· التعرض للمجال الكهرومغناطيسي لا يسبب مرض السرطان
· يصاب المتعرضون للموجات الكهرومغناطيسية بالصرع والاكتئاب
كتبت جنان بهزاد:
يتعرض الإنسان إلى موجات كهرومغناطيسية حين تندمج القوى الكهربائية والمغناطيسية غير المرئية لتشكل المجال الكهرومغناطيسي والذي يوجد في الطبيعة في ظاهرة البرق كما المجال المغناطيسي المتولد من باطن الأرض هذا بالإضافة الى العديد من الأنشطة الإنسانية التي تدخل بها تطبيقات الكهرباء وبالأخص خطوط الضغط العالي·
قياس الطاقة
يمكن قياس درجات التعرض للمجال الكهرومغناطيسي بأجهزة خاصة وهي ذات تردد منخفض جداً يترواح في الغالب ما بين3 إلى 3000 هرتز· وتمكن أهمية دراستها وقياسها المستمر في المحافظة على البيئة سليمة من الإشعاعات التي يولدها المجال نتيجة مرور الكهرباء في الأسلاك الكهربائية المفتوحة على الهواء·
شائعات
انتشرت الكثير من المخاوف بعد التعرض لموضوع خطورة خطوط الضغط العالي وربطها بمرض السرطان وقد أثر دراماتيكيا على أسعار الأراضي والحالة النفسية المصاحبة لكل من يمتلك منزلاً حول هذه الأبراج والتي ترتكز حول مناطق جنوب السرة كما يطلق عليها والتي تشمل خمسة مناطق وهي حطين،السلام ،الزهراء ، الصديق والشهداء·
ولكن الحقيقة العلمية تختلف عن كل الشائعات التي تنتشر بسرعة البرق فقد أوضحت خلاصة الدراسات أن التعرض للمجال الكهرومغناطيسي لا يسبب مرض السرطان دائماً ولكنه أثبت خطورته على الأطفال حيث زاد عدد إصابتهم بمرض اللوكيميا نتيجة تعرضهم لقوى كهرومغناطيسية في المنزل وعلى هذا الأساس صنفت وكالة أبحاث السرطان العالمية تردد هذه الموجات على أنها قد تكون مسرطنة في بعض الظروف الخاصة المتعلقة في تكرار التعرض المباشر لهذه الموجات والكمية رقمياً التي يتعرض لها الإنسان·
الحقيقة
والجدير بالذكر أن الدراسات طبقاً لما أعلنته وكالة الصحة العالمية قد أوضحت عدم تأثير الكوجات ذات الترد المنخفض على التكاثر والتطور البيولوجي للإنسان والحيوان ولكن لا يعني هذا السلامة التامة ليعيش الإنسان بينها وحولها كما هي منطقة جنوب السرة في الكويت فهي تدخل الى جسم الإنسان كما تمر أي مادة كهربائية في مادة موصلة ليثير الشحنات الكهربائية ويجمعها على سطح الجسم ومن ثم يخرج تيار الشحنات عند اتصال الجسم بالأرض·
آلية عمل الشحنات
يسبب تناقل الشحنات في جسم الإنسان إلى خلل في توزيع الأيونات الداخلة في تركيب الخلايا والذي يؤدي بدوره إلى تهيج الأعصاب والعضلات وبعض التأثيرات الجانبية على العمليات البيولوجية في خلايا الجسم· على الرغم من أن جسم الإنسان له القدرة المعقد على التأقلم مع التغييرات الخارجية لكن لا ينطبق هذا على جميع التغييرات خصوصاً إذا كان التعرض للمؤثرات الخارجية يتم على فترات طويلة من الزمن حيث أوضحت دراسة إسكندنافية إصابة المتعرضين للموجات الكهرومغناطيسية بحالات الصرع والاكتئاب وفرط الحساسية بالإضافة الى التعب المستمر والصداع·
وفي النهاية لا يمنع أن تقوم وزارة الصحة بمسح المناطق المحاطة بأبراج الضغط العالي واتخاذ الإجراءات اللازمة مع أي إصابات عضوية أو جسدية هذا بالإضافة إلى ضرورة نقل هذا الأبراج بعيداً عن المناطق السكنية والنطاق العمراني لضمان صحة المجتمع من الأمراض·