رئيس التحرير: عبدالله محمد النيباري صدر العدد الاول في 22 يونيو 1962 الأربعاء 27 ديسمبر 2006
العدد 1756

الجنود الأمريكيون في العراق يريدون زيادة القوات
هل يخضع بوش لرغبة جنود الميدان أم للمعارضين له في واشنطن؟

                                      

 

الجيران ـ بغداد ـ في أول لقاء مع وزير الدفاع الجديد روبرت غيتس طالب الجنود الأمريكيون في العراق الذين ألتقاهم بزيادة عدد القوات تحت ضغوط عسكرية ميدانية تتطلب ذلك، وهذا مايرجح اتخاذ الرئيس بوش لقرار زياة القوات مادام القادة والجنود في الميدان يشعرون بالحاجة الضرورية لهذه الزيادة نظرا لسعة التمرد واتساع العنف في العراق، وكان الرئيس بوش قد أشار في وقت سابق أنه سيستطلع آراء العسكريين في الميدان ليعرف  مدى الحاجة لاتخاذ قرار زيادة القوات·

 

الجنود على خلاف قادتهم

 

ونقلت (رويترز) في تقرير لها أن الجنود الأمريكيين في العراق حثوا وزير دفاعهم الجديد روبرت غيتس  الذي التقاهم على إرسال تعزيزات عسكرية على خلاف ما قاله جنرالاتهم الذين جادلوا بأن المستويات الحالية للقوات كافية وأن زيادتها قد تؤخر عملية استلام العراقيين المسؤولية الأمنية·

 ويعتقد مراقبون أن بعض الجنرالات الذين يخالفهم الجنود والضباط الصغار بالرأي مازالوا يؤمنون بنظرية رامسفيلد وزير الدفاع السابق الذي ظل لثلاث سنوات مضت يرفض فكرة زيادة القوات في العراق· رغم أن بريمر الحاكم العسكري الأمريكي الذي تولى المسؤولية بعد غزو العراق مباشرة كان يقترح على قادته وعلى رامسفيلد بالذات زيادة القوات ( كما جاء في كتابه عامي في العراق) لكن البنتاغون أنذاك كان لايجد حاجة لزيادة القوات في وقت أصبح التمرد والعنف في اتساع مستمر وبات عديد القوات الأمريكية والعراقية لايغطي سوى 20% من مساحة العراق الأمنية والتي تتطلب وجودا عسكريا وأمنيا أن كان ذلك من القوات الأمريكية أو الحليفة أو العراقية·

وبدلا من أن يواجه (رامسفيلد) هذه الحقيقة ويوفر مايكفي من قوات للمهمات العسكرية التي ازدادت باطراد اتخذ قرارات بتمديد فترة وحدات عسكرية لمدد طويلة مما جعل المراقبين يصفون مثل هذه القرارات منهكة للجنود ومدعاة للتذمر والتكاسل·

 

المسلحون احبطوا النصر!

 

وينتظر الجميع قرارات بوش التي وعد بأن الإعلان عنها ضمن استراتيجية جديدة في يناير كانون الثانيمن العام الجديد  الذي يشهد حتى الآن مقتل نحو 3000 جندي أمريكي وأكثر من نصف مليون عراقي منذ الغزو الأمريكي للبلاد عام  2003·

وتحدث بوش يوم الأربعاء عن انتكاسات حدثت هذا العام معترفا بالفشل لكنه لايتوقع الخسارة إنما توقع النصر في نهاية المطاف وأصر على بقاء الولايات المتحدة في العراق وأنها لن تتخلى عن هذا البلد مهما كانت الظروف·

ولأول مرة اعترف الرئيس الأمريكي في مؤتمر صحافي يوم الأربعاء بأن المسلحين العراقيين أحبطوا جهود الولايات المتحدة لإرساء الأمن في العراق وتعهد بأن أي زيادة في عدد القوات الامريكية ستكون مرتبطة بمهمة محددة لكبح العنف·

ونقلت (رويترز) عنه خلال مؤتمر صحفي  قوله "لا يمكنهم طردنا من الشرق الاوسط"، وتابع "لا يمكنهم ترويع أمريكا" وأضاف أن الهجمات الاستفزازية مثل تفجير مسجد شيعي في سامراء في فبراير شباط كان جزءا من استراتيجية للمسلحين لإثارة صراع طائفي)·

وتابع الرئيس الأمريكي "حققوا نجاحا على مدى العام (يقصد المسلحين)··· نجاحهم يضر بجهودنا لمساعدة العراقيين على إعادة بناء بلدهم· إنهم يحبطون المصالحة ويمنعون حكومة الوحدة الوطنية العراقية وتحالفنا أجل من إرساء الأمن والاستقرار في أنحاء البلاد"·

 

الخيار الأمثل

 

وكشف الرئيس بوش عن أن أحد الخيارات التي يدرسها الآن يتمثل في زيادة لفترة قصيرة في عدد القوات الامريكية بالعراق لكنه لم يتخذ القرار بعد·

وظهر الرئيس بوش مترددا في ذلك نظرا للضغوط التي تمارس عليه من منافسيه الديموقراطيين الذين الذين فازوا عليه بالنتخابات النصفية للكونغرس بسبب إخفاقه في حرب العراق، ويتوقع مراقبون انه سيميل الى اتخاذ قرار بزيادة تدريجية للقوات تبدأ من 20 الف جندي حتى 50 ألفا حسب الوضع الأمني المتفجر· وقد تساعده مطالبة الجنود والضباط الميدانيين في العراق على اتخاذ مثل هذا القرار·

 لكن مراقبين يعتقدون إن العبرة ليست بالزيادة إنما في تطوير خطط القيادات العسكرية في العراق ومدى توافقها مع تطوير القدرات العسكرية للعراقيين لكي يتولون أمور بلادهم· ومثل هذا التطوير مازال مشكوكا بأمره·

وأول مرة يلجأ وزير دفاع الى جنوده طالبا المشورة، مثلما فعل وزير الدفاع الجديد روبرت غيتس الذي اجرى مايشبه الاستطلاع بين الجنود الذين ألتقاهم فكان الجواب مرارا وتكرارا ألا وهو زيادة أعداد القوات الامريكية· كما يقول تقرير لـ (رويترز)· 

وقال الجندي جيسون جلين لجيتس أثناء تناول الإفطار في معسكر (كامب فيكتوري) ((سيدي··· أعتقد أننا يجب أن نستمر فيما نفعله· أعتقد أننا بحاجة لمزيد من القوات هنا· مع زيادة التواجد على الارض فان المزيد من الجنود قد يكبحونهم (المقاتلين) لفترة طويلة بما يكفي لتدريب الجيش العراقي)·

 وكرر آخرون جلسوا مع جيتس للحديث عن الحرب اراء هذا  الجندي· وقال جيتس للجنود عن التقدم الذي تحرزه الولايات المتحدة "ايا كان وصفكم له فهو غير جيد بما فيه الكفاية·"

 

عيوب في تأهيل القوات العراقية

 

والتقى جيتس في أسبوعه الأول كوزير للدفاع مع القادة الأمريكيين ووزير الدفاع العراقي يوم الأربعاء كما التقى بمسؤولين عراقيين آخرين يوم الخميس منهم رئيس الوزراء نوري المالكي·

ورغم أن القادة العسكريين الأمريكيين قالوا لوزير الدفاع الجديد إن زيادة القوات الامريكية قد تؤخر عملية تسلم القوات العراقية المسؤولية الأمنية في البلاد· إلا أن ما سمعه من الجنود من آراء سيقيّمه ويصوغه في توصيات يقدمها لبوش·

ولم يعط  جيتس أيضاحات تبين نوع  التوصيات التي سيرفعها الى الرئيس بعد عودته من العراق· لكنه من المحتمل أن يؤيد فكرة امكانية زيادة القوات على المدى القصير لكسب السيطرة على الأمن في بغداد المنطقة الأكثر اشتعالا بالعنف الطائفي والمستهدفة دائما من الجماعات المسلحة·

وفي حديثه مع الجنود الذين التقاهم أكد وزير الدفاع الجديد روبرت غيتس على أهمية جهود إعادة الإعمار للعراق والتي يمكن أن تحسن الحياة اليومية للعراقيين بسرعة· وأضاف أنه يجب أن تتحرك الولايات المتحدة والحكومة العراقية لإعادة فتح المصانع الحكومية وخلق فرص عمل·

ورغم تعثر برامج إعداد وتأهيل القوات الأمنية العراقية لكن المؤشرات الآن تؤكد أن الإدارة الأمريكية في العراق عازمة على تسريع التدريب والتأهيل لهذه القوات لارتباط هذه المهمة بخطط الولايات المتحدة بالأعتماد على حكومة قوية تتيح لها سحب قواتها أو التقليل من عددهم على الأقل·

وتحدث الجنود  لوزير الدفاع غيتس عن انطباعاتهم عن الجنود والشرطة العراقيين وقالوا إن من عيوب تأهيلهم أن الكثير منهم لايحضرون التدريب أو المهمات وأن هناك مخاطر من الجنود العراقيين المرتبطين بالميليشات الطائفية والذين يقومون بدور (المخبرين ) وينقلون المعلومات لميليشياتهم عن عمليات القوات ·

وقال أحد الجنود ان أفراد الجيش العراقي ينظرون الى أنفسهم باعتبارهم عراقيين بينما يعرف رجال الشرطة أنفسهم بأنهم من الشيعة أو السنة· وهذا مايلقي الضوء على نوعية التركيبة لأفراد الجيش العراقي ونوعية الشرطة العراقية المنضوية تحت كنف وزارة الداخلية التي تتعرض الى اتهامات بأنها وراء فرق الموت·

طباعة  

عائلات موظفين خطفوا من وزارة التعليم العراقية يطالبون الحكومة بكشف مصير ذويهم المختطفين
 
أحلام المواطن العراقي بالعام الجديد
 
مسامير
 
إحصاءات عام 2006:
مقتل 32 صحافيا في العراق خلال عام 2006

 
النفط العراقي موضع جدل وخلاف بين المسؤولين العراقيين
التوصل لاتفاق مبدئي على قانون النفط

 
قالوا عن العراق
 
بارزاني: قوات البيشمركة لاتذهب إلى بغداد إلا بشروط
 
العراق في 7 أيام
 
يتناقض مع التقرير الأمريكي: تقرير مشرحة بغداد 1200 جثة في نوفمبر
 
تيار الحكيم: تشكيل سياسي جديد في الجنوب!
 
أقوال الصحف العراقية في أسبوع
 
الرياض: العيد السبت..
النجف: العيد الأحد

 
في جولة خليجية طلبا للدعم
وفد عراقي يزور الكويت بعد العيد

 
أعضاء في الائتلاف الشيعي يضغطون على المالكي بنزع سلاح جيش المهدي
 
صحيفة: إياد علاوي هنأ أيهم السامرائي
لاستطاعته الهروب من سجنه في المنطقة الخضراء

 
لنستعن بدمشق!
 
فنانو العراق يفكرون في الهجرة هربا من العنف
 
عشائر سنية عراقية تحارب الإرهابيين وتتصدى لتنظيم القاعدة في الأنبار
 
أخبار في سطور
 
تصفح الجيران الصحيفة الإلكترونية الأولى
www.aljeeran.net