صدر عن دار قرطاس للنشر كتاب بعنوان "القضايا العربية في مجلس الأمة الكويتي" للباحثة د· نجاة عبدالقادر الجاسم·

 وقد جاء في مقدمة الكتاب أن هذه الدراسة تعالج موقف مجلس الأمة من البلاد العربية من عام 1963 الى عام 1976، وهي الفترة التي تبدأ بصدور الدستور وتنتهي بحل مجلس الأمة، وقد نشطت خلالها الكويت للقيام بدورها القومي، في الوقت الذي كانت تشهد فيه نهضة شاملة وتطورا في كل المجالات، وفي الحقيققة فإن دراسة هذه الفترة هي دراسة ممتعة وإن كانت شاقة ومتشعبة سواء من ناحية الموضوع أو المصادر، وتعد مرحلة الدراسة حيوية ليس فقط بالنسبة إلى الكويت بل إلى البلاد العربية حيث شهدت خلالها حركة جماهيرية متعددة الاتجاهات للتخلص من الاستعمار وإعلان الاستقلال·

إن النهضة الدستورية التي شهدتها الكويت منذ عام 1963 تعد مكملة لما بدأه الشعب الكويتي عام 1921 بإنشاء مجلس الشورى، ولا شك في أن الحياة الديمقراطية في الكويت حيوية، ومهمة ومتجددة، وتعد من أهم النماذج المثمرة في الشرق الأوسط، ولا يسعني إلا أن أقدم جزيل شكري للأمانة العامة لمجلس الأمة التي يسّرت لي الاطلاع على المضابط، وأشكر السيد محمد خميس المطيري الذي كان يقوم باستلام المضابط·

وتقول الباحثة د· الجاسم: لقد حققت الكويت الكثير من المكاسب من خلال مواقفها القومية الصادقة التي سوف تظل راسخة في التاريخ، وقصارى القول في مواقف أعضاء مجلس الأمة، أنها هيأت للكويت الدور المهم في المنطقة خلال تلك الفترة، على أن المسألة لم تكن بهذه البساطة بالنسبة إلى الشعب الكويتي، فقد قدم الكثير من المال والنفس للأمة العربية، وكان التفاعل تجاه القضايا العربية هو السائد في تلك الفترة إذا كانت الكويت متأثرة بالتطورات التي تشهدها البلاد العربية، فكان عليها أن تحدد مركزها، ودورها الذي قام على قاعدة دعم البلاد العربية وقد تم ذلك بمباركة نواب الأمة، على أن الأمور لم تكن تمر كما كان يتوقع النواب ويتمنون في تلك الفترة·