· مبادرات وبرامج كثيرة تخص المعاقين ذهنيا وأسرهم والمدربين والمسؤولين عنهم
· الكويت من الدول المشاركة في أنشطـــة المنظمة
كتب جاسم الرشيد:
في عام 1968 ظهر أول نشاط رياضي للمعاقين ذهنيا في إحدى الولايات الأمريكية حيث قامت بتبنيه وتنظيمه سيدة من آل كندي اسمها يونيس أرادت أن تقدم عملاً مفيدا لأختها المعاقة ذهنيا مع من حولها من حالات مشابهة·
بدأ تفكيرها بالاستفادة من الأنشطة الرياضية المحببة للجميع والتي يمكن أن تترك أثرا إيجابيا في تنمية القدرات الذهنية والبدنية على هذه الفئة، فكانت تلك البداية التي استمرت الى الآن في تطور مذهل لمصلحة هذه الفئة، فاتسعت هذه المنظمة لتصبح مجموعة من سبعة أقاليم على مستوى العالم، ولتشمل أنشطة وبرامج كثيرة تتعلق بأنشطة رياضية كثيرة من الألعاب الفردية والجماعية وتنظيم مسابقات على مستوى العالم والأقاليم والمستويات المحلية، كما تضم برامج ومبادرات تشمل رعاية صحية لهذه الفئة وتوجيهاً اجتماعياً للأسر وتدريباً وإعداد للقادة والمدربين لخدمة هذه الفئة، كما تشمل إقامة مؤتمرات وندوات وحلقات نقاشية ودورات تدريبية وتأهيلية بجهود منظمة ومستمرة من مديري الأقاليم ومساعدين كثيرين لتحقيق الأهداف المرجوة·
والسيدة يونيس تقاعدت بعد أن عملت على مدار 38 عاماً في خدمة هذه الفئة وتحتفل هذا العام بعيد ميلادها الخامس والثمانين·
نبارك للسيدة يونيس عيد ميلادها ونقدر لها الأساس المتين الذي صنعته لخدمة شريحة كبيرة في كل المجتمعات دون تفريق بين ديانة وأخرى ولون وآخر أو جنس وآخر· إن الكويت من إحدى الدول المشاركة في هذه المنظمة كإحدى دول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الذي يرأسه السيد المهندس أيمن عبدالوهاب بجمهورية مصر العربية ويمثله بالكويت من خلال النادي الرياضي الكويتي للمعاقين مجلس إدارة الأولمبياد الخاص ومدير وطني ومجموعة لاعبين، وقد استطاع نادي المعاقين أن يحقق خلال سنوات عدة إنجازات كثيرة على مستوى العالم على المستوى العربي والخليجي من خلال المشاركة في المسابقات بمختلف الألعاب·
إن هذا النجاح لمنظمة الأولمبياد الخاص وما لمسناه من فوائد إيجابية على أولادنا وعلى الآخرين من خلال مشاهداتنا بالمسابقات المختلفة خلق لدينا قناعة راسخة بضرورة الطلب المستمر والتركيز لإنشاء ناد رياضي لهذه الفئة في الكويت يقوم على إدارته أولياء أمورهم حيث منهم كبار المسؤولين والمختصين الأكاديميين والأطباء، وهم أقدر على معرفة احتياجاتهم كما أن مثل هذه الأندية تتطلب وجودهم مع أولادهم بمثل هذا النادي حيث الأسر أيضا سوف تستفيذ من اللقاءات المستمرة مع بعضهم بمشاركة أولادهم الأصحاء وأولادهم المعاقين ذهنيا، الأمر الذي يتطلب أن تكون مثل هذه الأندية جاذبة لكل أفراد العائلة· وهو الأمر الذي بدأنا نشعر معه باهتمام الدولة من خلال الهيئة العامة للشباب والرياضة ونرجو أن نرى هذا المشروع قائما عن قريب لتحقيق رغبات وتطلعات الكثيرين ابتداء من سمو الأمير الذي يتابع شخصيا هذا الأمر ويحظى باهتمامه·