رئيس التحرير: عبدالله محمد النيباري صدر العدد الاول في 22 يونيو 1962 الأربعاء 15 نوفمبر 2006
العدد 1750

مكتبة باريسية للمقاومة.. وحركات التحرير

                                                                    

 

مع أواخر شهر أكتوبر الماضي بدأت "مكتبة المقاومة" الناشئة حديثا في باريس سلسلة من المحاضرات والندوات تستضيف فيها مؤلفين وناشرين من مختلف الجنسيات، وكانت هذه المكتبة قد أعلنت عن وجودها برسالة جاء فيها أنها ستوفر من بين ما توفره لروادها، فرصة الاطلاع على آلاف المقالات والروايات وأشرطة التسجيل والأقراص الإلكترونية، وغرفة للمطالعة والبحث وأخرى للمعارض والمحاضرات وعرض الأفلام·

أما محور نشاط هذه المكتبة فهو تاريخ حركات التحرير وكل المعارك المشابهة من أجل كرامة الإنسان في مختلف أنحاء العالم، ولسان حالها يقول برفض ما يدعى بصدام الحضارات، والتقسيمات العرقية والعنصرية والنزعة الاستعمارية، والقول بنعم لحقوق الشعوب في تحرير نفسها، وتحقيق العدالة والتضامن، ومقاومة كل أشكال الاضطهاد، وبخاصة الاضطهاد الذي يعانيه الشعب الفلسطيني منذ عشرات السنين·

وخصصت المكتبة مكانة مهمة لفلسطين، فهي ترى في احتلالها المتواصل منذ زمن طويل أحد الرموز الواضحة على سطح كوكب الأرض لهيمنة القوة ونبذ القانون الدولي وحقوق الإنسان، وترى في احتلالها وضعا بالغ الخطورة تعمل على تغييره بالتعاون مع كل من يضع أمله في الإنسانية ضد البربرية·

وتقول رسالة المكتبة إن الثقافة هي قوة يجب أن تساعدنا على الانتصار في هذه المعركة، ولهذا فإن المكتبة ستقوم بالتعاون مع مجموعة من الفنانين الفلسطينيين من أمثال "كمال بلاطة" و"هاني زعرب" و"ناصر عرفات" و"نجوان درويش" و"عالية ريان" و"ناتالي حنظل" و"مثنى القاضي" و"ستيف سابيلا" و"تيسير بتنجي" بتعزيز المواهب الفلسطينية في مختلف أنحاء العالم، وستحاول من خلال الأدب والفنون الأخرى مثل السينما والتصوير والفن التشكيلي، أن تظهر أن الثقافة الفلسطينية حية ولا تتعارض مع الثقافات الأخرى بل تسري فيها مختلف الترددات الثقافية مثلما ظل إدوارد سعيد يوضح طيلة حياته·

بالإضافة الى هذا يرى القائمون على هذه المكتبة أن معارك الجزائر وفيتنام وجنوب إفريقيا ضد الفاشية، والكثير من المعارك المماثلة في مختلف أنحاء العالم بالأمس واليوم تحمل دروسا غنية، وتسمح لنا بفهم ما يوحدنا وفهم الروابط التي توحد بين سكان العالم على مختلف ثقافاتهم وحضاراتهم·

ووفق برنامج المكتبة الشهرية، فقد قدمت في 27 أكتوبر الماضي المؤلف والناشر "إريك هازان" العائد من فلسطين في عرض لكتابه الصادر حديثا "ملحوظات حول الاحتلال: نابلس وقلقيلية والخليل" وفي الرابع من نوفمر قدمت الروائي "سعيد لا لا بريفوست"، وستواصل نشاطها في الشهر الحالي وتقدم في الثامن عشر منه الصحافي "رتشارد لا بفريه" في عرضه لكتابه "الانعطافة العظمى" ويتناول السياسة الفرنسية في الشرق الأوسط، وبخاصة في لبنان· كما سيشهد يوم الثالث والعشرين من الشهر نفسه قراءات يقدمها عبداللطيف اللعبي·

ومع مطلع شهر ديسمبر (7/12/2006) سيناقش الكاتب الإسرائيلي "أهارون شبتاي وزوجه تانيا راينهارت" "تبعات السياسية الإسرائيلية"··

طباعة  

الذكاء الروحي أطروحة القرن الحادي والعشرين
طريق ثالث بين العقل والعاطفة

 
ماركو بولو آخر في أعماق الصين
 
الإسرائيلي أهارون شبتاي: حكاية القصيدة الملعونة