لا تزال الأوساط الرياضية على جميع المستويات: المحلي والرياضي والعربي والآسيوي والعالمي تعبر عن صدمتها من القرار الذي ينوي نائب رئيس الاتحاد الكويتي لكرة القدم اتخاذه بالاستقالة من منصبه الحالي·
وكانت اتصالات دولية عالية المستوى قد أجريت وعقدت اجتماعات متتالية لبحث هذا القرار الخطير والذي قد يتسبب بتراجع كبير للرياضة الكويتية، ومن ثم انصراف الشباب على المستوى العالمي عن هذا النشاط كما قد يتسبب بخسارة كبيرة للاقتصاد العالمي·
لذا ننصح حكومة الكويت بأن تترك ملفات الفساد التي بدأت بفتحها وتؤجل البحث عما يثيره النائب بورمية و"شلته" واستجواب الوزير السنعوسي، وذلك لبحث هذا القرار الذي صدم الكويتيين بكافة توجهاتهم·
قيادة ناجحة وتاريخ حافل!
وتأتي أهمية التصدي لهذا القرار نظراً لأن نائب رئيس اتحاد كرة القدم الحالي يعتبر أحد الإداريين الأفذاذ الذين مروا على تاريخ الرياضة الكويتية، حيث ساهم طوال تواجده في هذا الاتحاد على عدم تراجع المنتخب الوطني الى "المركز الأخير" على المستوى الخليجي وبقي الأزرق في عهده منفرداً بالمركز "قبل الأخير" قبل جمهورية اليمن الشقيقة·
كما يملك نائب رئيس اتحاد كرة القدم سجلاً رياضيا حافلاً على المستوى الإداري، فقد سبق له أن ترأس اتحاد كرة الطائرة خلال فترة التسعينات قبل أن ينتقل الى اتحاد كرة القدم·
وبالفعل تمكن هذا الإداري المميز من قيادة منتخب الطائرة الكويتي الى "المركز الأخير" في بطولات الخليج طوال هذه السنوات "ارجعوا للسجلات للتأكد"، ثم قرر فجأة الانتقال الى اتحاد كرة القدم للاستفادة من هذه الخبرة الكبيرة في مجال "الانتصارات"·
النار ما تخلف الا الرماد
حقيقة أنا لا أرأف بحال الكويت والرياضة الكويتية بعد أن قرأت هذا التصريح، بل أرأف حقيقة بهذا الإداري الذي جعله من حوله أن يصدق نفسه، بل وربما يصدق، ما ورد في بداية هذا الموضوع·
تصوروا لو أن هذا المسؤول كان على رأس اتحاد كرة القدم عندما تأهلت الكويت الى مونديال 82؟!
رحم الله بو أحمد!!