الجيران - بغداد:
يقوم سكان الأحياء في بغداد بحراسة أحيائهم· وهؤلاء متطوعون لاينتمون للجماعات المسلحة السنية أو الشيعية لكنهم أعضاء في جماعات حراسة ظهرت مؤخرا في جميع مناطق بغداد بعد تفاقم العنف واشتداد القتل على الهوية الطائفية·
والأحياء أن كانت سنية أو شيعية فهي تخضع لحراسة هؤلاء كل في مناطقه حيث يقومون باستجواب الأغراب الداخلين للحي وإيقاف السيارات لردع الإرهاب·
وقال واحد من هؤلاء الحراس لـ (رويترز) "نعمل في أربع نوبات كل نوبة من ست ساعات بدءا من السادسة مساء حتى السادسة من مساء اليوم التالي ونتخذ مواقعنا على أسطح منازلنا في النوبة الثانية"· ومضى يقول "كلنا متطوعون لكن تمنحنا بعض العائلات في أحيان كثيرة قدرا من المال والطعام"·
وبعض الناس في هذه الأحياء تجاوزوا التوترات الطائفية لمعاونة الجيران من طائفة أخرى في صد المسلحين· فمثلا أبو مصطفى رجل شيعي عضو في جماعة حراسة الأحياء في منطقة السعيدية ذات الاغلبية السنية في جنوب بغداد وكلف بحراسة مسجد سني في شارعه من هجمات الميليشيات·
ويواجه هؤلاء الحراس المتطوعون بالأحياء مخاطر قاتلة لاسيما على الخطوط الفاصلة بين الطوائف حيت تتلاحم المناطق المتناحرة·