كيف وأين ومتى؟
أسئلة يجب على كل مفكر أن يقلبها في عقله قبل أن ينطق بأي كلمات·· وعادة تلي هذه الأسئلة أجواء مليئة بالشحنات السالبة ونقاشات حادة لإثبات صحة الأجوبة وهي ما يعترض عليه كل من يملك كرسياً في أي جهة حكومية!
ينتشر التلوث الصناعي في الكويت بصورة ظاهرة ويغطي بملاءة خفيفة كحملات تنظيف الشواطئ وحملات التوعية البيئىة التي لا تتعدى في العادة ترشيد المياه والتي بدورها نابعة من نشاط شعب محب لأرضه ولبيئته متناسين الخطر الأكبر من تلوث الهواء وانحباس الغازات في الجو والمسبب الأكبر للانحباس الحراري بالإضافة الى القضايا المصيرية كالتخلص من النفايات المشعة والتعامل السليم مع بقايا مخلفات النظام العراقي البائد من أسلحة ودبابات!
بعيدا جدا عن كل هذه السطور من ينكر العلم وأبحاث الدارسين ومن يقرر سلامة البيئة الكويتية من مشكلة بيئية·· هل يفكر في أصل المشكلة؟ (كيف) يتعامل معها؟ "أين) يجد الحل المثالي لها؟ (متى) يجب أن يبدأ بالعمل ومتى ينتهي؟!
* * *
استثمرت إمارة دبي مليون دولار في مشروع يعد الأول من نوعه في المنطقة لمعاجلة النفايات والاستفادة من المخلفات بطريقة بيئية بالدرجة الأولى واقتصادية ثانياً ويقوم المصنع المتكون من عشرة مصانع فرعية بإعادة تدوير النفايات الصلبة بمختلف أنواعها··
هنيئا لك يا دبي كل التطور العمراني والعلمي المتواصل ولا عجب أن حسادك كثيرون ! فليس باستطاعة من لا يملك غير النظر الى ما يعمل الآخرون ويتمنى الوصول لنصف ما وصلوا إليه غير الحسد وقطع الوعود بأن المستقبل سيكون أفضل!
جنان بهزاد
jenan@taleea.com
