كتب جاسم الرشيد:
إن الوضع الطبيعي للإعاقات الذهنية وأسرهم يتطلب أن يتجه المجتمع أكثر للتواصل مع ظروف هذه الفئة بأن تطرح قضاياها للنقاش والبحث وهذا لن يحدث مالم يكن موضوع الإعاقات الذهنية قد بدأ هضمه وتفهمه من الجميع على أنه وضع لابد من الحديث فيه وإظهار هذه الفئة للمجتمع وإبراز همومها، وهذا لن يحدث دون آلية معينة قوامها القناعة بضرورة الالتفات حول هذه الفئة ونبذ المفاهيم الخاطئة بالتكتم عليها، وإحدى هذه الآليات أن تقوم المؤسسات بعمل المناسبات التي تجذب أصحاب العلاقة أولا، وهم هذه الفئة وأسرهم وهذا ما يحدث الآن حيث بدأ الكثير من المؤسسات بإقامة الحفلات أو الندوات التي تساعد على حضور هذه الفئة·
وهذ إحدى الوسائل التي تجذب الحديث عن هذه الفئة على اعتبار أن الحديث بأي مشكلة هو الطريق لحلها·
وإحدى الآليات أيضا أن تتبنى مجموعة من المتطوعين القيام بتنظيم وترتيب أوضاع هذه الفئة والعناية بها وهو ما تقوم به جمعية أولياء الأمور من بحث ودراسة كثير من القضايا حسب امكاناتها المتواضعة وحسب الفترة القصيرة التي تم إشهار الجمعية بها بالمقارنة مع المواضيع الكثيرة التي تبحث في معالجتها·
وفي الأيام الأخيرة أقامت شركة مشاريع الكويت القابضة حفل قرقيعان برعاية الشيخ صباح الخالد وزير الشؤون الاجتماعية والعمل على شرف جمعية أولياء الأمور وقد شهد الحفل عدد كبير من الأسر بحضور أولادهم من الإعاقات المختلفة وهذه ليست المرة الأولى التي تقام فيها مثل هذه المناسبات، حيث للشركة أيضا مساهمات واهتمامات في رعاية هذه الفئة وقد عملت كثير من الشركات مؤخرا على الاهتمام بهذه الفئة مما يدل على زيادة الوعي المطلوب ويدل على أهمية خلق مناسبات للتلاقي ولذلك نكرر في هذه الصفحة التركيز على ناد رياضي لهذه الفئة وأسرها لزيادة التلاقي اليومي والإسراع في فتح المجال الواسع لهذه الفئة بالاندماج بالمجتمع·