رئيس التحرير: عبدالله محمد النيباري صدر العدد الاول في 22 يونيو 1962 الأربعاء 6 ديسمبر 2006
العدد 1753

إدوارد سعيد في حديث إذاعي نادر
بدأ الشرقيون تحطيم القوالب وكتابة تاريخهم!

                                                                    

 

·      علاقة المثقف بالعالم الاجتماعي هي علاقة بالسلطة.. معارضة لا تكامل

·      المثقف التقليدي محافظ على كل ما هو قائم، والعضوي منتم للحركة ومعني بالتغيير في الفكر والمجتمع

·         توازى الاستشراق مع الإمبريالية.. ولم يكن معرفة خالصة بل أداة معرفة وسيطرة وحرب

 

في هذا الحديث الإذاعي النادر مع المفكر الراحل إدوارد سعيد، أجراه "ميشيل فيليب" صاحب برنامج "الفكر الاجتماعي" في محطة إذاعة في نيويورك يبسط إدوارد أطروحة "الاستشراق"، ودور المثقف في عالم اليوم، ودور الأكاديمي في تعليم العلوم الإنسانية ووضعها في سياق العالم الذي نعيش فيه·

 

·   ميشيل فيليبس: ضيفنا اليوم هو إدوارد سعيد أستاذ العلوم الإنسانية في جامعة كولومبيا في نيويورك، إنه مؤلف "بعد السماء الأخيرة" و"العالم والنص والناقد"، والكثير من الكتب المميزة "سؤالي: كيف يبدأ عالم المثقف بإنشاء نفسه؟

 - إدوارد سعيد: أعتقد أن قطبي عالم المثقف هما المثقف الفرد من جانب، والعالم الاجتماعي من جانب آخر، عالم المؤسسات الذي يكون فيه المثقف موجودا دائما، وما بين العالمين هناك كل أنواع العلاقات، علاقات قائمة على نوع من التفويض، على ما يجعل من الممكن للمثقف أن يتحدث، أن ينشر، وأن يعتلي منصة خطابة، وأن تكون له مهنة ووظيفة وعمل متواصل·· وهكذا·

في العالم الاجتماعي توجد مجموعة كاملة من المؤسسات منظمة حول أمرين: الحضور الدائم والاستمرارية، حضور من يحافظ على المؤسسة يوما بعد يوم وسنة بعد سنة، على المدارس والمعاهد والمكتبات والجامعات·· إلخ· والأمر الثاني، وربما الأكثر أهمية وجود السلطة، ولأن كل مثقف لا يوجد في قلعة عاجية بل وضعية تشكلها وتطلقها كل أنواع السلطات السياسية والاجتماعية والاقتصادية، تصبح العلاقة المهمة كما أراها بين المثقف والعالم هي العلاقة بالسلطة، وأعمالي تركز على هذه العلاقة، ليس كعلاقة تكامل، بل علاقة تعارض·

ويبدو لي أنه في مجتمع حداثي أو ما بعد حداثي كالمجتمع الذي نعيش فيه، أحد أكثر الأشياء خطورة هو أي دور يأتي به المثقف الى هذه الوضعية، وأي مفهوم لدوره فيها، مادام أنه مجتمع قائم على المعلومات والمعارف، وبما أن المجتمع تدور شؤونه حول القبول والإجماع ورأي الأغلبية والتلاعب بالرأي، فسيبدو لي عندئد أن دور المعارض والناقد للسلطة هو أكثر أدوار المثقف أهمية· إنه دور يكون حيث ما لايُسمع ، حيث أولئك الذين لا يمكن تمثيلهم، أولئك المقموعين، والقضايا التي لا تبرز الى السطح لأن مجتمعنا هو مجتمع الجموع، ويقوم على استخدام كمية هائلة من المعلومات والتلاعب بها وتبسيطها، ولهذا فإن دور المثقف هو أن يظل مقلقاً لهذا الإجماع، ومنتجا لنوع من التأمل النقدي والسياسي المفقود في غالب الأحيان·

ميشيل فيليبس: هل يمكن تناول واحدة من المنظومات الكبيرة، سواء كانت لغة أو مفهوما، سواء كان مفهوم عرق أو شرقي وإظهار بنيتها أو مناقشتها؟

إدوارد سعيد: كتابي "الاستشراق" الذي نشر في العام 1978 حاول التعامل مع هذه الموضوعات بالتحديد، لأنه بدا لي أكثر الأمور استثنائىة أن يجيء شخص من ذلك الجزء من العالم الذي يدعى الشرق، وأن يكون امتدادا للشرق الذي يمتلك تاريخا في الغرب، الغرب الذي لديه القليل بشأن الشرقيين، كان الشرق تاريخا أو ما أدعوه "خطابا" ونظاما كليا من الأفكار عن الشرق خلقته الحاجة في هذا المجتمع لتصوير وكتابة جزء آخر من العالم، النصف الآخر من العالم· ذلك الذي أدعوه الجغرافية المتخيلة، هذا بكونه غربا، وذاك بكونه شرقا سيقوم بوظيفته كنوع من "آخر" دائم·

بالطبع، في الأجزاء الأولى من الكتاب، حاولت أن أظهر أن كل مجتمع بحتاج الى "آخر" وإذا عدت الى اليونان كان الآخرون هم "الفرس" أو البرابرة"، لقد تنامت فكرة "الغرب" ولم يعد هناك غرب واحد، هذا صحيح، ولكن دعني أقل، مادام قد أصبح لدينا غرب واحد، وليكن في المرحلة المعاصرة منذ نهاية القرن الثامن عشر تقريبا وحتي الآن، حين توسعت أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية في العالم أو هيمنت عليه، منذ هذه اللحظة كان "الآخر" دائما هو "الشرقي" وسيضم اليه "الصيني" و"الياباني"، و"الهندي" و"المسلم" و"الشمال إفريقي"·

كنت مهتما اهتماما كبيرا بمعرفة الى أي مدى كان فيه هذا "الآخر" إنشاء، شعبيا بشكل عام ونخبويا بشكل خاص، للغرب، الغرب الذي يحتاج في تعامله مع هذا العالم الآخر الى إنشاء كيان معرفي، ولم أركز إلا على الجانب الإسلامي مما هو شرقي رغم أن الكثير مما قلته ينطبق بالقدر نفسه على الهنود والفلبينيين واليابانيين·· إلخ، لم يكن الإنشاء لمجرد الفهم فقط، الفهم يلعب دورا مهما في خلق الآخر، ولكن كان للسيطرة أيضا·

أطروحتي بسيطة تماما، وهي أن نمو الرأسمالية يوازي نمو الاستشراق، وأن هناك جانبا معينا من المعرفة يتضمن الإكراه والتلاعب، وليس معدا للمعرفة الخالصة فقط، أعني أن هنالك قدرا معينا من المعرفة الخالصة فقط بالطبع، ولكن قدرا للسيطرة أيضا علي البشر الذين تم تملكهم أو المتاجرة بهم، المعرفة ثانوية في المقام الأول بالنسبة للغربي، فقد احتاج أن يعرف الناس في مصر والسودان والهند مثلا كي يتمكن من حكمهم·

وأحد الأشياء التي لا يعيها معظم الناس على سبيل المثال، أنه حتى في دراسة اللغة حدث هذا الأمر، وهي دراسة أحدثت تقدما كبيرا في الاستشراق حين تمت في القرن التاسع عشر دراسة كل هذه اللغات المعقدة تعقيدا كبيرا بدءا من السنسكريتية والزندية ووصولا الى العربية والعبرية في غربي آسيا·

وانصبت دراستي على أعمال الألسنيين البارزين الذي اختصوا باللغة فقط، وأجد الآن أنه حتى في نطاق دراسة اللغة هناك نوع من النمط الإيديولوجي، ولابد من ذكر هذا التمييز، "شليغل" مثلا في أوائل القرن التاسع عشر، وهو كاتب ألماني بارز وشاعر وباحث، ميز بين الهندو - أوروبيين وحاول ربط اللغات القديمة الهندية بأوروبا، وقابل بينها وبين اللغات السامية، العربية والعبرية بشكل خاص·

وانتهي الى القول إن اللغات الهندو - أوروبية تمتلك خاصية الحياة خاصية عضوية وروح خلاقة أصيلة ومبدعة هي ذاتها التي يمتلكها الهندو - أوروبيون· بينما لغات الساميين، وقد رجع بها الى مستوى حروفها الثلاثية، أعني الجذر الفعلي لكل كلمة سامية المكون من ثلاثة حروف، وقال إنك إذا نظرت الى هذه الجذور تجد اللغة تقوم بوظائفها بطريقة آلية وتجميعية، وهو ما يوحي بالطبع بمحدودية العقل السامي العاجز عن خلق التماعات شعرية عظيمة أو تراجيدية أو بصيرة من ذلك النوع الذي ننسبه الى اليونانيين والأوروبيين وإلى قدماء الهنود، ثم يتحول هذا الكلام الى نظرية شاملة عن الشخصية الشرقية، عن العقل العربي، عن الروح الإسلامية·· وهلمجرا·

الأكثر إثارة في كل هذا هو أن الاستشراق يصبح تدريجيا متضمنا كل شيء، بحيث ما نصفه كخصائص للتجربة الإنسانية يجمع تحت العنوان العام، الشرقي، وتصبح الشخصية الشرقية خلقا خياليا، نوعا من الخلق الوظائفي الإيديولوجي الذي يمتلك حياته الخاصة به، ولا يزعزعه جملة وتفصيلا ما قد ندعوه بسذاجة "وقائع"· وهكذا فإن أية براهين في العالم الشرقي تجري باتجاه البرهنة على الاستبداد الشرقي، والحسية الشرقية، والفساد الشرقي، والشرق والترف والانحطاط الشرقي·· وهكذا يصبح الشرقي صفة طافية حرة تماما بلا مرجعية من شرقيين فعليين، وفي نهاية المطاف تبدأ تمثيلات الشرق هذه ليس للعب دور في السيطرة على الشرق فقط بل في الحرب على الشرق كما حدث في مختلف أنحاء العالم الثالث في القرن العشرين·

هناك مقاومة للنزعة الإمبراطورية الأوروبية، وأول أمر حدث بالنسبة للناس هو محاولة تدمير هذه القوالب القديمة وكتابة تاريخهم للمرة الأولى بدلا من أن يكتب تاريخهم ووجودهم الفعلي الباحثون الأوروبيون· إن تاريخ الشرق يكتب الآن على يد الشرقيين أنفسهم للمرة الأولى، والمهم أنهم يدمرون هذه الملصقات الكبيرة التي ألصقت بهم، وبدؤوا الحديث عن الأفراد والأمم والشعوب والموروثات· هناك شيء خاص بالاستشراق، هو أنه أسلوب للسيطرة وإقامة الشرق في الغرب، والحقيقة حول ما هو الشرق وما هو الأفضل له متروكة ليقررها الغربي وهو أمر مستمر حتى اليوم·

فإذا قلبت صفحات صحيفتك اليومية، أو استمعت الى محطة إذاعة، سترى عددا كبيرا، أو ليس كبيرا في الواقع، من القوالب تستخدم بطرق شتى، وستجد لديك دائما إشارات الى العقل العربي، كما لو أنه مختلف عن بقية العقول، وأن لديه قيما مختلفة· ومما يدعو الى السخرية في كل هذا، هو أن خبراء في الشرق الأوسط يكررون المتاجرة بالقوالب العنصرية  وهم ليسوا جهة خاصة أو عامة، فتجد قوانين من نوع "كل السود لديهم إحساس طبيعي بالإيقاع" أو "أنهم يحبون أكل الطبيخ" وكل هذا المجال يقوم بناؤه على هذه المادة المنحطة· وانظر الى اولئك الذين يتطوعون في الإذاعة أو التلفاز أو الصحف ليقدموا قوالب عن حياة العرب مثل "كل الطرق في المدن العربية تقود الى السوق" أي أن كل شيء قابل للمتاجرة مع نسيان أن مثل هذه القوالب يمكن أن تطبق بالقدر نفسه على نيويورك التي تمتلك بورصة أسهم أي أن كل شيء رأسمالي فيها·

هذا النوع من الحديث عن المسافات "الأخرى" يمتلك معنى، أنه في المقام الأول يجرد الآخرين من سماتهم الإنسانية· يمحو عن الشرقي كل أثر ربما للتاريخ أو التطور· وهناك فكرة، حسنا، هم ربما يمتلكون سيارات وربما يبدون مثلنا، بل يستخدمون الملاعق نفسها التى نصنعها، ولكنهم يظلون شرقيين· في الواقع، هناك اختلاف في أساسيات الوجود وشروطها بيننا وبينهم، ويتحول التقاطب بين نحن/ هم وهو أمر اهتم به كثيراً، إلى أداة سياسية بالغة القوة ونستطيع أن نرى الآن كيف يمكننا أن نقصف بلدا عربيا بالقنابل، البلدان العربية من حيث الجوهر صحراء، يسكنها شيوخ إرهابيون أو متطرفون، أو يحكمها رجل مجنون متناسين أن هناك مجتمعات كاملة·

وهكذا هناك منظومة هائلة من هذا النوع، واستنتج في النهاية رؤيتي لنفسي كواحد من هؤلاء الناس الذين جاؤوا من ذلك الجزء من العالم تدربت وعشت في هذا الجانب "الغرب" وأنا أعيش في كلا العالمين بمعنى من المعاني، ولهذا أجدني أكثر قوة على فهم  القوالب والمسلمات الذهنية التي أنشأها الاستشراق وصوره· إنني أفهم العالم الذي جئت منه العالم العربي الذي يستخدمونه هنا، إلا أنني قادر أيضا على رؤية أن في العالم العربي قوالب وأساطير ليس حول أنفسنا فقط، بل حول الغربي، وهي قوالب وأساطير مؤذية بالقدر نفسه ولا جدوى منها في فهم السياسة وتفاصيل  الحياة اليومية·

 

·   ميشيل فيليبس: حتى الآن دار حديثنا حول إنشاء المفاهيم والإيديولوجية والاستعارات في الواقع، وركزنا على الاستشراق بوصفه إنشاء، لقد بدأنا بالمثقف ألا تقوم أنت أيضا بخلق إيديولوجية معاصرة مع أناس آخرين؟

 -إدوارد سعيد: للمثقفين دور كبير في هذا وأعتقد أن غرامشي تحدث عن نوعين من المثقفين، تحدث عما دعاه "المثقفين العضويين" وتحدث عن "المثقفين التقليديين" المثقف التقليدي هو شخص يرى نفسه، أو ترى نفسها حارسا وحامياً للأمر القائم من حيث الجوهر، والأمثلة التي يقدمها غرامشي هي رجال الدين والمعلمين في المدارس الذين يعيدون تعليم ونشر الأنماط ذاتها من جيل الى جيل، فكرة التقليدية يمكن لمسها إذا دخلت لنقل كنيسة في العام 1900 ثم عدت اليها في العام 1950 فستجد الراهب يؤدي الطقوس ذاتها ويقدم التعاليم ذاتها من حيث الجوهر، في الحالة الأخرى لن يكون الأمر نفسه أي في حالة المثقف العضوي·

المثقف العضوي بالنسبة لغرامشي حالة أكثر أهمية لأن هذا المثقف يرى نفسه أو نفسها في المقام الأول مرتبطا ارتباطا عضويا ببعض الحركات أو نفسه ببعض الطبقات أو الأحزاب أو الجماعات، وهو المعني بتغيير المشهد السياسي والاجتماعي الراهن، كذلك هو من نوعية المثقفين في الجامعة على سبيل المثال، فهذا الشخص ينظر الى نفسه بطريقتين إما أن يظل هو ذاته يقوم ويكرر الأمور ذاتها أو أن يرى كإنسان يفكر بالمستقبل،  وينتج نوعاً مختلفاً من التفكير معني بالتفكير في المجتمع والفكر، في حالتي على سبيل المثال وسأخبرك عن نفسي لأنني لا أستطيع الحديث عن الآخرين، كمثقف ومدرس في الجامعة، أرى نفسي مالكاً لقوة أو تفويض لتعليم أعمال الماضي العظيمة، إنني أعلم الإنسانيات، وأدرس  الأدب وهو أمر مهم، وآخذ الأمر مأخذاً بالغ الجدية، لأنه لا سيبل الي معرفة أنفسنا من دون معرفة الماضي، ولكن كجزء من عالم وهي في الحق جزء من العالم نفسه الذي نعيش فيه·

الجانب الأكثر أهمية بالنسبة لي في هذه الوضيعة التاريخية لنص من النصوص هو موقعه الجغرافي أي محاولة فهم من أي مكان في المجتمع يأتي نصك والى أي مكان في المجتمع يشير؟ في حالتي، وفي ضوء ما قلته عن الاستشراق والمعركة الثقافية بين الشرقي والغربي وبين الغرب والإسلام في حالة العالم الذي جئت منه، من المهم بالنسبة لي أن أضع هذه النصوص وضعا محدداً في ذلك السياق، أي في سياق كيف إن مثل هذا النص يعتمد على معرفة، أن معظم الأعمال الكبيرة التي نقرؤها ولتكن روايات القرن التاسع عشر، روايات ديكنز أو روايات جين أوستن أو فلوبير  تمتلك معنى دقيقا للمكان الذي تؤدي فيه وظيفتها في العالم·

على سبيل المثال في رواية ديكنز "دومبي" شخصية رجل أعمال·

وديكنز واضح ودقيق في القول إن هذا رجل أعمال ينظر الى العالم كله كسوق له، أي أنه يبيع كل شيء ويوحي هذا الإحساس بالرسالة بمشروع البرجوازي الذي يخرج لغزو العالم·

أو خذ كونراد "مثلا" في روايته "قلب الظلام" التي هي عن إفريقيا هذا التاريخ شيء لا أعتقد أنه يمكن اختصاره ببساطة الى مجرد نص بل يجب أن ينظر اليه في سياقه التاريخي، وبخاصة التنافس بين أوروبا وبقية العالم الذي خضع للاحتلال وتحول الى جزء من إمبراطورية·

من هنا فإن ما أفعله كمدرس هو إبراز أن هذه النظرة الى العالم عند ديكنر أو كونراد أدت الى التمرد والمقاومة والمعارضة من قبل كل أهل البلاد الأصليين، الأفارقة على سبيل المثال، وأنتجت ليس حركات التمرد ضد الإمبريالية فقط، بل الحركات القومية التي أنتجت دولاً جديدة وآدابا جديدة ومن المهم بالنسبة لي كمدرس إظهار أن أعمال مثل "قلب الظلام" أنتجت روايات إفريقية هي على الأقل رد من الروائيين الأفارقة الذين يريدون  كتابة تاريخهم ليس بتعابير كونراد بل ضد كونراد، وبهذه الطريقة نحظى بمطابقة رائعة مع أعمال ترد على أعمال أخرى·

 عملي كمثقف هو تغيير إدراك الطلبة الذين يعتقدون أن الأدب شيء من الماضي، إنني أحاول وضعه في سياق التنافس المتواصل حول القيم والإدراكات والأفكار الذي ننخرظ فيه ونحن نتحدث اليوم·

 

عن موقع: www.well.com

طباعة  

الأرض، السلطة، الحقوق
من القرون الوسطى إلى العولمة