رويترز: نظم سعوديون من الشيعة اعتصاما نادرا في منطقة نجران بجنوب المملكة السعودية، يوم الثلاثاء 5 سبتمبر الجارى، احتجاجا على ما يصفونه بأنها سياسات قمعية من جانب السلطات السعودية·
وقال أحد المشاركين في الاعتصام، ويدعى سعيد في اتصال هاتفي: كان هناك بضع مئات من الأشخاص لعدة ساعات، إلا أنه انفض سلميا، بعد أن طلب منا أحد شيوخنا الانصراف حتى لا يتم استفزاز السلطات·
وأضاف: إنه يجيء احتجاجا على وصفنا بالكفار، ومصادرة أراضينا، وإيداع الناس في السجن لسنوات دون صدور أحكام كل ذلك لأننا من أتباع المذهب الإسماعيلي·
وقال: إن عشرات من رجال الأمن طوقوا المنطقة قرب مطار نجران، إلا أنه لم تقع اشتباكات بالأيدي· ولم يتسن الاتصال بمسؤولي وزارة الداخلية للتعقيب·
ومن جهته قال على اليامي الناشط في مجال حقوق الإنسان في بيان: إنه إذا كان القضاء السعودي ينظر إلى قطاع من المجتمع على هذا النحو، فما الذي يمكن توقعه· وطالب اليامي بموقف واضح من الحكومة·
وقال اليامي: إن السلطات المحلية تحاول تغيير التركيبة السكانية للمنطقة من خلال منح الجنسية السعودية لرجال قبائل يمنيين من السنة·
وندد اليامي برئيس مجلس القضاء الأعلى السعودي الشيخ صالح اللحيدان الذي كفر أتباع المذهب الإسماعيلي في ليلة الإسراء والمعراج خلال خطبته في الحرم المكي أمام ألاف المسلمين·
يذكر أن أفرادا من الأقليات الشيعية في المنطقة الشرقية وفي نجران في أقصى الجنوب بالمنطقة المتاخمة لليمن دأبوا على الشكوى من السلطات السنية؛ بدعوى تهميشهم باعتبارهم مارقين عن الإسلام·
ويعتقد أن أتباع المذهب الإسماعيلي ـ وهم أقلية تنبثق عن الشيعة ـ يمثلون أغلبية في مدينة نجران الواقعة في جنوب غرب السعودية، ويبلغ عدد سكانها نحو نصف مليون·
واعتقل77 على الأقل بسبب اشتباكات عنيفة وقعت عام 2000 بعد أن أغلقت الشرطة مسجدا لأتباع المذهب الإسماعيلي·