ازدهرت صناعة المواد الكيميائية في العالم منذ القرن الماضي حتى وصلت عدد المواد المصنعة والمستخدمة اليوم الى 100.000 مادة تقريباً ويستحدث في كل عام خمسمائة نوع جديد ويختلف ضرر كل نوع اعتماداً على طريقة تصنيعه وكثافة المادة السمية التي يحتويها· قامت على إثر ذلك منظمة السلام الأخضر بالتعاون معWWF  الإنجليزية بدراسة بعض المنتجات الاستهلاكية اليومية مثل التلفونات النقالة، الكمبيوترات، مستحضرات التجميل ومواد التنظيف· وجدت الدراسات أن الضرر الكامن في المواد المصنعة والمعتمدة على الكيماويات يبدأ بالانتشار بجسم الإنسان قبل ولادته مسببا أمراضا عقلية وجسمانية معقدة وذلك اعتمادا على ما قامت به منظمة السلام الأخضر من تجارب على الحبل السري الذي تبرعت به مجموعة من الأمهات المتطوعات خصيصاً لهذه الدراسة والتي أوجدت نتائجها مواد كيميائية داخلة في الصناعات الاستهلاكية مثل معجون الأسنان والمبيدات الحشرية ومزيل رائحة العرق محملة الى الأجنة من خلال الحبل السري· وحذرت المنظمة من التعامل مع هذه المواد فخطرها يكمن في سرعة انتشارها من خلال الماء والهواء وصعوبة السيطرة عليها، حيث إنها سهلة الدخول الى النظام الغذائي ولا يمكن كسرها وتفكيكها الا بعمليات كيميائية معقدة كما أنها تعيش لفترات طويلة في ظل أي ظروف·