رئيس التحرير: عبدالله محمد النيباري صدر العدد الاول في 22 يونيو 1962 الأربعاء 20 ديسمبر 2006
العدد 1755

أيتام أحمد يتساقطون كالدمينو
متى يقود الرياضة مسؤول حيادي شريف قليل الكلام؟!

كتب محرر الشؤون الرياضية:

لا يكاد يمضي أسبوع أو آخر، إلا ونسمع عن سقوط أحد أتباع أو محاسيب الشقيق الأكبر، فبعد أن كانت عجلة إبعاد هؤلاء تسير ببطء في البداية، ها ههي تنطلق بأقصى سرعة وعلى جميع المستويات، كسقوط قطع لعبة "الدمينو" المعروفة الواحد تلو الآخر·

والملاحظ أن هؤلاء الأتباع سواء كانوا مسؤولين كبارا أو فداوية صغارا تجمعهم عدة صفات، أهمها أنهم جاؤوا الى مناصبهم لا عن طريق الكفاءة، وإنما عن طريق قربهم من الشقيق الأكبر وولائهم له شخصياً لا إلى الدولة!

ويلاحظ أيضا أنهم يتصرفون بعدوانية شديدة، فتجد أحدهم يتهجم على مسؤول كبير في الدولة، بينما الآخر يريد أن يضع أصابعه في عيون الصحافيين، وتجد آخر يُفترض أن يكون مثقفاً يريد قطع أصابع بعض الزملاء! وهكذا·

ولا عجب في ذلك، فبعد أن يقطع الرأس تجد أن بقية أعضاء الجسم تتحررك بشكل عشوائى انفعالي خال من السيطرة·

وفي الوسط الرياضي، كحال بقية قطاعات الدولة، نجد هذه النوعية من المحاسيب، بل إن هذا الوسط بالتحديد قد انتشر به هؤلاء كالمرض الخبيث في الجسد السليم "شيلمهن"·

 

لا تكتل ولامعايير

 

وأعتقد أن المسؤولين يفكرون حالياً في كيفية إصلاح هذا القطاع، وهم بحاجة، إذا كانوا جادين في ذلك لمدير عام جديد لهيئة الشباب والرياضة، أبرز صفاته أنه لا يفرق بين أي طرف من الأطراف، ليس محسوباً على أندية التكتل ولا أندية المعايير، سبق له أن حقق إنجازات حقيقية "بدون مساعدة أو تحيز"، مسؤول يعمل كثيراً ويتكلم قليلاً، متواضع محبوب، يحترم الرأي الآخر، لديه عفة اليد وحرص على أموال الدولة·

وقد يقول قائل، هذه المواصفات عملة صعبة، لن تجدها في أي رياضي· وأقول، العكس هو الصحيح، بل إننا لا نريد أن يكون هذا المسؤول محسوباً على أندية المعايير، وأزيدكم من الشعر بيتاً، إنني أطالب (وقد تستغربون من ذلك) أن يكون هذا المسؤول هو أحد أبناء الأسرة الحاكمة·

وللعلم فإن هذه الأسرة الكريمة مليئة بالشباب الشرفاء الوطنيين، ممن درسوا في أفضل الجامعات العالمية، وهم في الوقت ذاته رياضيون أكفاء لم نسمع قط أن يدهم امتدت الى المال الحرام!

ولا يعني بروز قلة قليلة في الوسط الرياضي في السنوات الأخيرة ممن لا يمتلكون هذه الصفات، أن هؤلاء يمثلون شباب الأسرة كافة·واختتم بالقول، إن أحد الأسباب الرئيسية في نجاح أبناء الأسر الحاكمة في قيادة الرياضة في دول كالسعودية وقطر والبحرين، أنهم غير مصنفين ضد أو مع، وليس لهم خصومة مع أي طرف من أطراف المجتمع، بل إنهم يستفيدون من الرياضة لتوحيد الشباب في هذه الدول تحت راية القيادة السياسية·

لا ما يفعله البعض لدينا من إثارة للفتن والنعرات وضرب جزء من الشعب بالجزء الآخر "ترى احنا موناقصين انظروا حولكم وأنتم تعرفون ما أقصد"·

 

الكبير كبير

 

قرأنا كيف تتعامل القيادة السياسية مع أحد الكتّاب ذوي الانتقادات الساخنة، وسمعنا خلال الأيام الأخيرة أيضا ما قام به الشقيق الأوسط تجاه أحد الزملاء، بعد أن كتب مقالات عدة ينتقد فيها نادي القادسية إثر الخسارة المذلة التي تعرض لها مؤخراً·

ونقول الله يستر على الكويت إذا الأشقاء حكموها لا قدر الله·

طباعة  

رغم تواضع إمكاناتهم المادية
لماذا تفوّق علينا الأشقاء البحرينيون

 
في حولي أسد وذيب
البروز الإعلامي لا الكفاءة أسهل طرق الوصول

 
"بس" تواصل حملتها للإصلاح
 
في المرمى
 
كاريكاتير
 
أبو زريق
 
طلقات