رئيس التحرير: عبدالله محمد النيباري صدر العدد الاول في 22 يونيو 1962 الأربعاء 15 نوفمبر 2006
العدد 1750

ضمن الموسم الثقافي لدار الآثار الإسلامية
"روجرز" يحاضر عن الحج في ظل الدولة العثمانية

ضمن الموسم الثقافي لدار الآثار الإسلامية ألقى الدكتور "مايكل روجرز" محاضرة تحت عنوان: "الحج الى الحرمين وإدارته في ظل الدولة العثمانية"·

وقد افتتح روجرز حديثه قائلاً: بحلول القرن 15 أثارت الوصاية التي فرضها المماليك على الأماكن المقدسة الإسلامية عقب سقوط الخلافة العباسية عام 1258 م كثيراً من الأشياء لدى الدول الإسلامية في الشرق الأدنى·

وكانت رغبة السلطان العثماني سليم الأول في أن يعلن نفسه خادم الحرمين الشريفين مبررا قويا لقيامه بغزو مصر وسورية 1516/1517 وقد تحقق له ما أراد دون أن يطلق طلقة واحدة، ذلك أن الأشراف كانوا يخشون التدخل البرتغالي في البحر الأحمر وقد مثل هذا تدعيما للسلطة العثمانية في عهد سليم وخلفائه·· وتوضح الوثائق الحكومية التي تعود الى أواخر القرن 16 م بالتفصيل سلسلة مترابطة من العوامل السياسية والمالية والاقتصادية والاجتماعية والدينية كانت تحكم إدارة الحج وبينما يسهل الوصول الى أرض الحجاز زمن المماليك سواء كان ذلك براً أو بحراً كان الأمر مختلفا بالنسبة للعثمانيين فهي تبعد عنهم نسبيا مما تطلب حشد قدراتهم لتنظيم عمليات معقدة عن بعد·

 

تنظيم الحج

 

وعن أهمية تنظيم الحج عند العثمانيين ومابذلوه في سبيل ذلك قال المحاضر: أضفى الحج شرعية على السلطة الدينية للعثمانيين وذلك من خلال ما أقاموه من صروح عظيمة وبفضل سخاء ما أنفقوا وقدموا من مؤونة وعتاد وجنود بما يعادل ثلثي ميزانية الحرب السنوية إلا أن القيام بتلك المهام كان أصعب من الحديث عنها إذ كانت هناك ندرة تامة من مواد البناء والأحجار مما كان يستلزم إحضارها برا من بلاد الشام أو بحراً من بلاد الأناضول ومن مصر·

وأضاف: كان هناك أيضا نقص في الوقود مما تعذر معه تصنيع الحديد المشغول في الوقت نفسه وكان لابد من استيراد المسامير جاهزة الصنع·· كانت هناك أيضا ندرة في العمالة المحلية وكان ذلك يرجع الى انخفاض الأجور من ناحية والى ما كانت السلطات تمارسه من نظام للسخرة من ناحية أخرى يفترض أن بالإمكان الجمع بين العمل وأداء فريضة الحج مما يجتذب المتطوعين من العمال·

وأشار الى أن تلك الندرة تسببت في أن تكاليف البناء تجاوزت التقديرات والحسابات ولم يكن ذلك بسبب استخدام العناصر الزخرفية الثمينة في البناء كما حدث في عهد السلطان أحمد الأول الذي قام بتكسية مزاريب المياه الموجودة بالكعبة بالذهب وذلك على  غير ما كان يحدث في إسطنبول·

طباعة  

تمحورت حول حياة المعتمد بن عباد وشعره
رابطة الأدباء افتتحت موسمها الثقافي بمحاضرة عن الأدب الأندلسي

 
الكويت تشارك في مؤتمر اتحاد الكتاب العرب
 
إصدارات
 
شعر