قد استفحلت وبالتالي يصبح داء بدون علاج· قبل اسبوع حملت الأخبار هروب أيمن سبعاوي من سجن بادوش في الموصل، هناك من قال إن إدارة السجن خاضعة للجهة الفلانية أو الوزارة الفلانية وتم الإعلان عن تشكيل لجنة تحقيقية واعتقالات لعدد من ضباط السجن دون أن يعلم المواطن حقيقة الأمر ونتائج التحقيق، والآن جاء دور أيهم السامرائي الذي كان يشغل منصب وزير الكهرباء (صحيفة الاتحاد)

·    تبدأ ثلاثة تشكيلات عسكرية عراقية بإعادة الانتشار في بغداد اعتباراً من الخامس من الشهر المقبل لتطبيق أوسع خطة أمنية تشهدها العاصمة، وفيما تأتي الخطة متزامنة مع إستراتيجية الرئيس الأميركي بوش حيال العراق التي تعلن في السابع من كانون الثاني فقد أقر الرئيس جلال الطالباني بأن الخطة ستنفذ بشكل واسع، وكشف أن رئيس الوزراء نوري المالكي أعد خطة أمنية، من المفروض أن يناقشها مع وزير الدفاع الأميركي روبرت غيتس الذي زار بغداد أمس· و تختلف خطة رئيس الوزراء نوري المالكي عن خطة التشكيلات الثلاثة التي تحدثت عنها مصادر في وزارة الداخلية لـ(الصباح)· و نقل عن مستشارين يعملان في مكتب رئيس الوزراء قولهما: إن خطة المالكي ذات محورين تأخذ كل من القوات العراقية والقوات الأميركية محوراً خاصاً في تنفيذهما، وتدعو الخطة القوات الأميركية لمطاردة المسلحين في ضواحي العاصمة مدة لا تزيد على شهرين فيما تتفرغ قوات عراقية لتسلم الدوريات في الداخل·( صحيفة الصباح )

·    إن إطلاق المليشيات في العراق ومسايرتها ومداهنتها ورعايتها علي هذا النحو السافر الذي يندى له جبين من له جبين سيدفع ثمنه جميع مَنْ خاضوا في دماء العراقيين فعلاً وتسهيلاً وضمناً ووفروا الأغطية السياسية والدينية لعصابات عاثت في الأرض فساداً وخطفاً وقتلاً· و لم يعد دم الأبرياء من المدنيين يروي المليشيات وإنما نراها تصر على تفتيت الدولة عبر عمليات اقتحام الوزارات وإهانة المسؤولين عنها وخطفهم ثم قتلهم أو إطلاق المحظوظين بعد دفع فديات هائلة من العملة الصعبة ·لقد باتت المليشيات التي تعجز عن تبرير جرائمها تجد بسهولة من السياسيين الكثير مَنْ يدافع عنها ويرفع من شأنها إلي مصافي النبل والعفة والوطنية·

إن الأفعى التي تظنون أنها أليفة وتركتموها تعبث في حياة بغداد وأنتم فرحون بمداعباتها السياسية لكم بين الوعد والوعيد، ستلتف على أعناقكم يوماً وتعود إلى طبعها ولن يحميكم منها اسم سياسي جديد خلعتموه انتم وسواكم عليها·( صحيفة الزمان)

·    كتب إلينا أحد القراء يقول: "عن أي مصالحة وطنية يتكلمون؟ ففي الوقت الذي ينتظر العراقيون نتائج مؤتمر المصالحة وقبل أن يغادر المشاركون من خارج الوطن يصدر مجلس محافظة ميسان قرارا بالرقم 61 لسنة 2006 يطرد كل من أعيد وفق آلية اجتثاث البعث من الدوائر ويوقف رواتب المتقاعدين منهم وإيقاف معاملات من يبغون العودة أو التقاعد"· طبعا ليس بمقدورنا تأكيد أو نفي ما يقوله القارئ، لكنه يضيف: "قد يبدو لديك الأمر خياليا ولكني أقسم بكل صرح ديني وجد على ارض العراق هذا ما حدث وتحت شعار(خل أيفيدهم المالكي ومصالحته)" مؤكدا "ويمكنك أن تتأكد من صحة ما نقول من أي مصدر تعرفه من أهالي العمارة الطيبين"· ثم يناشدني بعد ذلك أن "أعلن ذلك لقيادة العراق·" (صحيفة الصباح) ·