كتب جاسم الرشيد:
في الألعاب الإقليمية الخامسة للأولمبياد الخاص التي أقيمت بدبي تحت اسم دورة زايد الخير شاركت 19 دولة عربية وإيران وهي دول إقليم الشرق الأوسط وشمال إفريقيا تميزت الدورة بحضور أعداد كثيرة من اللاعبين استطاع وفد الكويت من بينهم أن يحصل على 17 ميدالية في مختلف الألعاب·
انعكس التنظيم الجيد للدورة على نفسية اللاعبين وعبروا عن سعادتهم طوال فترة إقامتهم بالالتقاء والاندماج مع الآخرين كما انعكس ذلك علينا أيضا لتواجدنا معهم كأولياء أمور·
ولما لمسناه جميعاً من أهمية تكاتف فئات المجتمع مع هذه الفئة من خلال الرياضة وهو ماكنا ومازلنا نطالب بتوفيره بكثافة لهذه الفئة من خلال هذه الصفحة أو من خلال ما نستطيع الوصول اليه من أعلام أو ندوات خاصة أو اتصالات فردية، لخدمة شريحة كبيرة تقدر بالآلاف من مختلف الإعاقات الذهنية، ولخدمة أسرهم والمجتمع ككل وبالتالي المصلحة العليا للدولة وسمعتها الخارجية تجاه حقوق الإنسان والمنظمات المختلفة، خاصة أن الفرص الرياضية غير متاحة لأعداد الإعاقات الذهنية كما هو وارد بالقانون الذي حدد وجوب أن تكون الرياضة لهم بشكل مستمر ومنتظم ومتكامل، علما بأن هذه الفئة أحوج ما تكون للرياضة من غيرها من فئات المجتمع·
وفد الكويت قدم عرضا تنافسيا بديعا نتيجة تدرريبات مكثفة واهتمام من النادي الرياضي الكويتي للمعاقين الذي استطاع احتضان بعض أعداد من الآلاف الموجودة وحصل بهذه الألعاب على 17 ميدالية نتيجة أيضا لوجود الرئيس الشرفي لنادي المعاقين والأولمبياد الخاص الكويتي الشيخة شيخة العبدالله، ورئيس الوفد منصور السرهيد ورعايتهم اليومية للاعبين بالتعاون مع جهود الإدرايين والمدربين بالتزام وفد الكويت وبعلاقته الجيدة مع قوانين الدورة ومع بقية الوفود الأمر الذي أسعدنا·
الألعاب التي تميز بها لاعبو الكويت تمثلث بمختلف الأنواع فقد حصل فريق السباحة على 4 ميداليات ذهبية، 2 فضية 2 برونزية بالسباحة الحرة 25 متر و50 متر وتتابع 50X4 وسباحة الفراشة وحصل فريق ألعاب القوى على 3 ذهبيات، 1 فضية، 1 برونزية بالجري 100م - 800 م وسباق التتابع· وحصل فريق تنس الطاولة على 1 ذهبية، 2 فضية كما حصل فريق كرة السلة على الفضية·
كان من أسباب نجاح الدورة بصفة عامة إيمان المسؤولين بدولة الإمارات بحق المعاقين ذهنيا بالتمتع بالممتلكات العامة كالآخرين كما أن رعاية الشيخ محمد بن راشد للدورة ودور اللجنة العليا المنظمة جعلت دورة زايد الخير إحدى الدوران المميزة للأولمبياد الخاص خاصة أن افتتاحها من قبل الشيخ حمدان بن محمد بن راشد الذي أنشد قصيدة تعبر عن إيمانه بقضايا المعاقين أضاف للدورة بعدا راقيا وقدم الدليل على ضرورة الإيمان بالقضية لتكون ناجحة، وقد كانت بالفعل دورة ناجحة بكل المقاييس·
