رئيس التحرير: عبدالله محمد النيباري صدر العدد الاول في 22 يونيو 1962 الاربعاء 18 ا كتوبر 2006
العدد 1747

مهرجان دمشق المسرحي في نسخته 13
يتمرد على تقاليدية الصالات·· وينطلق في رحاب المجتمع المدني بمشاركة 40 عرضاً مسرحياً عربياً

                                        

 

·         دورة هذا العام تكرم: حجو،وآل رشي، والصبان، والسبيعي،وكرومي، وعبد الحسين، والسريع

·         النخب المسرحية العربية تناقش في الندوة الفكرية: الشباب ومستقبل المسرح العربي من بوابة العولمة وثقافة الاستهلاك

·         حضور مسرحي عربي مكثف للمنافسة على التمايز والإبداع من غير جوائز أو لجان تحكيم

·         منقذ السريع: لنا في مهرجان دمشق ذكريات طيبة·· إذ كان نافذتنا للانفتاح على التجارب المسرحية العربية

 

كتب: الدكتور نادر القنّة

تنطلق في العاصمة السورية دمشق·· خلال الفترة من 1/11 وحتى العاشر من الشهر ذاته 2006 مهرجان دمشق الثالث عشر للفنون المسرحية الذي تقيمه وتنظمه مديرية المسارح والموسيقى بوزارة الثقافة بالجمهورية العربية السورية·

وقبيل انطلاقة هذه الدورة أوضح جهاد الزغبي مدير المسارح والموسيقى ومدير مهرجان دمشق للفنون المسرحية الثالث عشر بأن وزارة الثقافة السورية استعدت جيدا لدورة هذا العام، وقد وضعت كل إمكاناتها وخبراتها في سبيل إعادة التوهج لهذا المهرجان الذي يعد واحداً من أهم وأقدم المهرجانات المسرحية القومية·

وقال الزغبي: إن مهرجان هذا العام سيكون مغايرا للدورات الماضية كونه سيحمل شعار المدنية أي مهرجانا للمدينة وليس للصالات، حيث ستكون هناك فعاليات ثقافية وفنية خلال الفترة الصباحية، وذلك في العديد من الأماكن في دمشق القديمة، والمتحف الوطني والمعهد العالي للفنون المسرحية·· بالإضافة الى أماكن العروض المسرحية التقليدية في الصالات المعروفة مثل: مسرح القباني، وصالة الحمراء، ودار الأسد للثقافة والفنون، والمسرح الدائري في المعهد العالي للفنون المسرحية·

الدول المشاركة

لقد درجت العادة في مهرجان دمشق للفنون المسرحية أن تشارك غالبية الدول العربية من خلال فرقها وتكويناتها المسرحية الرسمية، نظرا لأهمية هذا المهرجان، ولشدة التنافس فيه بين المسرحيين العرب، كونه المهرجان الوحيد في الأقطار العربية الذي تتنافس فيه الفرق العربية على التمايز والإبداع من غير جوائز تسابقية ومن غير انعقاد لجان تحكيم·· إنما يكون التنافس على استقطاب المتلقي على اختلاف تباين شرائحيته الثقافية وعلى نيل رضا أهل الاختصاص معا·· بالإضافة الى ما يقرر أهل الاختصاص في ندواتهم التطبيقية من تشخيص وتوصيف وتحليل للعروض المسرحية المشاركة في المهرجان وتبيان مستوياتها الفنية والإبداعية·

وحول آلية انتقاء العروض المسرحية المشاركة في هذه الدورة قال جهاد الزغبي: إن هناك محاولة لانتقاء العروض على مستوى الوطن العربي سواء منها المتعلق بالجهات الحكومية أو الجهات الخاصة·

بالإضافة الى مشاركة فرقة المسرح القومي السوري بفعاليات المهرجان وبعض الفرق المسرحية السورية مثل المعهد العالي للفنون المسرحية، فإن دورة هذا العام ستشهد مشاركة عربية فاعلة·

فالأردن قد رشح مسرحية "الوهداني" لفرقة المسرح الحر، وهي من تأليف وإخراج غنام غنام، كما سيشارك العراق، وتونس، ولبنان، وفلسطين، وسلطنة عمان، والجزائر والمغرب ومصر وسورية ستقدم مسرحية  "حمام بغدادي" من إخراج جواد الأسدي والنفق لفايز قزق وهاي شكسبير لصهيب عنجاري ورأس الغول لزيناتي قدسية، ومن فلسطين مسرحية الجدار عن جدارية محمود درويش، والإمارات بمسرحية الظمأ لفرقة مسرح كلباء الشعبي والعرض من تأليف فيصل الدرمكي وعارف سلطان وإخراج فيصل الدرمكي ومن تونس عرضان لتوفيق الجبالي·

المكرمون

من المرشحين للتكريم في دورة هذا العام 2006 الفنان عمر حجو، وحكمت محسن، وعبد الرحمن آل رشي، وزياد مولوي، ورفيق السبيعي، وأحمد قيلاوي، والدكتور رفيق الصبان، وثناء الدبيسي، والراحل نهاد قلعي، والراحل عوني كرومي من العراق، والفنان روجيه عساف من لبنان ومحمد صبحي من مصر وقاسم محمد من العراق والكاتب المسرحي  عبد العزيز السريع من الكويت·

بالإضافة الى أسماء أخرى مهمة لها حضورها وإلهامها ونتاجها الإبداعي في مسيرة المسرح العربي مثل: الفاضل الجعايبي وتوفيق الجبالي من تونس·

ضيوف المهرجان

وجهت إدارة المهرجان الدعوة الى عدد كبير من المسرحيين العرب لحضور فعاليات هذه الدورة نذكر من  بينهم: الفنان منقذ السريع رئيس مجلس إدارة فرقة مسرح الخليج العربي والفنان عبدالحسين عبد الرضا والكاتب عبد العزيز السريع من دولة الكويت، والدكتور نادر القنة من دولة فلسطين، محمد إدريس وعز الدين المدني من تونس، بول شاؤول  من لبنان، هدى وصفي من مصر، وغيرهم من الباحثين والنقاد والمخرجين المسرحيين العرب الذين لهم مكانتهم وحضورهم في الواقع المسرحي العربي الراهن·

الجديد في المهرجان

في معرض تعليقه عن الجديد في دورة هذا العام لمهرجان دمشق للفنون المسرحية قال جهاد الزغبي: أما  الجديد  في مهرجان دمشق المسرحي فهو الاهتمام- أولاً- بالندوة الفكرية الأساسية في المهرجان والتي ستناقش "الشباب ومستقبل المسرح" ومن جانب ثان، فإن المهرجان سيكون في دورته لهذا العام 2006 مهرجان مدينة الفعاليات الأساسية في حركة المهرجان، وثالثا هناك محاولة لدعوة عدد من الفنانين التشكيليين للتعبير عن المهرجان بفضاء اللوحة، ورابعا فإن المهرجان حرص هذا العام على توجيه الدعوة لشخصيات عربية إعلامية مهتمة بميدان الفنون المسرحية·· وأضاف جهاد الزغبي قائلاً: لضمان نجاح هذا المهرجان فإن وزير الثقافة الدكتور رياض نعسان آغا قام بتشكيل لجنة استشارية لمهرجان دمشق للفنون المسرحية من أهم النقاد المسرحيين في سورية لها القرارات الأساسية في وضع أسس ومعايير للمهرجان·

الندوة الفكرية

رأت إدارة المهرجان أن تخرج في ندوتها هذا العام 2006 عن الأطر والطروحات الكلاسيكية الشائعة، وأن تبحث في موضوع ثقافي مسرحي شائك فكان أن وقع الاختيار على الموضوع الرئيسي للندوة "الشباب مستقبل المسرح العربي" وقد تفرع عنه ثلاثة محاور، سيناقش المشاركون في الندوة في كل يوم محوراً مسرحيا وذلك خلال الأيام: الثالث، والرابع، والخامس من شهر نوفمبر والمحاور هي: المسرح في ظروف العولمة، نحو مسرح عربي جديد، دور الشباب في النهوض بالحركة المسرحية، وإدارة هذه الندوات ستكون للباحثة ماري الياس·

وفي هذا الجانب وجهت إدارة المهرجان الدعوة الى عدد من المسرحيين والنقاد العرب للمشاركة في جلسات الندوة الفكرية ومن بين هؤلاء: عز الدين المدني، ومحمد إدريس من تونس، بول شاؤول من لبنان، الدكتور نادر القنة من فلسطين، والدكتورة هدى وصفي من مصر، بالإضافة الى الدكتورة نبيل حفار وأسعد فضة من سورية، وآخرين من الأقطار العربية، وسوف تطلق المحاور النقاشية مجموعة من الأسئلة في فضاء التجربة المسرحية العربية وذلك على النحو التالي:

المسرح في ظروف العولمة

في العصر الحالي عصر العولمة، تواجه بلدن ما سمي بلدان العالم الثالث ونحن منها مشكلات وأزمات على جميع الأصعدة الاجتماعية والاقتصادية والسياسية والثقافية بجميع تجلياتها، وما يهمنا منها هنا هي البنى الفكرية والفنية والإدارية وعلى صعيد الفن المسرحي، وحتما من دون إغفال الأصعدة الأخرى بسبب التداخل فيما بينها على نحو لا انفصام فيه·

نلاحظ اليوم بروز ظاهرتين لافتتين هما تهميش الثقافة أولا وثانياً تحول الظواهر الثقافية الى استهلاكية مما يفسر دخول مصطلحات جديدة الى حياتنا مثل "الصناعات الثقافية" و"ثقافة الاستهلاك"·

في هذه الظروف نبقى في مواجهة السؤال المهم أما زال للثقافة عامة والمسرح خاصة دور في حياتنا اليوم؟ وهل يجوز أن ينضوي المسرح تحت مفهوم "ثقافة الاستهلاك" أم يجب أن يبقى خارجها كي لا يتحول الى سلعة ويخضع الى شروط إنتاجها وترويجها وما السبل الى تحقيق ذلك؟ ومن ثم ما هو دور العاملين في ميدان المسرح والمسؤولين عنه وما هو موقفهم من ذلك؟!

 

نحو مسرح عربي جديد

أحد مظاهر العولمة مثلا تراجع دور الدولة في حقول الثقافة عامة ومنها المسرح وكذلك انفتاح الإنتاج الثقافي على مكونات غير محلية مثل: الشراكة الأوروبية المتوسطية، برامج مؤسسات دولية، مؤسسات غير حكومية، مراكز ثقافية أجنبية وغيرها، مما غير في أسلوب الإنتاج وقد يغير في مضمون المشروع الثقافي، بحيث يصير تابعا لسوق العرض والطلب·

فما هي الحلول التي يمكن أن يقدمها المسرحيون والمسؤولون عن المسرح للحفاظ على وجوده كهوية ثقافية؟ وما هي طبيعة العلاقة بين المبدعين المسرحيين والمؤسسة المسرحية؟ وهل نحتاج الى تغيير أسلوب المسرحي الحالي؟

دور الشباب في النهوض بالحركة المسرحية

إن جيل الشباب الجائع الى المعرفة والفهم، والتوافق الى التعبير مسرحيا عن همومه وقضاياه وطموحاته أين موقعه في ظروف العمل الجديدة داخل وخارج رعاية الدولة وما موقفه منها؟ وما سبل مشاركة الفعالة في إنتاج مسرحي ذي هوية ثقافية غير استهلاكية؟

وهل يحتاج الى صيغ وفضاءات ثقافية وفنية جديدة؟

- شهادات من جيل الشباب في ميدان العمل المسرحي·

- المقترحات المقدمة وصياغتها·

مهرجان مميز

في تعليقه على المشاركة الكويتية في دورة هذا العام 2006 بمهرجان دمشق للفنون المسرحية قال المخرج المسرحي منقذ السريع رئيس مجلس إدارة فرقة مسرح الخليج العربي: إن المشاركة الكويتية في هذا المهرجان قديمة جداً تعود الى السنوات الأولى من لانطلاقته، وأعني في دورته الأولى مايو 1969 حينما كان المهرجان يحظى برعاية وتنظيم نقابة الفنانين في الجمهورية العربية السورية وقبل انتقاله الى مديرية المسرح بوزارة الثقافة، حيث شاركت فرقة بعرض مسرحي من تأليف عبد العزيز السريع وإخراج صقر الرشود، ثم توالت المشاركات الكويتية في أعمال هذا المهرجان من دورة الى أخرى سواء من خلال العروض المسرحية، أو على مستوى الندوات الفكرية والوفود الرسمية·· وبالتالي صار بيننا وبين هذا المهرجان علاقة حميمة، بدأنا نحرص على تواجدنا في فعالياته·

وأضاف السريع: إن مهرجان دمشق يحظى باهتمام وعناية غالبية المسرحيين العرب، والمشاركة فيه لها ثقلها وأهميتها وأثره على واقع الحركة المسرحية العربية كبيرة جدا إذ يكفي أن نقول: إنه أوجد حالة من النشاط والمنافسة بين المسرحيين العرب وأهم ما في هذا المهرجان ندواته التطبيقية وندوته الفكرية، وهي ندوات يحرص على المشاركة فيها والسجال في قضاياها أهم المسرحيين العرب الذين لهم تجربتهم وأعمالهم المهمة·

وقال: نحن لنا ذكريات جميلة لا تنسى في أيام هذا المهرجان، إذ ستظل ماثلة وحية في ذاكرتنا وموثقة للأجيال المقبلة، ففي برامج هذا المهرجان تم انفتاح المسرح الكويتي على المسرح العربي، كما تم اكتشاف الطاقات الكويتية المبدعة في الفنون المسرحية·

 

   

   

طباعة  

الفخراني ونور يتقدمان حصيلة بيع المسلسلات
 
قضايا وخلافات عطلت إنهاء أعمال تلفزيونية رمضانية
 
وفاة الفنان العراقي خليل الرفاعي
 
الفضائيات العربية تعالج مشكلات الدراما في ملتقاها الثالث
 
عرض أول فيلم خليجي للأطفال في العيد