
أعلنت جماعة الخط الأخضر البيئية في بيان صادر لها أنها أرسلت لمجلس الأمة ووزير الطاقة وثائق وأدلة تدين إدارة مصفاة الشعيبة وتحملها المسؤولية الإدارية والفنية تجاه الانفجار الذي حصل مؤخرا في المصفاة·
وذكرت الجماعة في بيانها أنها سلمت أعضاء مجلس الأمة ووزير الطاقة وثائق تشير الى أن هناك مبلغ 110 ملايين دولار (مئة وعشرة ملايين دولار) صرفتها إدارة مصفاة الشعيبة على صيانة المصفاة لوقف الحوادث المتكررة فيها والحد من التلوث الذي تتسبب به، وبعد صرف هذه الملايين بخمسة أشهر انفجرت المصفاة مرة أخرى·
"الخط الأخضر" أكدت أنها أوضحت لأعضاء مجلس الأمة أن الشك والريبة يحيطان بأسلوب صرف مبلغ 110 ملايين دولار (مئة وعشرة ملايين دولار) الذي يفترض أنه صرف لوقف التلوث والكوارث البيئىة التي تسببت بها إدارة مصفاة الشعيبة وليس لزيادة الكوارث البيئية في هذه المصفاة· وأضاف البيان أن جماعة الخط الأخضر البيئية سبق لها أن دعت أعضاء مجلس الأمة لمتابعة الملايين التي تدعي إدارة مصفاة الشعيبة صرفها لتطبيق الاشتراطات البيئية خصوصا وأن المصفاة لا تزال تلوث البيئة·
"الخط الأخضر" اعتبرت أعضاء مجلس الأمة الذين أرسلت لهم الوثائق ملزمين بفتح ملف المناقصات البيئية لمصفاة الشعيبة والتأكد من صحة صرفها، وإلا فإن الشك والريبة سيطالان مصداقيتهم أمام المجتمع وأمام ناخبيهم·
"الخط الأخضر" أوضحت في بيانها أن مجلس إدارة شركة البترول الوطنية متواطىء مع إدارة مصفاة الشعيبة حيث يسعى جاهدا لحماية إدارة مصفاة الشعيبة من أية محاسبة قد تتعرض لها عبر التغطية والتكتم على الجرائم البيئية التي تسببت بها، إذ لم يتم اتخاذ أي إجراء ضد إدارة المصفاة في الكوارث البيئية التي تسببت بها سابقا·
وبينت "الخط الأخضر" أن إدارة مصفاة الشعيبة بعيدة كل البعد عن الشفافية والمصداقية في تعاملها مع المجتمع حيث لم تبين لموسسات المجتمع المدني البيئية كيف صرفت الملايين التي تدعي أنها للمشاريع البيئىة فيها ولم تقدم أية تقارير تكشف حجم التقدم البيئى الذي حققته كما أنها ترفض أن تبين حجم التلوث الذي تتسبب به وتسعى جاهدة لمنع خروج أي شكل من المعلومات حول الوضع البيئي الحقيقي للمصفاة للمجتمع حتى لا تتم مطالبتها بتعويض المتضررين·
ودعت الخط الأخضر إدارة مصفاة الششعيبة الى الابتعاد عن التصريحات الإعلامية الفارغة التي تطلقها من فترة الى أخرى لحماية مسؤوليها لأن المجتمع لم يعد يثق بهذه التصريحات بعد أن تفشت الأمراض الناتجة عن التلوث بين أطفال الكويت·
على هذا الصعيد أكدت الخط الأخضر أن الكثير من العاملين الحاليين والسابقين في مصفاة الشعيبة بمختلف الدرجات الوظيفية أكدوا للجماعة أن هناك الكثير من الحوادث البيئية التي تحدث في المصفاة مؤكدين استعدادهم للشهادة ضد إدارة المصفاة لكشف تجاوزاتها البيئية في حال تم ضمان عدم تعرض إدارة شركة البترول الوطنية لهم·
وبينت الجماعة في ختام بيانها أنها ستتابع ملف المناقصات البيئية وستكشف قريبا عن المزيد من التفاصيل فيما يتعلق بتلك المناقصات التي تقدر بمئات الملايين والتي تدعي إدارة مصفاة الشعيبة صرفها لتكييف المصفاة بيئيا، خصوصا في ظل استمرار التجاوزات البيئية لإدارة المصفاة·