ودعت الكويت يوم الجمعة الماضي المغفور له صالح العلي الشايع عن عمر يناهز الخامسة والتسعين·
والمرحوم أبو أحمد من شخصيات الكويت المرموقة، عاصر وساهم في بناء مجد الكويت التجاري قبل النفط وبعده، وتميز بثقافته الواسعة في الأدب والتاريخ والفقه وكان رحمه الله بدماثة خلقه وتواضعه الجم، طيب المعشر يشعر كل من يجالسه أيا كانت سنه بأنه ابنه أو أخوه أو صديقه الحميم، حديثه رشيق وجلساته ممتعة راقية، وتشعر وأنت تستمع اليه بأنك تلامس أصالة نسيج الكويت القيمي والخلقي·
لم يدخل السياسة ولم يتعاط مع مناصبها لكنه كان معيناً للحكمة والمعرفة والعقلانية ينهل منها المتعطش لممارسة دور في الشأن العام· تغمد الله الفقيد بواسع رحمته وألهم ذويه آل الشايع الكرام الصبر والسلوان·